مدينة قونية التركية
مدينة قونية التركية
مدينة قونية هي من المدن التركية التي تقع في جنوب غرب تركيا، كما أنّها من أقدم المدن التاريخية في المنطقة وتعدّ من أوائل المدن التي سكنها البشر عبر التاريخ، وربّما وصلت هذه المدينة لقمّة مجدها في عهد الدولة السلجوقية الأناضولية حيث كانت العاصمة لخلافتهم، كما أنها تميزت بوجود العديد من الآثارالعمرانية.
مزايا مدينة قونية
لا شكّ أنّ مدينة قونية تتميز بعراقة تاريخها وتنوع الثقافة فيها وجمال ثرواتها الطبيعيّة، ففي هذه المدينة العديد من المدارس الدينيّة التي نتج وجودها بتأثر المدينة بفلسفة جلال الدين الرومي وروحه وفكره فهو المؤسس لطائفة الدراويش المولولية، لذلك فقد بدت هذه المدينة كالمدن الدينيّة وتميّزت بكونها أكثر المدن تحفظاً في البلاد.
المتاحف والمكاتب
يوجد بالمدينة كثير من المعالم الأثرية الشهيرة كقصر السرايا الذي بني بناء على أمر من السلطان السلجوقي علاء الدين كيكوباد، وفيها المتحف المعروف باسم مولانا، والعديد من النصب التذكارية أشهرها النصب التذكاري (فاصللار) الذي يعد من أكبر النصب التذكارية الموجودة في العالم من حيث الحجم، وفي المدينة متاحف أثرية عديدة كمتحق قونية للآثار، ومتحف الإثنوجرافيا، ومتحف أتاتورك، والمتحف المميز فيها هو متحف ومكتبة عزت قيون أوغلو الذي يحتوي على الكثير من الكتب والمخطوطات الشهيرة، كما أن فيها قرية كوكترك التي حكى عنها المؤرخون بأن العزيز باولوس مر منها ومن كنيستها في رحلته.
البحيرات والينابيع
كما أن في تلك المدينة من الجمال ما يكفي ليميزها عن مدن العالم ففيها العديد من البحيرات التي تمثل الجمال بحد ذاته، أشهرها بحيرة مكا، وبحيرة أوبراك التي تتميّز بأنّ لونها يتغير بتغير أوقات اليوم، وبحيرة طوز وبحيرة ميرام، وفيها نبع أفلاطون الشهير الذي يقع بالقرب من محافظة بايشهير.
المعالم الدينيّة
أمّا المساجد الموجودة فيها فهي كثيرة من أشهرها مسجد صدرالدين القنوي مع ضريحه، وفيها أيضاً جامع صاحب العطاء، كما أنّ فيها مسجد السليمية، ومسجد عزيزة، ومسجد أشرف أوغلو، ومسجد شرف الدين ذو التصميم المميز والنقوش الإسلامية الفريدة، ومسجد الباب ذو الموقع المميز على حدود القلعة القونية القديمة، كما أن فيها العديد من الآثار المسيحيّة الشهيرة منها كنيسة آيا ألنا، وكنيسة كليسترا الشهيرة في جنوب غرب قونية.
معالم سياحيّة أخرى
كما أنّ المدينة تشتهر بوجود الحمامات الشعبية كحمام المحكمة والسلطان وحمام مرام، وتميّزت المدينة بوجود العديد من الفنادق القديمة التي قام السلجوقيون والعثمانيون ببنائها على الطرق ليتمكن المسافرون من إتخاذها كمكان يبيتون فيه ويرتاحون من مشقّة السفر، أمّا فيما يخصّ المواصلات في تلك المدينة فهي متطوّرة كفاية، حيث إنّها تحتوي على مطار داخلي للتنقل بينها وبين العاصمة إسطنبول وفيها محطّة للقطار أيضاً لتسهل التنقل منها وإليها.