قرية ذي عين
قرية ذي عين
تعتبر ذي عين من القرى الأثريّة الواقعة في تهامة زهران في المملكة العربيّة السعودية، وتبتعد عن محافظة المخواة ما يقارب العشرين كيلومتراً، وعن محافظة الباحة بأربع وعشرين كيلومتراً، وتمّ بناء القرية على أعلى سفح الجبل الأبيض في القرن العاشر من الهجرة، ويقدّر عمرها بأكثر من 400 عام، وتشتهر بزراعة الموز، والفلفل، والليمون، والريحان.
سبب تسمية قرية ذي عين
أطلق على القرية بهذا الاسم تيمناً بعين الماء المنسابة من الجبال المحاذية، والتي لا تنضب أبداً، بالإضافة إلى أنها تصب في أماكن متعددة، ولكل مصب اسمٌ خاص، كما تشيع أسطورة محلية، تتحدث عن رجل أضاع عصاه في أحد الوديان، ومن أجل إرجاعها، تتبعها للقرية، وقام بجمع أهلها وحفر العين للاستخراج العصا.
مناخ قرية ذي عين
يتميز مناخ القرية بأنّه حارٌ في الصيف، ومعتدلٌ في الشتاء، وذلك نظراً لارتفاع القرية عن سطح البحر بحوالي 1985 مترٍ، وتشهد القرية أمطاراً غزيرة في فصل الصيف ومتوسطة في فصل الشتاء.
الهيكل التنظيمي لقرية ذي عين
تتكون القرية من 49 منزلاً، منها 9 منازل مكوّنة من طابقٍ واحد، و 19 من طابقين، و 11 من ثلاثة طوابق، و 10 من أربعة طوابق، وتم بناء القرية حسب نظام “المداميك”، ويصل عرض الحائط بين 70 إلى 90 سم تقريباً، وتم استعمال خشب السدر لتسقيف المباني، وتمّ وضع حجارة الصلاة فوق الخشب، ثمّ تغطية هذه الأحجار بالطين، وعادةً ما يستقبل الزوار في الطوابق السفلي، أما الطوابق العلوية فللنوم، وما زالت بعض هذه المنازل موجودة حتى الآن على الرغم من تعرض بعضها للتهدم إما بشكل جزئي أو كلي. كما يوجد فيها مسجد صغير، بالإضافة إلى الكثير من القلاع التي كانت تستخدم للدفاع عن القرية وأهلها، كما يوجد في القرية جمعية خاصة، وتعتبر المسؤولة عن رعاية شؤون القرية، وتمّ تقديم طلب من قبل الجمعية وبموافقة الحكومة السعودية في العام 2014، بوجب اعتماد اليونسكو القرية من ضمن قائمة التراث العالمي.
آثار قرية ذي عين
كانت القرية شاهدة على الكثير من الغزوات، التي حدثت بين القبائل، قبل أن يتم توحيد المملكة العربية السعودية، على يد الملك عبد العزيز آل سعود، ومن أكثر هذه الغزوات شهرةً، المعركة التي حدثت بين جيش قبيلتي زهران وغامد، وجيش محمد علي باشا، والتي أسفرت عن هزيمة جيش محمد علي باشا، ويطلق على مكان دفنهم مسمى “قبور الأتراك”.
إعادة تأهيل قرية ذي عين
قامت هيئة السياحة السعودية بتخصيص مبلغ 16 مليون ريال سعودي، للقيان بعملية تأهيل القرية وترميمها وتطويرها لتصبح مزاراً سياحياً، بالإضافة إلى بناء مركز للزوار، وإنشاء أماكن لتناول مطعم ودورات مياهٍ عامة.