أين تقع محافظة رجال ألمع
محافظة رجال ألمع
تقع محافظة رجال ألمع في المملكة العربية السعودية إلى الغرب من منطقة عسير؛ حيث تبعد قرابة الخمسة وأربعين كيلو متراً إلى الغرب من مدينة أبها، ويحدها من الجهة الشرقية المركز المعروف باسم السودة، أما من الجهة الجنوبية فتقع محافظة الدرب، في حين تقع محافظة محايل عسير من الجهة الشمالية، وأخيراً يحدّ هذه المحافظة البحر الأحمر من الجهة الغربية.
سكان هذه المحافظة
يُقدّر عدد سكان المدينة بنحو ستة وستين ألف نسمة تقريباً، وقد عمل السكان في هذه المنطقة بالزراعة، فاستنبتوا محاصيل عديدة منها الدخن، والذرة، والبن، والعديد من أنواع الفواكه، والخضروات، والأشجار التي تكسو المنطقة.
واهتمّ سكان هذه المنطقة بتربية المواشي، ومن أشهر أنواع منتجاتهم الحيوانية التي اشتهروا بها اللحم، والزبد؛ فقد امتاز هذان المنتجان بجودتهما العالية. من المهن التي اشتهرت وانتشرت في هذه المحافظة تربية النحل ممّا ساعد على إنتاج العسل وتصديره، والعسل كما هو معلوم ومعروف من أفضل المواد الغذائية؛ إذ يُستعمل كدواء وغذاء في الآن نفسه من قبل السكان.
النشاط التجاري
نشطت الأسواق بشكل كبير في رجال ألمع، وقد عرفت بين السكان وسميت بأيام الأسبوع، وقد تجاوزت وظيفة هذه الأسواق إلى وظائف
أخرى لا تقل أهميّةً عن وظائف الأسواق الرئيسية، فقد كانت محلاً لحل الخصومات والنزاعات، وكانت مكاناً يتمّ فيه عقد الاتفاقيات المختلفة، ومن هنا فقد كانت منطقة رجال ألمع من المناطق الهامة والمراكز التجارية الرئيسية في المنطقة كلها؛ حيث كانت تجتذب القوافل التجارية من المناطق المختلفة والمتنوعة.
يتّصف المناخ في رجال ألمع بالحرارة المرتفعة صيفاً، والاعتدال شتاءً، وبهذا يبدأ ترحال السكان من منطقة عسير إليها من أجل السياحة، والتمتع بالأجواء المعتدلة.
متحف رجال ألمع
في عام ألف وأربعمئة وخمسة من الهجرة النبوية الشريفة تم إنشاء المتحف الدائم للتراث في ألمع من قبل سكان المدينة؛ حيث يهدف هذا المتحف المميز إلى حفظ التراث في المنطقة، وقد اكتمل البناء في المتحف بعد ذلك بعامين تقريباً، وافتتح من قبل الأمير خالد الفيصل أمير عسير، وللمتحف دورٌ كبير وهام في الترويج للمنطقة سياحياً؛ إذ صار مقصداً للسياح الراغبين في التعرّف على تراث المنطقة من كافة مناطق العالم.
المنازل
بنيت المنازل في رجال ألمع من الطين، ومن الحجارة الصلبة، وقد ارتفعت الأبنية إلى أن وصل بعضها إلى حوالي ثلاثة طوابق، وقد عرفت لديهم باسم الحصون، ولا تزال آثارها موجودةً وقائمة إلى يومنا هذا.