ولاية خصب في عمان
ولاية خصب في عمان
خصب هي ولاية عُمانية على بعد 500كم من العاصمة مسقط، وهي من المراكز الإقليميّة المهمّة والمرموقة التي تقع في أقصى شمال محافظة مسندم، وبشكلٍ عام فإنّها تُسمّى خصب بسبب خصوبة تربتها وجودة محاصيلها الزراعيّة المختلفة.
المعالم الأثرية في خصب
يُوجد في ولاية خصب عدد لا بأس به من المعالم الأثرية مثل القلاع، والحصون، والأبراج، ففيها قلعة يرجع تاريخها إلى بداية عهد آل بوسعيد تُسمّى قلعة خصب حيث قامت وزارة التراث والثقافة بترميمها في بداية عام 1990م، بينما يقع حصن خصب في منطقة تُسمى حلة الكمازرة، إضافة إلى ذلك توجد ثلاثة أبراج في الولاية هي: برج السيبة الذي يقع بجوار مقرّ إقامة شيخ تميمة خصب، وبرج كبس القصر الذي اندثرت معظم معالمه ولم يبقَ منه سوى الأطلال، وبرج سعيد بن أحمد بن سليمان آل مالك الذي يُعتبر من أهمّ بقايا الحصن الكبير.
من أهم المساجد القديمة الموجودة في ولاية خصب جامع يُسمى السيبة أو الجامع الغربي الذي أُعيد بناؤه في عام 1980م، كما يوجد فيها مسجدي السوق والكمازرة حيث أعيد بناء كل منها في العهد الزاهر لجلالة السلطان قابوس المعظم.
السياحة في خصب
تتمثل أهم المعالم السياحية في ولاية خصب بالمنتزهات الطبيعيّة الواقعة في الروضة، والخالدية، والسي، وكذلك وادي خن، ومسيفة حيوت، وخور نجد، كما يُوجد فيها عدد من الخلجان والجزر والأخوار التي يفد إليها السياح من أماكن مختلفة من العالم، إضافةً إلى ذلك تُعطي الجزر الموجودة في الولاية مثل: جزيرة الغنم ومسندم، وجزيرة سلامة، وبنناتها، وأم الفيارين، والخيل، ومخبوق، وأبو مخالف، وجزيرة ساويك أهمية سياحيّة كبيرة للولاية.
من الجميل أنّ السائح في مدينة خصب يُمكنه التجوّل في الولاية سيراً على قدميه لمشاهدة جميع أنحاء المنطقة والجبال، أو التجول بالدراجة الهوائية، وإذا كان الزائر من سكان الإمارات فبإمكانه إحضار سيارته أو دراجته الهوائية للتجوّل في المدينة وكشف القرى المحيطة بها بكل سهولة، إضافةً إلى ذلك من الممكن التوجه نحو ميناء خصب بعبارة الزورق إلى العاصمة مسقط حيث يُوجد في الولاية ميناء تقليدي للقوارب الشراعية، ويتيح ساحل مسندم للسياح إمكانية الغوص في المياه والاستمتاع بالسباحة بين الأسماك باستخدام قناع الغوص مع الأنبوب، بينما إذا كان السائحمن محبي رحلات اليوم الواحد بإمكانه الاستمتاع برحلة من خلال قارب الداو على ساحل مسندم، الأمر الذي يُمكِّنه من مشاهدة الدلافين والاستمتاع بالعديد من المناظر الخلابة.