محافظة الإسماعيلية
محافظات مصر
تحتضن مصر داخل حدودها سبعاً وعشرين محافظة ضمن ثمانية أقاليم، تضم كل منها عدداً من المراكز والأقسام، وتختلف المحافظات وفقاً لتنصيفها الحضري أو الريفي، فمنها ما يكون حضرياً بشكل كامل ومنها ما يضم مزيجاً من الحضر والريف.
محافظة الإسماعيلية
تقع محافظة الإسماعيلية في الناحية الشرقية من جمهورية مصر العربية، وتتخذ من مدينة الإسماعيلية عاصمة لها وهي أكبر مدينة فيها، وتمتد مساحة المحافظة إلى خمسة آلاف وستة وستين كم2، وأما عاصمتها فتحتل ما يفوق ثلاثة عشر ألف ومئتين وخمسة وثلاثين كم2.
يقيم فيها تسعمائة واثنان وأربعون ألفاً وثمانمائة واثنتان وثلاثون نسمة، وتقع بعض أجزاء شبه جزيرة سيناء داخل حدود المحافظة، إذ تمتد شرقاً من قناة السويس بعمق يصل إلى ثلاثين كيلومتراً وثمانين كيلومتراً طولاً.
تمتد الجهة الغربية من محافظة الإسماعيلية في القارّة الإفريقية، بينما يقع قسمها الشرقي في أراضٍ من القارة الآسيوية، وتشترك مع سيناء وقناة السويس بحدود شرقية، وتشترك بحدود غربية مع الحدود الشرقية للدلتا، ويحدها الطريق الرابط بين العاصمة المصرية القاهرة والسويس من الناحية الجنوبية، وتشترك مع بورسعيد وبحيرة المنزلة بحدود داخلية من الناحية الشمالية.
يعود تاريخ قيام هذه المحافظة إلى العصر ما قبل الأسرات، وكانت قديماً تنضم إلى إقليم مصر السفلي إذ تعتبر المقاطعة الثامنة فيه، وكما أنها تعتبر من المقاطعات الكبرى في هذا الوقت.
التقسيم الإداري
تنشطر محافظة الإسماعيلية إلى عدة مراكز ومدن ووحدات محلية فيصل عدد مدنها إلى سبع مدن، وخمسة مراكز، وإحدى وثلاثين وحدة محلية قروية، والمدن هي:
الإسماعيلية
تطل مدينة الإسماعيلية على بحيرة التمساح من الناحية الغربية لها، وتعد أحد أجزاء ممر قناة السويس، وتعتبر مقراً لشركة قناة السويس العالمية في فترة حكم الخديوي إسماعيل، وتعتبر مدينة حديثة النشأة إذ يعود تاريخ قيامها إلى السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1869م بالتزامن مع افتتاح قناة السويس.
التل الكبير
تقع ضمن مراكز المحافظة، وتبدأ حدودها الجغرافية من قرية المحسمة وصولاً إلى قرية الظاهرية، ويعود تاريخ نشأتها إلى عصر ما قبل الأسرات، وتعتبر هذه المدينة من أشهر المدن المصرية بزراعة المانجا والفراولة، ويبلغ عدد سكانها ثمانية وأربعين ألف وأربعمائة نسمة.
فايد
تصنّف مدينة فايد ضمن المدن الساحلية، ومنحها موقعها الساحلي أهمية سياحية كبيرة في مصر، بالإضافة إلى قربها من مصيف الصيف من العاصمة القاهرة، حيث تفصل بينهما مائة وعشرون كيلومتراً فقط، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 5322 كم2، ويقيم فيها واحد وثمانون ألف نسمة.
القنطرة شرق
سميت الشرقية نظراً لموقعها شرق قناة السويس، وتتخذ مساحة من شبه جزيرة سيناء، وقامت المدينة فوق أنقاض جبانة يعود تاريخها للعهد الروماني، وكانت تعرف بعدة مسميات منها ثارو وسيلا، وتحتضن عدة معالم أثرية من بينها القلعة الحربية التي شيدها السلطان المملوكي قنصوة الغوري.
القنطرة غرب
تقع مدينة القنطرة غرب إلى الشمال من المحافظة، وتطل على قناة السويس، وتتصل مع مدينة القنطرة شرق بجسر السلام، ويصل عدد سكانها إلى ستة عشر ألف وثمانمائة نسمة، وتحدّها من الناحية الشمالية محافظة بورسعيد، ومن الناحية الغربية محافظة الشرقية، أما الناحية الشرقية فتشترك مع قناة السويس بحدود مائية، وتحدّها مدينة الإسماعيلية من الناحية الجنوبية.
تعتبر التجارة من أكثر النشاطات الاقتصادية شيوعاً في المنطقة، وكما يمتهن أهل القنطرة الزراعة وخاصة في القرى، وتشيع الحركة التجارية وتنشط في أواسط المدينة حيث السوق، وتعتبر تجارة الملابس من أكثر النشاطات التجارية نشاطاً في المنطقة.
