محافظة سامراء

محافظة سامراء

محافظة سامراء هي محافظة عراقية تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، تبعد عن العاصمة بغداد حوالي 125كم نحو الشمال، كانت سامراء قضاءً تابعاً إلى لواء بغداد عام 1920م، فيما أصبحت تابعة إلى إقليم صلاح الدين في أوائل السبعينات، وأما حالياً فتتبع إلى مدينة تكريت.

من الجدير ذكره أن المحافظة أُدرجت على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو عام 2007م إبان عهد رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني؛ وذلك لما فيها من معالم أثرية وتاريخية، بلغ عدد سكانها 190.000 نسمة حسب إحصائية عام 2013م موزعين على مساحة إجمالية تصل إلى 4.504كم².

أصل تسمية سامراء

إن اسمها في الأصل هو سُرَّ مَنْ رأى، وجاء هذا الاسم منذ زمن الخليفة العباسي المعتصم بالله، فقد أوردت الكتب أن المعتصم أراد بناء عاصمة لدولة الإسلام العباسية؛ فوجد هذا المكان لنصارى عراقيين، ثم أقام فيه ثلاثة أيام، فاستحسنه واستطاب هواءه، وعليه فقد اشترى أرض الدير بخمسمئة درهم، ثم باشر البناء عام 835م.

تسميات أخرى للمدينة

وردت تسميات أخرى لمدينة سامراء في مؤلفات غير عربية على النحو الآتي:

  • سومرا: عند المؤرخ الروماني أميانس مرقيليس.
  • سوما: عند المؤرخ اليوناني زوسسموس.
  • سرمارتا: في حوليات ملوك آشور.
  • شومرا: في مصنفات الإخوة السريان.

المعالم المهمة في سامراء

  • القصور العباسية: من الأمثلة عليها: قصر بلكورا الذي شيده الخليفة المعتز عام 861م، وقصر العاشق والمعشوق الذي شيده الخليفة المعتمد سنة 877م، وقصر الجوسق الخاقاني الذي بناه المعتصم سنة 836م، والقصر الهاروني في عهد الخليفة الواثق بالله، وقصر الجص، وقصر الجعفري.
  • معسكر الاصطبلات: بناه الخليفة المعتصم بالله.
  • نهر الإسحاقي: أحياه الخليفة المعتصم بغرض توفير المياه للمعسكر.
  • مدينة المتوكلية: تقع على بعد 15 كيلومتراً شمال سامراء، وأشهر معالمها جامع أبودلف الذي بناه الخليفة العباسي المتوكل على الله سنة 859م، وهو من أكبر المساجد في العالم الإسلامي، وأهم ما يميزه هو مئذنته الشهيرة المعروفة بالمئذنة الملتوية، وجاء اسمها من شكلها الأسطواني الحلزوني.
  • مشروع الثرثار: أُنشئ لخزن الفائض من مياه نهر دجلة أيام الفيضان، وهو من أكبر المنخفضات الطبيعية في العراق، ويقع على مدخل المحافظة.

تدمير سامراء

احتلت المدينة من قبل الفرس في بداية القرن الثالث الميلادي، فيما جاء العباسيون واتخذوا العراق عاصمة لهم؛ فبقيت سامراء مدينة مزدهرة وحديقة غناء طيلة فترة الخلافة العباسية إلى أن تعرضت لغزو المغول والصفويين عام 1225م، فدُمِّرت أسوارها وحصونها ومبانيها على بكرة أبيها، ثم أعيدت الحياة إلى سابق عهدها إبان الحكم العثماني؛ إذ شهدت نهضة عمرانية واسعة، وبُني أول جسر على نهر دجلة ليربط سامراء بالضفة الغربية، لتنتكس من جديد إبان الاحتلال البريطاني عام 1917م.