محافظة ظفار في سلطنة عمان
محافظة ظفار العُمانية
محافظة ظفار أو المعروفة باسم أرض اللبان، هي محافظةٌ عمانيةٌ تشكّل حوالي ثلث سلطنة عمان، حيث تقع في الجزء الجنوبيّ من السلطنة، وتتصل من الناحية الشرقية بمحافظة الوسطى، ومن الناحية الجنوبية الغربية بالجمهورية اليمنية، أمّا من الجنوب فتطلّ هذه المحافظة على بحر العرب، ومن الناحية الشمالية تطل على صحراء الربع الخالي، وتكتسب هذه المحافظة أهميتها من التاريخ العماني، حيث اشتهرت بتصدير اللبان إلى حضارات العالم القديمة، كالحضارة الفرعونية، والآشورية، والفارسية، والرومانية، والإغريقية.
تضاريس محافظة ظفار
تنقسم هذه المحافظة إلى ثلاث نطاقاتٍ مناخيةٍ رئيسية، حيث يعتبر النطاق الأول هو السهل الساحليّ والذي تبلغ مساحته حوالي مئتين وستين كيلومتراً مربعاً، وهو عبارةٌ عن سهلٍ ساحليّ خصب يتميز بوجود مياهٍ جوفيةٍ عذبة وعالية الجودة فيه، أمّا بالنسبة للنطاق الثاني وهو نطاق جبال ظفار، ويتأثر هذا النطاق بالرياح الموسميّة، والنطاق الثالث هونطاق البادية، وهو عبارةٌ عن نطاقٍ صحراويّ يتميّز يجفافه وقلة أمطاره.
مناخ محافظة ظفار
يتميز مناخ هذه المحافظة بأنّه معتدلٌ طوال أيام السنة، إلّا أنّه يتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهنديّ، حيث تهطل على الجبال الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف، وتصل درجة الحرارة إلى أدنى مستوياتها في فصل الشتاء حيث تصل إلى خمس عشرة درجةً مئويةً.
لغة ولهجات سكان محافظة ظفار
تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد، حيث يتحدث معظم سكان هذه المحافظة بهذه اللغة، كما تتميّز هذه المحافظة بوجود لغات أخرى يتحدث بها السكان، مثل: اللغة الشجرية وهذه اللغة تعتبر إحدى اللغات القديمة التي تحدّث بها سكان جبل ظفار، بالإضافة إلى اللغة المهرية، وهذه اللغة منتشرةٌ في البادية بشكلٍ كبيرٍ، وهناك بعض قبائل السواحل الشرقية والشمالية والتي يتحدث سكانها بالبطحرية والحرسوسية، وهي عبارةٌ عن فروعٍ من الشجرية والمهرية.
السياحة في محافظة ظفار
يقصد السياح والخليجيون هذه المحافظة في شهر يوليو الذي يعتبر من أشدّ الأشهر حرارةً؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنّ هذه المحافطة تتمتع بأجمل وأبهى أوقاتها في هذا الشهر من السنة، حيث يكسو الخضار معظم مناطق المحافظة، كما يلفّ الضباب مناطق الهضاب فيها، فيهطل عليها الرذاذ الخفيف الذي يلطف الجو بشكلٍ كبير، كما تشتهر هذه المحافظة باحتوائها على العيون، والأودية، والمزارات الدينية، والحدائق، والمنتزهات الطبيعية بالإضافة إلى القبور، والأضرحة الدينية، مثل: قبر النبي أيوب، وقبر النبي عمران، إضافةً إلى الاستراحات الطبيعية والكهوف، مثل: كهف المارنيف، وكهف طيق الذي تمّ اكتشافه حديثاً والذي يعتبر من أكبر الكهوف في العالم.