محافظة الفيوم
محافظة الفيوم
تعتبر واحدة من أهمّ المحافظات المصريّة ونظراً لأهميّتها تمّ اتّخاذ مدينة الفيوم عاصمةً لها، وتقع تحديداً في الجهة الشماليّة من الصعيد المصري والذي يضمّ إضافةً لها محافظة تسمّى المنيا وأخرى بني سويف، في الصحراء الغربيّة الواقعة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من محافظة القاهرة، بحيث تبعد عنها مسافة اثنين وتسعين كيلومتراً، علماً بأنّها محاطة من جميع الجهات بالصحراء باستثناء الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، بحيث تحيط بها محافظة بني سويف من تلك الجهة، وتبلغ مساحتها الكليّة حوالي ستة ملايين كيلومتراً مربعاً.
أصل التسمية
ذكر العلامّة الجغرافي محمد رمزي في موسوعته الشهيرة يستفاد مما ذكره، بأنّ معنى اسم الفيوم هو كان قديماً Chedit ومعناه الجزيرة؛ وذلك نتيجةً لوقوعها في بحيرة تسمّى موريس وقت ذاك، أمّا الاسم الديني الذي كان يطلق عليها فهو Per Sebek؛ ومعناه بيت التسماح الذي كان يعبده أهلها في ذلك الوقت، وسمّيت بعد ذلك بمجموعة من الأسماء لأسباب مختلفة وظروف مختلفة، أمّا الاسم الحالي فاختلف المؤرّخون فيه، فالبعض يقول بأنّ أصل هذه الكلمة هو بيوم وتعني بركة المياه والتي حوّلت مع الوقت للاسم الحالي.
يطلق البعض على محافظة الفيوم اسم مصر الصغرى؛ لأنّها صورة مصغّرة عن الجمهوريّة المصريّة ككل، ومن هذه الصور وجود ترعة تسمّى بحر يوسف والتي أنعشت العديد من المجالات الاقصاديّة للمحافظة أبرزها الزراعيّة والتجاريّة والصناعيّة إضافةً للصيد، وهذا مشابه لوجود النيل في مصر والذي أنعش فيها المجالات المختلفة، كما تضمّ الفيوم مجموعة من المظاهر الطبيعيّة الجميلة، منها بحيرة قارون ووادي الريان.
السكّان
يقدّر عدد سكّان هذه المحافظة بحوالي مليونين نسمة، ومعظم سكّانها يعيشون في مدينة الفيوم نفسها بحيث يصل عدد سكّانها حوالي 566.164 نسمة، وفقاً لإحصائيات تمّ أخذها في العام 1996م، وهم بذلك يمثّلون نسبة 5.28% من مجمل سكّان المحافظة، ويأتي في المرتبة الثانية مدينة ابشواى ومدينة إطسا، ومن ثمّ سنورس وفي المركز الرابع طامية.
التعليم والسياحة
تضمّ المحافظة سبع عشرة كليّة تتناول تدريس الهندسة والعلوم والطب وطب الأسنان، إضافةً للزراعة والتربية والخدمة الاجتماعيّة، وكليّة للسياحة وأخرى للفنادق والبقية للآداب والتمريض ورياض الأطفال، وفيما يتعلق بالسياحة فيها فتتضمن مجموعة من المحميّات الطبيعيّة لأنواع مميزة من الحيوانات كالبط، وفيها برج قديم وفندق اسمه زاد المسافر، وعين للماء تسمّى عينن السيلين التي تتدفّق منها المياه، علماً بأنّها تأثرت بالزلزال الذي حصل في مصر في العام 1992م، وأدّى ذلك لتحوّل مسار المياه عن الماء، وعلى الرغم من كل هذا إلّا أنّها تشتهر بإنتاج كميات كبيرة من الأسماك والدواجن، إضافةً لأنواع من الفاكهة كالعنب والمانجا والمشمش.