المحافظة السامية
المحافظة السامية
هي محافظة جزائريّة للأمازيغية، تأسّست في عهد الرئيس الجزائريّ ليامين زوال بتاريخ 27 مايو لعام 1955م، إثرَ الإضراب المفتوح، والتي قامت به الحركةُ الأمازيغيّة في منطقة القبائل، والتي كانت تُعنى بترقية المحافظة، ومزج اللغة والثقافة الأمازيغيّة بالنسيج الاجتماعيّ والتنمويّ للمجتمع الجزائريّ، ودمج نظامها بالنظام التعليميّ، والسياسيّ، والتربويّ، وقد جاءَ الحدث الذي تمّ به التأسيسُ إثرَ اتفاقِ عقد بين الرئيس الجزائريّ زوال، وممثلي هيئات وجمعيّات أمازيغيّة في الثاني والعشرين من شهر مايو لعام 1995م، ويقعُ مقرّ المحافظة السامية بالعاصمة الجزائريّة الجزائر.
عُيّنَ أولُ رئيس للمحافظة الساميّة في شهر مايو لعام 1995م أيضاً، وهو يدر آيت عمران محند، وظلّ رئيساً للمحافظة حتى توفّي في شهر أكتوبر لعام 2004م، ولم يُعيّن من وقتها حتى الآن أيُّ رئيس للمحافظة، وبعدَ وفاة يدر آيت تمّ تعيينُ أمين عام للمحافظة وهو محمد مراحي، ثمّ عُيّنَ الهاشميّ عصاد.
إنجازات المحافظة السامية
استطاعت المحافظة السامية بعدَ إنشائها تحقيقَ العديد من المكتسبات التي ساهمت في تطوّر الثقافة واللغة الأمازيغيّة، منها:
- جعل اللغة الأمازيغيّة جزءاً من نظام التعليم الجزائريّ الأساسيّ والثانويّ في العديد من محافظاتِ الجزائر، واستخدامها ضمنَ النقاشات التي تحدثُ في البرلمان الجزائريّ.
- تنظيم دورات تدريبيّة تُعنى بالاهتمام بقضايا تخصّ الأمازيغيّة.
- إنشاء فرع خاص بشهادة البكالوريس لدراسة الأمازيغيّة.
- تخصيص نشرات أخبار باللغة الأمازيغيّة.
- تقديم ما يقارب 200 من الأساتذة الجامعيّين في المحافظة.
اللغة في المحافظة السامية
تعدّ اللغة الأمازيغيّة اللغةَ الرسميّة في المحافظة السامية، حيث سعى العديدُ من نشطاء الجمعيّات والتي بلغ عددها ما يقارب 6 آلاف جمعيّة أمازيغيّة، بالإضافةِ إلى الهيئات الأمازيغيّة للمطالبةِ بجعْلِ اللغة الأمازيغيّة لغةً رسميّة، والمطالبة بنصّ الدستور الجزائريّ على أنّها اللغة الرسميّة.
بعد تكرارِ المحاولاتِ لسنواتٍ عديدة، تمّت الموافقة على جعل اللغة الأمازيغيّة لغةً رسمية، بعد القيام بمشروع تعديل الدستور لعام 2016م، حيث لقي الترحيب من الأمازيغ، واعتبر الهاشميّ عصاد الأمين العامّ للمحافظة أنّ هذا الأمر بمثابة مكسبٍ عامّ ومهمّ لتعزيز الوحدة الوطنيّة الجزائريّة، وفي تصريح نقلته الإذاعة عن الهاشمي بتاريخ 6 يناير2016، قوله : هذا العمل يعتبرُ منهجيّاً، وسيقوم بالسماح لإحداث تغيير مهمّ وفعّال ومنظّم للغة الأمازيغيّة تحت إشراف الأكاديميّة الأمازيغية.
من شأنِ هذا القرار أن يعطيَ انعكاساتٍ إيجابيّة، تقومُ بدورها بمعالجةِ التأخير على منهاج التعليم، والبحث، والتطوير، والنشر للغة الأمازيغيّة، كما أكّد على ضرورة العمل على وضع آليّات دستوريّة ترافقُ مسار هذا الاعتراف، ودعا إلى التعاون، حتى لا يبقى هذا القرار في طور التقييد النظريّ فحسْب .