محافظة الديوانية

موقع محافظة الديوانية

إحدى المحافظات العراقية التي تقع في بالقرب من نهر الفرات من الجهة الوسطى تحديداً والذي يعرف باسم شط الحلّة، وتحيط بها محافظتي واسط وبابل من الجهة الشمالية، ومحافظتي واسط وذي الفقار من الجهة الشرقية، ومحافظة المثنى من الجهة الجنوبية، أمّا من الغربية فتحدها محافظة النجف، وفلكياً تقع بين دائرتي عرض 31.17 و32.24 من الجهة الشمالية، وبين خطي طول 44.24 و45.49 من الجهة الشرقية، ويسكن فيها ما يزيد عن المليون نسمة.

تاريخ الديوانية وتسميتها

عرفت باسم الديوانية في العقد السابع من القرن الثاني عشر للهجرة، وقد تمّ وصفها في كتاب للرحالة الدكتور آدم آيفز، الذي ذهب إليها في رحلة عام 1754م ومكث فيها حوالي أربع سنوات، كما وصفها الرحالة إبراهام بارسنز عندما ذهب إليها سياحةً منتقلاً من الحلة إلى البصرة وكان ذلك في العام 1774م.

جغرافية محافظة الديوانية

تعتبر أراضيها جزءاً من السهل العراقي تحديداً الرسوبي، والذي يبدأ انحداره من الجهة الشمالية الغربية حتى الجنوبية الشرقية، وقد تعرضت المحافظة لمجموعة من العوامل والظروف التي أثرت على طبيعتها، أبرزها الترسيب الفيضاني والريحي، وكانت نتيجته تقسيم المحافظة إلى أربعة أقسام، بالشكل التالي:

  • السهل الفيضي: يحتل معظم مناطق المحافظة بنسبة تصل إلى 90.9%، ونتج بفعل الترسبات التي حملها نهر الفرات بفروعه الممتدة في منطقة معروفة باسم الدراسة، وكان ذلك عند حدوث الفيضانات، ويختلف ارتفاعه من منطقة لأخرى نتيجة تراكم المواد الخشنة في مناطق بنسبة أكثر من مناطق أخرى.
  • المنخفضات الضحلة وشبه الضحلة: تتميز بوجود كميات كبيرة من المياه الجوفية؛ نتيجة انخفاض سطحها، وتنتشر في المناطق الشمالية الغربية من المحافظة، تتمثل في هور بن نجم وأبي بلام، إضافةً للجبور وآل ياسر، ويتبع سكان المنطقة الشمالية الغربية المذهب السنيّ، الشافعي، والجزء الشمالي الشرقي من هذه المنخفضات لا يشكل إلّا نسبة ضئيلة جداً من المساحة الكلية للمحافظة.
  • الكثبان الرملية: تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المحافظة، وتتضمّن منطقة آل بدير وقضاء عفك، والسبب في تراكم الرمال فيها هو الرياح الشمالية الغربية القوية والقادمة من منطقة الهضبة الغربية، وتحتل هذه المنطقة حوالي 1.3% من إجمالي المساحة الكلية.
  • المساحات الرملية: تغطي الجهة الجنوبية الغربية من المحافظة، وتنحصر تحديد بين الهضبة الغربية والسهل الفيضي، وتنتشر فيها أحجار قابلة للذوبان في الماء تسمّى بالجبسية، وهذا أدّى لزيادة حجم المسامات فيها، علماً بأنّها تحتل 3.7% من إجمالي المساحة الكلية.