محافظة رام الله

محافظة رام الله

محافظة رام الله هي إحدى المحافظات الفلسطينيّة المهمّة، والتي تحتل مركزاً سياسيّاً مهمّاً جعلها واحدة من أهم المناطق الفلسطينيّة، وتعدّ العاصمة الإداريّة والاقتصاديّة للسلطة الوطنية الفلسطينيّة، حيث يوجد فيها مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني، والقصر الرئاسي المعروف باسم مقر المقاطعة، إضافةً للمقر العام الخاص بجهاز الأمن الفلسطيني، كما ويوجد فيها غالبيّة المكاتب والوزارات الخاصّة بالسُلطة، وتُصنّف كإحدى المدن الثقافيّة نظراً لوجود العديد من المراكز الثقافيّة النشطة فيها.

التاريخ

تأسست رام الله في القرن السادس عشر للميلاد، خلال فترة الحكم العثمانيّة، والتي ازدهرت في أواخر أيّامهم، تحديداً عند تأسيس أول مجلس بلدي فيها، وكان ذلك في عام 1908م، وقد عُرفت بالعديد من الأسماء عبر العصور، علماً بأنّ اسمها الحالي ورد في مصادر وآثار تعود للعصر الصليبي، وتاريخيّاً تعتبر رام الله محافظة مسيحيّة، ولكن حاليّاً معظم سكانها من المسلمين، إضافةً لأقليّة مسيحيّة.

الجغرافيا

تعتبر رام الله منطقة جبليّة كونها مبنيّة على سلسلة من الجبال التي تشرف على الساحل الفلسطيني من الجهة الغربيّة، أمّا من الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة فتحيط بها الجبال، وتبعد رام الله عن العاصمة الفلسطينيّة القدس حوالي خمسة عشر كيلومتراً، وتقع إلى الشمال منها، وتبلغ المسافة بينها وبين البحر الأبيض المتوسط حوالي خمسة وأربعين كيلومتراً هوائيّاً.

أمّا عن نهر الأردن فتبعد ثلاثة وثلاثين كيلومتراً، بحيث تقع إلى الغرب منه، وترتفع عن مستوى سطح البحر ما بين ثمانمئة وثلاثين إلى ثمانمئة وثمانين متراً، وتقدّر مساحتها بحوالي تسعة عشر ألف دونم، ومن ناحية أخرى فتحيط بها مدينة نابلس من الجنوب وتبعد عنها ستة وثلاثين كيلومتراً، ومدينة جنين على بعد ثلاثة وستين كيلومتراً، ومن الجهة الشماليّة الخليل على بعد اثنين وثمانين كيلومتراً، وغزة من الجهة الشماليّة الشرقيّة.

الاقتصاد

تعكس المحافظة صورة المنطقة المزدهرة، حيث تشهد حركة للعديد من الأعمال، وقد مارس سكانها عبر التاريخ الكثير من الحرف المتنوّعة أبرزها الزراعة، حيث زرعوا التين، والعنب، والزيتون، إضافةً لتربية المواشي، والتجارة والصناعة مثل صناعة الملابس، والأحذية، والفخار، والمواد الغذائيّة، واستمرّ الحال كذلك حتى بدأ سكانها لا سيّما الشباب منهم بالهجرة إلى الخارج كأمريكا، وبدأت الأموال نتيجةً لذلك تتدفق إلى المدينة، والتي استثمرها سكانها في بناء العقارات، وشراء الأراضي المُستغلة لأغراضٍ سياحيّة.

الثقافة

تعدّ مركزاً للحياة الثقافيّة، والانفتاحيّة، والليبراليّة؛ حتى سمّاها البعض بروح الثقافة، بحيث تضم الكثير من المكتبات الخاصّة بالإذاعة والتلفزيون، والفنون، والرقص، والشعر، والموسيقا، والسينما، والتي بدورها تجذب العديد من السكان سواء من المدن الفلسطينيّة الأخرى أو العربية للقدوم إليها ومشاهدة أجمل العروض فيها.