أين تقع مدينة كابل

كابل

تعدّ كابل واحدةًّ من مدن القارّة الآسيويّة، وهي عاصمة لجهوريّة أفغانستان الإسلاميّة، وتقع في الجزء الشّرقيّ من البلاد، وتقع أجزاء منها على ضفاف نهر كابل، والأجزاء الأخرى محاطة بسلسلة جبال هندوكوش، وتقع المدينة على خطّ الاستواء بين 34° و32° باتّجاه الشّمال، و69° 10° باتّجاه الشّرق، وتصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى مائتين وخمسة وسبعين كيلو متراً مربّعاً، ويعيش عليها أكثر من ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف نسمة.

نبذة تاريخية

تعود نشأة المدينة إلى عام ألفين قبل الميلاد، وكانت المدينة محطّة يقصدها أصحاب الديانة الزردشيتيّه، ثم اتّخذها أصحاب الديانة البوذيّة مكاناً يمارسون فيها طقوسهم الخاصّة، وكانت المدينة تُعرف خلال الفترة التي تتراوح بين عامي ألف وسبعمائة إلى ألف ومائة قبل الميلاد بالمدينة المثاليّة، وسمياها سكّانها بمدينة الجنّة بدليل المخطوطات التي خطّوها والمعروفة باسم آل ريجفدا، وسُكنت المدينة العديد من القبائل والحضارت القديمة كالأخمينيون، والسلوقيّون، والماوريون، والأمويون، والعباسيون، والسامانيّة، وبني بويه، والغزنويين، والخوارزميين، والصفويين، ويوجد وصف دقيق للمدينة لابن بطوطة، حيث ذكر أيضاً أنّها سُكنت من قبل الأفغان الذين يتمتّعون بصفة القوّة، والبأس الشديد.

الرّعاية الصحيّة

تُعتبر الرّعاية الصحيّة في المدينة ضعيفةً نسبيّاً مقارنةً مع المدن الموجودة في البلدات الأخرى، وفي المدينة مجموعة من المستشفيات، والمراكز الطبيّة كالمعهد الطبّيّ الفرنسيّ للأطفال، ومستشفى أنديرا غاندي للأطفال، ومستشفى محمد سردار داود خان، ووزير أكبر خان، ومستشفى كيور الدولي.

التّعليم

تخطط وزارة التّربية والتّعليم الأفغانيّة مجموعةً من الخطط من أجل زيادة عدد المدارس الحكوميّة في منطقة العاصمة؛ وذلك لغاية توفير مدرسة واحدة على أقلّ تقدير لكلّ منطقة سكنيّة، ومن أشهر المدارس الموجودة في كابل هي؛ مدرسة الحبيبية الثّانويّة التي أنشئت من قبل الملك حبيب الله خان، وغيرها من المدارس، كما تحتوي مدينة كابل على مجموعة من الجامعات، والمعاهد التي تُدرّس مختلف التّخصّصات.

الاقتصاد

تُشرف وزارة الماليّة في كابل على البنية التّحتيّة الاقتصاديّة في أفغانستان؛ حيث يعتمد اقتصاد المدينة على العديد من المنتجات والسّلع كالفواكه المجفّفة، والمشروبات المختلفة، والسّجّاد الأفغانيّ، والجلود، والأثاث، والملابس الدّاخليّة، إلّا أنّ كابل ما زالت تُعاني من أزمة اقتصاديّة كبيرة؛ ولذلك تلقّت المدينة دعماً ماليّاً بقيمة خمسة وعشرين مليون دولار أمريكيّ من قبل الولايات المتّحدة الأمريكيّة لغاية إعادة إعمار المناطق الحضريّة فيها، إذ تمّ إنشاء مجمّع صناعيّ واسع على مساحة ستّة كيلو مترات من المدينة مخدوم بمجموعة من المرافق الحديثة، وتستطيع الشّركات المختلفة أن تستخدم هذه المرافق لغايات تجاريّة.