أبو صوير
تعّد أحد المراكز التابعة لمدينة الإسماعيلية، وتضم مطار أبو صوير الحربي، وشهدت تأسيس أول شعبة لجماعة الإخوان المسلمين، يمتهن سكانها الحرف البسيطة كالزراعة والحدادة والنجارة.
القصاصين
لا تعّد هذه المنطقة حديثة النشأة، بل يعود تاريخ بنائها إلى الزمن القديم جداً، ويفصل بينها وبين مركز التل مسافة تقدّر بخمسة عشر كيلو متراً.
الأنشطة الاقتصادية
يمتهن سكان المحافظة الزراعة، إذ تنتج أكثر أنواع المانجا المصرية جودة، واقتبس أول فريق كرة قدم للمحافظة لون زيه من لون ثمار المانجا الأصفر، ويُعرف عن أهل المدينة بشغفهم لكرة القدم، وحظيت المدينة بالاهتمام البالغ في القطاع الزراعي، إذ شُكلّت ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسون لجنة لنشر الغطاء النباتي والتشجير في كافة أنحاء المنطقة، إذ أصبحت منطقة غنّاء بالمناطق الخضراء والمنتزهات.
المعالم الأثرية
- المزارع السمكية في قرية التل الصغير.
- مسجد محمد علي.
- طابية محمد علي.
- كوبري السلام: ويطلق عليه أيضاً جسر قناة السويس، وجسر السلام المعلق، ويحظى بأهمية كبيرة إذ يعتبر حلقة وصل بين قارتي آسيا وإفريقيا، ويمتد فوق مياه قناة السويس كأول جسر معلق، وكما يعّد حلقة لوصل أراضي شبه جزيرة سيناء مع باقي مصر، ويحمل على متنه خمسين ألف مركبة عابرة من فوقه يومياً.
- حصن ثارو، يعود تاريخ بنائه إلى عهد الأسرة الفرعونية الثامنة عشر، ويمتد لمساحة تصل 150 متر، ويحتل موقعاً على طريق حورس الحربي القائم بين مصر وفلسطين، وهو حصن تدعمه الأبراج الدفاعية ذات الشكل المستطيل.
- جبانة القنطرة شرق، تم التوصل إلى وجود جبانة القنطرة شرق خلال القيام بعمليات حفر للقناة إذ قامت الكثير من المنشآت التي أدت استكشاف باقي آثار الجبانة، وبعد الانتهاء تم التوصل إلى ما يلي من حفائر رومانية في الجبانة:
- العثور على مجموعة من المقابر التي بنيت بالطوب الأحمر وجميعها مسقوفة بسقف واحد فقط.
- إيجاد عدد من التوابيت التي اتخذت شكل البرميل، مصنوعة من الفخار وتتألف من جزأين إذ يمكن إغلاقها وفتحها من أية ناحية باستخدام القوالب المصنوعة من الطوب.
- العثور على عدد من التوابيت المصنوعة من المواد الفخارية، والتي اتخذت شكل قارب ويتألف من قطعة واحدة فقط.
- العثور على عدد من التوابيت المنحوتة نحتاً في الحجارة، ولها غطاء مصنوع من الحجر الجيري.
- وصول المنقبين إلى حجرة ذات استطالة، استخدم الحجر الجيري في بنائها.
- العثور على مقبرة جماعية، استخدم في بنائها نوعان من الطوب وهو اللبن والأحمر، وهي مسقوفة.
- متحف الآثار، يقع متحف الآثار في مدينة الإسماعيلية، ويعتبر من أكثر المتاحف قدماً في مصر، ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1911م على يد مجموعة من المهندسين الذين يعملون في الشركة العالمية للملاحة البحرية، ويمتاز بالطابع المعماري الذي بني عليه إذ يتخذ شكل المعبد، ويضم المتحف عدداً من القطع الأثرية النادرة التي تعود أصولها للعصر الفرعوني، وكان قد افتتحت أبواب المتحف للسماح للزوار بزيارته لأول مرة في عام 1913م.
- متحف ديليسبس، يعود سبب تسمية هذا المتحف إلى المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس الذي كان يتخذ منه مقراً لإقامته، وكان قد منحه الخديوي إسماعيل امتياز حفر قناة السويس، ويحتضن المتحف بداخله على عدد من الخرائط والأدوات والمتعلقات والرسوم الهندسية.
- متحف دبابات أبو عطوة.
- طابية عرابي، جاءت تسمية هذه الطابية لقائد معركة التل الكبير الزعيم أحمد عرابي، والذي وقف في وجه الاحتلال البريطاني بكل شجاعة وفراسة.
- مقابر الكومنولث، هي مجموعة من المقابر التي تتوزع على عدد من المناطق من بينها التل وفايد والقنطرة وغيرها، تحتضن رفات جنود الجيش المصري الذين قضوا نحبهم في الحرب العالمية الثانية.