محافظة الزلفي

محافظة الزلفي

تقع محافظة الزلفي في منطقة الرياض في إقليم نجد كما تتوسّط المملكة العربية السعودية، وتمتد محافظة الزلفي على طول الجانب الشمالي لمنطقة الرياض لتكون أكبر محافظات الرياض أمّا أكبر مدنها فهي مدينة الزلفي والتي تستمدّ أهميتها من وجود مركز الإمارة فيها، كما تعرف بكونها نقطة الوصل ما بين المناطق الشمالية من المملكة والدول المجاورة لها والديار المقدسة.

الحدود

تتصل محافظة الزلفي من حدودها الشمالية مع صحراء النفود، كما تتصل من حدودها الشمالية والشماليّة الشرقية مع مدينة الأرطاوية، وتشرف من جهاتها الجنوبية الشرقية على محافظة المجمعة ومن جهاتها الغربية والجنوبية الغربية على منطقة القصيم، أمّا حدودها الجنوبية فتتداخل مع محافظة الغاط.

التضاريس

اكتسب محافظة الزلفي التضاريس النجدية نظراً لتمركزها في هذه المنطقة، حيث يسود أراضيها الطابع الصحراوي، بالإضافة إلى انعدام وجود إي تكتلات جبلية معقدة التكوين على أراضيها، وتعتبر مدنها وواحاتها المسكونة أقرب التكتلات السكنية لصحراء الدهناء وصحراء النفود.

المناخ

يسود المحافظة المناخ القاري الذي يمتاز بحرارته العالية جداً في فصل الصيف مع اعتدالها خلال ساعات الليل، مع انخفاضات في مستويات رطوبة الجو معظم السنة، حيث تشهد المحافظة تفاوتاً واضحاً في معدلات درجات الحرارة ما بين ساعات الصباح وساعات المساء والتي تصل إلى 42 درجة في ساعات النهار و28 درجة في ساعات الليل، أما فصل الشتاء فيكون بارداً مع هطول الأمطار على معظم مناطقها، وغالباً ما تتراوح درجات الحرارة خلال هذا الفصل ما بين 16 درجة في ساعات النهار و10 درجات في ساعات الليل.

الحياة البيئية

يقتصر النظام الأحيائي الموجود في المحافظة على عدد قليل جداً من أنواع الكائنات الحية، والتي تمكنت من التأقلم مع الطبيعة والظروف المناخية القاسية لهذه المنطقة والتكاثر فيها، وتتمثل هذه الأحياء في مجموعة من الفطريات والتي بقيت تتكاثر بشكلها الطبيعي في المنطقة حتى النصف الثاني من القرن العشرين حيث بدأت أعداها في النقصان بشكل واضح، ويعود سبب ذلك إلى الزحف العمراني الذي قضى على أعداد كبيرة منها، بالإضافة إلى الاستهلاك الجائر لها دون تنظيم، الأمر الذي دعا الحكومة السعودية إلى إنشاء عدد من المحميات الطبيعية للمحافظة على هذه الفطريات من الانقراض.