أين تقع قرية حزم الجلاميد

حزم الجلاميد

الموقع

تقع قرية حزم الجلاميد في المملكة العربية السعودية، في منطقة حدود المملكة الشماليّة، إلى الشرق من بلدة عرعر على مسافة تقدر بمئة كيلو متر، وإلى الغرب من طريف على مسافة تقدر بمئة وأربعين كيلو متراً تقريباً، وإلى الجنوب من حزم الجلاميد تقع محمية الحرة، ومن شماله تقع الأبيض السيسبي، وتبل، وجويان، والمجيليس، ومرا، وبحيرات، والعديد من المناطق الأخرى، أمّا من جنوب حزم الجلاميد فهناك الحنيضلية، والأقرع، وحزم الشعران، في حين تقع من الجهة الجنوبيّة الغربيّة كل من الندوف، وحرّة الحرة، وعروس الأمحاص.

تعتبر حزم الجلاميد قرية غير منظمة، كما تعتبر منطقة لاستراحة المسافرين بين بلاد الشام ودول الخليج العربي، كما تعتبر من أقدم القرى في الشمال، وقد تم منع توزيع أراضيها بين الناس نظراً إلى اكتشاف الفوسفات فيها وبكميات كبيرة، إلى درجة صارت فيها عاصمة الفوسفات في المملكة العربية السعودية.

التسمية

اسم هذه القرية كما هو واضح يتكوّن من شقّين: الأول حزم وهو مستمد من ارتفاع هذه القرية، بعبارة أخرى فإنّ الحزم تعني التل، أما الشق الثاني وهو الجلاميد فقد سمّيت به بسبب وجود الحجارة البيضاء فيها وبكثرة، إذ تعتبر هذه الحجارة من المكوّنات الرئيسية والأساسية في هذه المنطقة.

السكان والخدمات

غالبية من يسكنون في هذه القرية هم من أهل البادية، إذ يقدّر عدد من يسكنون فيها بحوالي الألف نسمة تقريباً، وقد أنشأت الحكومة فيها مركزاً للدفاع المدني، ومركزاً آخر للشرطة، حيث استطاع هذان المركزان أن يخدما سكان المنطقة بشكل جيد، هذا وقد ارتبطت هذه القرية ارتباطاً وثيقاً وكبيراً خلال العقود السابقة بمحبي الطيور، والصقور، والقناصين، وقد كانت من المسارح الهامّة لرواة الشعر الشعبيّ والذي يعتبر مفضّلاً لدى فئة عريضة من الناس.

الاقتصاد

أقيمت في هذه القرية استثمارات ضخمة وهامّة نظراً لوجود معدن الفوسفات فيها بكميات كبيرة جداً واقتصادية، إذ تقدّر المساحة التي يغطيها راسب الفوسفات الرئيسيّ بحوالي ثمانية عشر كيلو متراً تقريباً، أمّا الاحتياطي من هذا الخام الهام فيقدر بما يزيد على مئتي مليون طنٍ تقريباً، أمّا كمية الموارد المعدنية الموجودة في هذه المنطقة الاقتصادية الهامّة فتقدّر بما يزيد على المئة وثمانين مليون طن تقريباً.

لم تقتصر موارد حزم الجلاميد على خام الفوسفات فحسب، بل تعدّت إمكانيات هذه المنطقة إلى ما هو أبعد من ذلك، فقد اكتشف فيها كميات جيدة من الغاز الطبيعيّ، حيث تقدر كمية الغاز التي يتمّ إنتاجها من حقل الغاز الطبيعيّ الموجود فيها بنحو اثني عشر مليون متر مكعب تقريباً يومياً.