محافظة عجلون

الأردن

المملكة الأردنيّة الهاشمية أو الأردن من الدول العربيّة التي تقع في قارة آسيا، حيث تتشارك حدودها الشمالية مع سوريا، ومع فلسطين من الغرب، والعراق من الشرق، ومن الشرق والجنوب السعودية، ويعتبر نظام الحكم فيها ملكياً وراثيّاً ينتقل من الأب إلى الابن، وقد سميت بالأردن نسبةً إلى نهر الأردن، وتم تقسمها إلى 12 محافظة تنتشر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وسنخص اليوم بالحديث عن إحدى محافظات الشمال وهي محافظة عجلون.

محافظة عجلون

الموقع

تقع محافظة عجلون في الشمال الغربي من الأردن، وهي تبعد عن العاصمةِ عمان 76 كيلومتراً، وتحيط بها محافظة إربد من الشمال والغرب، وتحيط بها محافظة جرش من الشرق، بينما تحيط بها محافظة البلقاء من الجنوب.

عجلون منطقةً جبليةً بالدرجة الأولى حيث تتكوّن في أغلبها من سلسلةٍ من الجبال عالية الارتفاع، وتسمى هذه الجبال بجبال عوف، لذلك أطلق عليها القدماء اسم جلعاد أي الصلبة والقاسية.

المناخ

يمتاز المناخ في محافظة عجلون بأنه معتدل صيفاً وبارد في فصل الشتاء، حيث تتساقط الأمطار بغزارة ويتخلّلها أحيانا تراكم الثلوج، وهذا المناخ جعلها المقصد الأول للسياحة في فصل الصيف من أجل الابتعاد عن الحرارة المرتفعة في المناطق الأردنيّة الأخرى.

السكان

يرتفع عدد السكان في محافظة عجلون الذين يتصفون بالبساطة، ويعملون في مهنة الزراعة على الأغلب نظراً لخصوبة الأراضي وتوفر المياه، وتتكون من عدّة قرى من أهمها: عرجان، والوهادنة، وعين جنا، واشتفينا، وسامتا، وعبين، وعبلين، وحلاوة وغيرها.

سبب التسمية

يقال إنّ سبب تسمية عجلون بهذا الاسم نسبةً إلى ملك من المؤابيين الذين زاروا المنطقة قبل الميلاد وكان اسمه عجلون.

الاقتصاد

يعتمد معظم سكان محافظة عجلون على الزراعة، كما أنهم يعملون أيضاً بالأعمال الإدارية والتجارة وتربية الماشية، ويعتمد اقتصادها أيضاً على السياح الذين يأتون لزياررة المواقع الأثرية الموجودة فيها مثل:

  • قلعة عجلون: وتسمى أيضاً قلعة الربض؛ لأنّها تربض على قمة جبلٍ مشرِفٍ على المناطِق المحيطة، وقد بناها القائد عز الدين أسامة بناءً على طلب القائد صلاح الدين الأيوبي الذي انتبه إلى الموقع الاستراتيجي للمنطقة، وأمر ببنائها من أجل مراقبة تحرّكات الصليبيين في حصن كوكب الهوى، وشُيّدت القلعة عام 580هـ/1184م على قمة جبل عوف، وتشرِف على عدة طرق للمواصلات بين جنوب الأردن وسوريا.
  • راجب: اكتشف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسن أرضيات فسيفسائيّة في المنطقة أثناء دورات التدريب للقوات الخاصّة، ومن ثم استطاعت وزارة السياحة والآثار العامة من التنقيب عن هذه الفسيفساء واكتشاف كنائس بيزنطيّة يعود بناؤها إلى القرن السادس الميلادي.
  • مار إلياس: وهو مسقط رأس النبي إلياس لذلك يعتبره المسيحيون إحدى المناطق التي يحجون إليها.
  • المسجد الكبير: ويقع هذا المسجد في وسط المحافظة ويعتبر من أقدم المساجد في المنطقة.

كما أنَّ السياح يزورون عجلون للتمتع بخضرة الأشجار الموجودة وبجمال الطقس وبالحياة الريفية البسيطة التي يعيشها السكان.