محافظة حلبجة
مُحافظة حلبجة
تُعتبَر مُحافظة حلبجة من المُحافظات العِراقيّة حديثة النّشأة؛ إذ جاءت نَشأتها بقرارٍ من حكومة كردستان العِراق في شهر حزيران من عام 2013م، وتمّ تحويلها إلى مُحافظةٍ بشكلٍ رسميٍّ في الثّالث عشر من شهر آذار من عام 2014م. وتَزامن ذلك قبل ثلاثة أيّامٍ من اندلاع الهُجوم الكيميائيّ عليها، أثناء الحرب العراقيّة الإيرانيّة. تتخذّ محافظة حلبجة من مركز المدينة مقرّاً إداريّاً لها، وتأتي بالمرتبَة الرّابعة على مستوى إقليم كُردستان، والتّاسعة عشر على مستوى الجمهوريّة العراقيّة ككل.
تُقسمَ محافظة حلبجة إلى عددٍ من الأقضِية التي كانت ترتبط قبل قِيامِها بمحافظة السليمانيّة؛ وهي: مدينة حلبجة، وشهرزور، وبينجين، وسيّد صادق، وتمتدّ المحافظة من الجزء الشّماليّ الشّرقيّ من العاصمة بغداد إلى الجنوب الشرقيّ بالنّسبة لمدينة السّليمانيّة. تتمتّع محافظة حلبجة منذ الأزل بطبيعةٍ خلاّبةٍ، فتنساب فيها الينابيع وعيون الماء، ومناخها معتدلٌ نِسبيّاً؛ ممّا ساهم في وَفرة البَساتين والثِمار؛ نظراً لخصوبة أراضيها، وهطول كميّاتٍ كبيرةٍ من الأمطار فيها.
مَوقع محافظة حلبجة
تَقع محافظة حلبجة في الجزء الشّماليّ الشّرقيّ من العراق فوق خطّ طول 46 درجةً إلى الشّرق وخطَيّ عَرض 36,35 إلى الشّمال، ويفصل بينها وبين مدينة السّليمانيّة أكثرمن 83 كيلومتراً مربّعاً نحو الجَنوب، وتُعتَبرمن المُدن الأقرب إلى الحُدود الإيرانيّة؛ حيث يفصل بينهما 16 كيلومتراً مربّعاً فقط.
يحتلّ سهل شهرزور مساحةً شاسعةً من الجزء الشّرقي لحلبجة، وترتفع عن مستوى سطح البحر في هذا الجزء بـ 726 متراً تقريباً، ويُشار إلى أنّ المدينة محاطةٌ بسلاسل َجبليّةٍ من ثلاث جهاتٍ لها؛ فتمتدّ سلسلة جبال هورامان الشّاهقة في الجهة الشّمالية للمدينة؛ أمّا جبال بالامبو فتمتدّ في الجهة الجنوبيّة لها، وسلسلة جبال شنروي في الجزء الشّرقي.
تسميَة محافظة حلبجة
تُشير الرّوايات والأقاويل إلى أنّ اسم محافظة حلبجة تصغيرٌ لاسم حلَب؛ إذ خضعت لحكم أحد الوُلاة العُثمانِييّن على مدينة حلب، ثمّ وُلّيَ على مدينة شهرزور؛ وعندما أصبح والياً على مدينة حلبجة القديمة سمّاها حلبجة كتصغيرٍ لاسم حلب؛ ولايته القَديمة، ومن الجدير ذكره أنّ هذا الاسم ضعيف نظراً لعدم انتمائه لأيّ لغةٍ سواء كانت عربيّة أم كرديّة؛ فهو غير صحيحٍ لغويّاً. يُقال إنّ اسم المحافظة تعود ترجمتُه إلى اللّغة الكُرديّة، ومعناه فاكهة الإجَاص؛ وهي الفاكهة الأكثرُ انتشاراً في مدينة حلبجة.
أهمّ المعالم في محافظة حلبجة
- نُصب حلبجة: أقدمت حكومة إقليم كُردستان على إنشاء نُصبٍ تذكاريٍّ في قلب المُحافظة؛ تكريماً لشهداء القصف الكيميائيّ الذي تعرّضت له المنطقة عام 1988م، ويضمّ النُّصب عدداً من القاعات التي تَحتضن الصّور، والهَياكِل العَظمية؛ والتي تَروي قصص الأحداث الأليمة التي عاشها أهل المنطقة في القصف.
- بِركة خورمال: هي بِركةٌ للمياه المعدينة؛ تُعالِج الأمراض الجلديّة، وتُعتبَر نقطةَ جذبٍ سياحيٍّ للزوّار من جميع أنحاء العالَم إلى جانب المساجد والمَنارات الموجودة في بلدة خورمال.
- تويلة: هي القلب النّابض لمنطقة هورمان، ويرجع السّبب في ذلك إلى وجود عددٍ كبيرٍ من المَزارات فيها.