مدينة كارديف

مدينة كارديف

إحدى المدن البريطانية الواقعة على الجهة الغربية من ساحل المملكة، بحيث تحيط بها التلال من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، ويحدها من الجهة الشرقية مدينة نيوبورت، ومن الشمالية وصولاً للجنوبية أودية ويلز، ومن الجنوبية قناة بريستول والمصبّ الرئيسي لنهر سيفرن، وفيها مجموعة من المعالم المختلفة والتي جعلت منها أكبر ميناء للفحم على مستوى العالم، وتعدّ العاصمة الرسمية لمقاطعة ويلز وأكبر مدنها؛ فيسكن فيها حوالي ثلاثمئة وعشرين ألف نسمة.

التاريخ

يرجع اكتشافها إلى الرومانيين، وفيها قلعة تاريخيّة معروفة باسم قلعة كارديف التي ما زالت محافظة على تصاميمها الخارجية للطراز النورماني، والداخلية التابعة للطراز الفيكتوري، وخلال السنوات الأخيرة شهدت تطوراً سريعاً وملحوظاً؛ نتيجة تأسيس المباني والملاعب المختلفة فيها، على مستوى عالمي من الهندسة والعمارة والتصميم إضافةً للديكور، مثل ستاد ميلانيوم العالمي الذي يعتبر الموطن الأصلي لكرة القدم، علماً بأنّ المدينة ستستضيف نهائي الدوري الأوروبي في العام 2017م.

اللغة

يتحدث سكانها مجموعة من اللغات أهمها النرويجية، واللاتينية إضافةً للإنجليزية كلغة أساسية، وسكانها متنوّعين ما بين أصليين ووافدين، تحديداً الطلاب الذين يدرسون في جامعاتها ومعاهدها المميزة، أبرزها جامعة كارديف العالمية، التي تمتاز بكثيرة وتنوع التسهيلات التي تقدمها للطلاب، وبالتالي تجذب أكبر عدد منهم، وأثبتت إحدى الدراسات بأنّ سكان كارديف يتكلّمون أربعة وتسعين لغة إلى جانب اللغة الصومالية، والبنغالية، والأردية، إضافةً للعربية.

الاقتصاد

تعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد في ولاية ويلز؛ باعتبارها العاصمة، على الرغم من أنّ إجمالي سكانها لا يشكلون إلّا عشرة بالمئة من إجمالي سكان الولاية، إلّا أنّهم يشكلون أربعين بالمئة من إجمالي القوى العاملة، بنسبة عشرين بالمئة من الاقتصاد والناتج المحلي، وهذا كله ساعد على تطوير المدينة منذ زمن بعيد، حيث اعتمدت في بداياتها على تصنيع الحديد والصلب؛ لتتحوّل بذلك إلى مدينة كبيرة، وخلال العشر سنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، صدرت حوالي عشرة ملايين طن من الفحم، وفي العام 1907م وقعت صفقات تبادل تجارية للفحم مع عدة دول، لكن مستواها في ذلك تراجع في العام 2007م.

السياحة

من أهم المدن السياحة الموجودة في المملكة المتحدة، حيث يتوجه لزيارتها أكثر من ثمانية عشر مليون سائح سنوياً، بحسب إحصائيات عام 2010م، فيوجد فيها مجموعة كبيرة من المطاعم التي تقدّم أشهى المأكولات الشعبية، إضافةً للفنادق، والذي ساعد على هذا هو انتشار صناعات التجزئة فيها وكذلك السياحة المتنامية، وتمتاز باحتوائها على سلسلة فنادق مختلفة المعايير والأحجام، وبذلك تناسب السياح من جميع الفئات الطبقية.