أين تقع مدينة كولومبيا

كولومبيا

الموقع

تقع كولومبيا في قارة أمريكا الجنوبية، في الجزء الشمالي الغربي منها، تتشارك كولومبيا مع فنزويلا والبرازيل الحدود الشرقية، ومع البيرو والأكوادور الحدود الجنوبية، ومع بنما والمحيط الهندي الحدود الغربية، بينما يحدّها بحر الكاريبي من الشمال، وتم إطلاق اسم كولومبيا عليها نسبةً لمكتشفها كريستوفر كولومبوس.

الطبيعة الجغرافية

تغلب الجبال على تضاريس كولومبيا، حيث تتكوّن بشكلٍ رئيسيٍ من جبال الأنديز، وتصل هذه الجبال إلى نهر الأمازون شرقاً، كما أنّها تنحدر إلى الحدود الساحلية على البحر الكاريبي والمحيط الهنديّ، وبسبب هذه الطبيعة الجبليّة فإنّها تتعرّض للكثير من الزلازل والبراكين، كما أنّ فيها أيضاً مساحات من الغابات المطيرة ومناطق السافانا.

المناخ

يسود المناخ المداريّ في أراضي كولومبيا حيث تكون درجات الحرارة معتدلة، وتتساقط الأمطار بغزارة، وتُعتبر كولومبيا أكثر دولةٍ تتساقط عليها الأمطار في أمريكا الجنوبية، وبسبب هذا المناخ المعتدل والماطر فقد ظهرت الكائنات الحيّة المختلفة وتنوّعت النباتات، كما أنّ الثروة البحرية فيها متنوّعة بشكلٍ ظاهرٍ وواضحٍ، فتعدّ كولومبيا ذات تنوعٍ بيولوجيٍّ رائعٍ وكبيرٍ على مستوى قارة أمريكا الجنوبيّة.

السكان واللغة والدين

يسكن كولومبيا سكان من عدة أعراق ولكن أغلبهم من المستيزو، والأسبان، والهنود من أفريقيا، وتوجد أقليةً من العرب الذين قدموا من سورية وفلسطين ولبنان، واللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الإسبانية، بل إنّهم حافظوا عليها من أي تعديلاتٍ وتحريفاتٍ.

لا يوجد دين محدد في كولومبيا ولكن بعض الإحصائيات أظهرت أنّ الأغلب من السكان يدينون بالديانة المسيحية، وهناك أقليّة يعتنقون الإسلام.

جلب الهنود لكولومبيا بعض الأعمال الفنية الرائعة كالتماثيل التي كانت بمثابة الآلهة لهم وما زالت موجودة فوق جبال الأنديز، كما يوجد متحف في كولومبيا هو متحف الذهب يعرض بعض الصناعات الدقيقة والنفيسة التي تدلّ على مهارة الهنود.

الاقتصاد

تحتل كولومبيا المرتبة الثالثة بين مناطق قارة أمريكا الجنوبية من ناحية القوّة الاقتصادية، وتعتمد على صناعة المواد الغذائية مثل البن وقصب السكر، وبذور الزيتون، والمنسوجات، وصناعة الألبسة، والأحذية، كما أنّها تنتج بعض الصناعات الكيماوية والمشروبات، والإسمنت والبلاستيك، وصنع السبائك الحديدية، والفحم، والذهب، ومنتجات النفط، والنيكل، كما أنّ الأعمال المصرفية والخدمات المالية مزدهرةً جداً فيها، وتعتمد عليها في جزء من الدخل القوميّ.

ازدهرت السياحة في كولومبيا في الفترات الأخيرة حيث حصلت على المرتبة الثالثة من بين دول قارة أمريكا الجنوبية من حيث عدد السياح، فيأتي السياح للاستمتاع بالمناخ الدافىء وبالمناطق الساحليّة رائعةَ الجمالِ، كما أنّ هواة تسلّق الجبال يجدون ضالتهم في تسلق جبال الأنديز.