محافظة إب اليمن
محافظة إب في اليمن
هي مُحافظةٌ مِن المُحافظاتِ اليمنيّة، تبعد عن العاصمة اليمنيّة صنعاء ما يقارب 190 كيلومتراً مربعاً، وتسمى باللواء الأخضر، وذلك لأنها تعتبر من المُدنِ اليمنية الجميلة، وتعتبر ثالث أكبر محافظةٍ في اليمن، وتتميز بكثافة الإنتاج الزراعي فيها؛ إذ يؤثر في الإنتاج المحلي الإجمالي في اليمن بأكثر من 5.5%، ويشمل إنتاجها الزراعي العديد من أنواع الثمار، والفواكه، والخضراوات، والحبوب.
وتحتوي أيضاً على العديد من المعادن المهمة في الصناعات، كالطوب، والإسمنت، وأيضاً تُستخرج من أراضي إب معادن طبيعية أخرى كمعدن البازلت الذي يستخدم في صناعة الحجارة المستخدمة في تزيين المباني.
تاريخ محافظة إب
لا توجد الكثير من المراجع التاريخيّة المرتبطة بتاريخ إب، أو معنى اسمها، والأسباب التي أدّت إلى تسميتها به، ولكن ترجح المصادر التاريخيّة أنّ اسم إب مرتبطٌ بالمملكة الحميريّة التي حكمتها في الماضي، وذلك للدلالة على كبر حجم المدينة، ولا زال أحد أبواب المدينة يطلق عليه اسم الباب الكبير.
وفي عام 115 قبل الميلاد حكمت مملكة حمير مدينة إب، والمدن المجاورة لها، وتم اختيار مدينة ظفار لتكون عاصمةً لها، وبعد العديد من المعارك مع الدول المجاورة تمكّنت هذه المملكة من السيطرة على دولة سباء، وما زالت آثار مملكة حمير من قصور، وقلاع موجودةً حتى هذا اليوم في محافظة إب.
وبعد انتهاء حُكم مملكة حمير لإب سيطرت عليها الدولة الصليحيّة، والتي اختارت صنعاء لتكون عاصمةً لها، ثمّ تم اختيار محافظة إب لتكون عاصمةً للدولة خلال فترة الحُكم التي استمرت لخمسين عاماً، ولكن تراجعت الدولة الصليحيّة، وقامت في القرن الثالث الهجري الدولة الإسماعيليّة والتي فرضت سيطرتها على محافظة إب.
جغرافيا محافظة إب
تحتوي محافظة إب على العديد من التضاريس الجغرافيّة، كالسهول الخضراء، والمرتفعات الجبليّة، وتبلغ مساحة محافظة إب 5500 كم2، ومن أشهر الوديان في محافظة إب وادي ميتم الذي يحتوي على نبعٍ للمياه، وتتميز بمناخ معتدلٍ في مختلف أيام السنة، مع تأثرها بالحالة الجوية مع التأثيرات الموسمية لفصول السنة، وتتساقط الأمطار بكميات كبيرة في فصل الشتاء، وتهب فيها رياحٌ موسمية جنوبية شرقية، وجنوبية غربية.
الحياة العامة في محافظة إب
يعمل أغلب سكّان محافظة إب في العديد من الوظائف، والمهن المتنوّعة، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 2.5 مليون نسمة، وتنتشر فيها العديد من المباني المعماريّة الحديثة، مع محافظة سكانها على طراز المباني القديمة، كما أنّها تحتوي على متحف ظفار الذي يتضمن العديد من التُحف، والقطع والبقايا الأثرية المرتبطة بالممالك، والدول التي حكمت محافظة إب في العصور الماضية، وتتبع لمحافظة إب 20 مديرية، ومنطقة، ولواء سكنيّاً، ومنها: مديرية النادرة، ومديرية السياني، ومديرية الشعر، وغيرها.