مدينة كيرلا الهندية

مدينة كيرلا الهندية

إحدى الولايات الاستوائية الهندية الواقعة على ساحل شبه القارة الهندية من الجهة الجنوبية تحديداً، تمتاز بطبيعتها الخلابة التي تميزها عن بقية الولايات الهندية، والمتمثلة بتلالها الخضراء وشواطئها الخلابة، إلى جانب احتوائها على مجموعة من المتاحف والمعالم الأثرية التي جعلت منها وجهة سياحية لكثيرين، وتسقط فيها الأمطار بشكلٍ موسمي.

ومن ناحية أخرى تطلّ الولاية على المحيط الهندي، ويوجد فيها مجموعة كبيرة من القنوات المائية، والغابات ذات الطبيعة الاستوائية، إضافةً لجبالها المحاطة بالأشجار من جميع الجهات، لا يوجد فيها صحراء؛ إنما تتضمن سلسلة من المراعي والأشجار الخضراء، وتعدّ منطقة سلطان بتيري من أهم وأجمل الأماكن السياحية الطبيعية فيها؛ حيث يأتيها السياح والزوّار من مختلف الولايات، إلى جانب السياح الأجانب من مختلف أنحاء العالم.

التاريخ

جذبت العديد من الأمور التي تتمتع بها الولاية من موقع وطبيعة وموارد العديد من التجار على مرّ العصور المختلفة، تحديداً الباحثين منهم عن العاج والبهارات، منهم الفينيقون والرومانيون، والصينيون إضافةً للعرب، وتمكن الملاح البرتغالي فاسكو دا غاما في العام 1498م من الوصول إليها، كما أبحر إليها العديد من الهولنديين في العام 1604م، وتمكن الإنجليز من احتلالها رسمياً في العام 1800م.

على الرغم من وجودهم فيها منذ عشرات السنين، حصلت على الاستقلال في الخامس عشر من أغسطس للعام 1947م، اليوم تعرف باسم الولاية المثقفة؛ ويرجع ذلك إلى ارتفاع عدد طلابها بشكلٍ مستمر، سواء طلاب المدارس أو الجامعات، ولكنها على الرغم من ذلك لا تزال واحدة من أفقر الولايات الموجودة في الهند.

أهمية الولاية

  • الناحية الاقتصادية: معروفة بزراعة العديد من المحاصيل، أهمها الأرز والشاي، والموز، والمطاط، إضافةً للفانيليا وجوز الهند.
  • الناحية الثقافية: يمارس سكانها العديد من الفنون القتالية التي تميزهم عن سكان الولايات الأخرى، أهمها كالاري باياتو التي تتطلب لياقة بدينة كبيرة، إلى جانب استخدام مجموعة من الأسلحة أبرزها السيوف.
  • الناحية السياسية: يحكمها الحزب الشيوعي؛ لذلك تنتشر فيها المظاهرات والاحتجاجات من خلال الخروج في مسيرات حاشدة، إضافةً للإضرابات المتعددة فيها.
  • الناحية الدينية والعقائدية: يدين البعض بالإسلام، والبعض بالمسيحية، إلى جانب بعض البوذيين والهندوس فيها.

أسطورة من كيرلا

دائماً ما يتحدث سكانها عن المحارب باروسوراما، الذي عُرف بشجاعته وقوّته الكبيرة، وتقول الأسطورة بأنّ اسمه مشتق من كلمة تعني الفأس؛ لأنّ هذه الأداة كانت الرفيق الدائم للمقاتل، ونتيجةً لشعوره بالذنب مما فعله تجاه سكان الجبال، كان دائماً يطلب المغفرة منهم، ووعدهم أن يعطيهم أرضاً تبلغ مساحتها المسافة التي سيقطعها الفأس بمجرد رميه، وتنتهي الأسطورة بأنّ مياه البحر جفت نتيجة وقوع الفأس فيها.