محافظة عرعر
محافظة عرعر
تقع محافظة عرعر في الجزء الشمالي من المملكة العربيّة السعوديّة، وهي واحدة من المحافظات الثلاث المشكلة لمنطقة الحدود الشماليّة في السعودية، وتتراوح مساحة المحافظة ما بين 40 كم2 و50 كم2، ويسكنها حوالي 200 ألف فرد أغلبهم من السعوديين أمّا باقي سكانها فهم من الوافدين من الدول العربيّة والآسيويّة المجاورة.
تشتمل المحافظة على عدد من المدن والقرى، وتعتبر مدينة عرعر مركز المحافظة وأهم مدنها، كما يسكنها أكثر سكان المحافظة، أمّا مدينة عرعر الجديدة أو قرية عرعر كما تعرف محليّاً فتحتل مكانة هامّة نظراً إلى موقعها الاستراتيجي الواقع على الحدود مع دولة العراق.
موقع محافظة عرعر
تتوسط محافظة عرعر منطقة الحدود الشماليّة للمملكة، وتشترك في حدودها الشمالية مع محافظة طريف، بينما تشترك في حدودها الجنوبيّة مع محافظة رفحاء، أمّا حدودها الشرقية فتطل على العراق، بينما تطل حدودها الغربيّة على منطقة الجوف القريبة من الحدود السعوديّة الأردنيّة.
أهميّة موقع محافظة عرعر
تقع المحافظة في منطقة مهمّة من الناحية السياسيّة والحدوديّة، حيث تفصل ما بين الدول الواقعة شرقها مثل العراق، وإيران، وآسيا الشرقيّة، وروسيا، والدول الواقعة جنوبها ومنها الدول الخليجيّة، واليمن، والدول الشرقيّة من قارة أفريقيا، كما تفصل تلك الدول عن الدول الواقعة إلى الغرب منها والتي تتمثل في مصر والدول الشماليّة من قارّة أفريقيا، وتفصل جميع تلك الدول عن الدول الواقعة إلى الشمال منها، مثل بلاد الشام وتركيّا وأوروبا الشماليّة.
ساهم موقع محافظة عرعر الاستراتيجي في جعلها مركزاً هامّاً للتنقل والحركة من وإلى المملكة، حيث يعبرها أعداد كبيرة تصل إلى عشرات الآلاف ما بين المسافرين نحو بلاد الشام وتركيا وإيران والدول الخليجيّة، وغيرهم من القادمين إلى المملكة لأداء مناسك الحج أو العمرة، كما يعبرها عدد كبير من الشاحنات المحمّلة بالبضائع القادمة والخارجة من المملكة.
السياحة في محافظة عرعر
تحتوي محافظة عرعر كغيرها من محافظات الحدود الشماليّة للمملكة على عدد من المواقع الأثريّة التي يرجع تاريخها إلى العصر الجاهلي، ومنها قصر دوقرة، بالإضافة إلى عدد من المراقع الأثريّة الإسلاميّة التي كانت محطات لاستراحات الحجاج.
تستقبل المحافظة خلال فصل الربيع عدد كبير من السيّاح الراغبين في التخييم والصيد وخاصّةً صيد الصقور، كما يكسو معظم مناطقها العشب الأخضر وتفوح الروائح الجميلة من الأشجار العطرية المنتشرة فيها.
يمكن لزائر المحافظة التمتع برحلة بريّة في إحدى المحميّات الطبيعية الموجودة فيها، ومنها محميّة معيلة ومحميّة الغراب، أو زيارة المدينة الرياضيّة الموجودة فيها والاستمتاع بممارسة الرياضات المختلفة على الملاعب المخصصة لها، ومنها رياضة كرة اليد وكرة الطائرة