محافظة إربد في الأردن
محافظة إربد في الأردن
وهي إحدى محافظات المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وتقعُ في الجهة الشماليّة منها، وعلى بُعد واحد وسبعين كيلومتراً شمالَ العاصمة عمان، وتُعتبر ثاني أكبر المدن الأردنيّة بالنسبة لعدد السكان، ولها مكانة تاريخيّة كبيرة فقد كانت بداياتها منذ العصر الرومانيّ، وأصبحت فيما بعد مركزاً للفتوحات الإسلاميّة.
عدد السكان
يبلغ عدد سكان محافظة إربد قرابة 250،645 نسمة، حيثُ تزايد هذا العدد منذ الهجرة الفلسطينيّة بفعل النكبة في عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين، كما يسكنُ إربد اليوم ما يزيدُ عن مئتي عائلة وعشيرة من أصولٍ فلسطينيّة، وأردنيّة، وسوريّة، وكرديّة، وتركية وغيرها، حيثُ يشكّل المسلمون معظم سكانها، ولكن الحضور المسيحيّ فيها قويّ على مستوى المملكة الأردنيّة بالرغم من عددهم القليل فيها.
يعودُ سبب تزايد عدد سكان المحافظة للهجرة الفلسطينيّة إليها، وإلى انضمام قرية البارحة لها وكان ذلك في عام ألفٍ وتسعمئة واثنين وستين للميلاد، وكذلك للهجرة من الريف إلى المدن بحثاً عن العمل، والخدمات العامّة التي تقدّمها البلديّات، إلى جانب تأسيس جامعة اليرموك التي دفعتِ الكثير من الشباب إلى التوجّه للدراسة فيها.
الجغرافيا
تمتازُ محافظة إربد بالسهول الخصبة وبكثرة الوديان كوادي زقلاب، ووادي الشلالة، ووادي أبو زياد بالقرب من دير أبي سعيد، ومن أكثرها شهرة وادي الغفر، والذي يقعُ غرب المحافظة خاصّة غرب منطقة حي الطوال وحي التركمان، كما يُعتبرُ وادي العرب من أكبر وأغزر الوديان من حيثُ المياه في المملكة كافّةً، حيثُ تصبّ مياهه في نهر الأردن، إلى جانب وجود الاودية الجافة التي تجري حول المحافظة، مثل وادي البارحة، ووادي الحمام، ووادي الروية.
تضمّ محافظة إربد العديد من القرى بالمقارنة مع غيرها من المناطق الأردنيّة، حيثُ تعتبرُ أكبر مدينة في العالم تضمّ هذا العدد الكبير من القرى، فيُقدّر عددها بخمسين قرية تقريباً تختلف في عدد السكان، وفي القرب والبعد عن مركز المدينة، ومنها قرية علعال، ومرو، وايدون، وقميم، وزحر، والمزار الشمالي، ودير يوسف، وجحفية، وصمد، وتُقبل، والكفارات، وغيرها الكثير.
الزراعة والصناعة
تعتمدُ محافظة إربد في اقتصادها بشكلٍ كبير على الموارد البشريّة خاصّة فئة المتعلمين معَ تراجع في النشاط الزراعيّ، إلاّ أن ذلك لا يُقلّل من أهميّة الأنشطة الزراعية، والتجاريّة، والصناعية، فنتيجة لتزايد عدد سكان أضحت فكرة المجمعات التجاريّة الضخمة “المولات” توجهاً مقبولاً من قبل المستثمرين، حيثُ يجدُ السكان في هذه المشاريع حلاً لمشاكل التسوّق، وإلى جانب الانتشار الواسع للشركاتِ التجاريّة والصناعيّة ظهر فيها ما يُطلق عليه باسمِ الصحف الإعلانيّة ذات التوزيع المجانيّ مثل صحيفة الشهرة، والوسيط إربد.