ما هي عاصمة دولة فلسطين

القدس هي عاصمة

تمتلك مدينة القدس أهميّةً تاريخيّةً ودينيّةً عظيمة، فهي تُصنّف ضمن أقدم المدن في العالم، وتبلغ مساحتها 126 كيلومتراً مربّعاً، كما تُقدّر الكثافة السكانية في المدينة بـ 7200 نسمة لكلّ كيلومتر مربّع،[١] ومع ذلك فإنّ منزلة المدينة المقدّسة تتجاوز كونها مظهراً جغرافيّاً ومعلماً مكانيّاً، فهي تعبق برائحة التاريخ، والتراث، والهوية المرتبطة بثقافات الفن، والأدب، والعمارة، ومن هذا المنحى فإنّ القدس لم تكن مجرد عاصمة لدولة فلسطين، بل تجاوزت ذلك لتكون عاصمةً دائمةً للثقافة الإسلامية، وقد نالت المدينة ذلك الشرف بإجماع من وزراء الثقافة للدول الإسلامية في العالم في اختتام أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بدورته الاستثنائية في العاصمة البحرينية المنامة.[٢]

تاريخ عاصمة فلسطين

يعود تأسيس مدينة القدس إلى اليبوسيين المنحدرين من أصول كنعانية، إذ منحوها اسم يبوس في العام 2500 ق.م، بينما تغيّر اسم المدينة في ولاية الحاكم اليبوسي ملكي صادق، حيث أسماها أورسالم أيّ ما يعني مدينة السلام، كما قام الصادق بتوسيع المدينة، فبنى فيها معبداً دينيّاً وسمّاه بيت قدس، فانتقل الاسم إلى المدينة وأصبحت تُسمّى ببيت المقدس، ومن ناحيةٍ أخرى فقد اتخذ النبي داوود مدينة القدس عاصمةً لملكه في العام 1000ق.م.[٣]

جغرافية القدس

تتربّع مدينة القدس وسط هضبة محاطة بالأودية، والأنهار الجافّة، كما تحيط بها الجبال من الجانبين الشرقي والشمالي الشرقي، ويُجاورها من الشمال مدينة رام الله، ومن الجنوب مدينتا بيت لحم وبيت جالا، كما تحدّها قرية أبوديس من الشرق، وتبتعد مدينة القدس عن البحر الأبيض المتوسط مسافة 59.55 كيلومتراً، و35.41 كيلومتراً عن البحر الميت.[٤]

أهم المعالم التاريخيّة في القدس

تمتاز مدينة القدس بأهميّتها الدينيّة، إذ يوجد فيها العديد من المعالم الدينيّة والمظاهر العمرانيّة التاريخيّة التي يصل عددها لـ 2000 معلم تتوزّع على كافّة أرجاء المدينة، كما تُعتبر هندسة البنيان والزخرفة أهم ما يُميّز معالم المدينة الأثرية؛[١] كمسجد قبة الصخرة الذي تتزيّن أرضيته وجدرانه بالفسيفساء والزخارف الفريدة والمتميّزة، حيث شكّلها المزخرفون من مكعبات صغيرة جداً من الحجارة، والأصداف، والزجاج الملوّن بالأزرق، والأخضر، والأبيض، والأسود، والفضي، والبني، إضافةً إلى ألوان البنفسجي والأحمر.[٥]

ويمتاز المسجد بقبّته الذهبيّة المرتفعة، والتي بناها المهندسان يزيد بن سلام ورجاء بن حيوة الكندي بأمرٍ من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، إذ باشرا ببنائها في عام 66هـ/ 685م، وانتهيا منها في عام 72هـ/ 691م، ورغم تعرّض قبة الصخرة للدمار الناتج عن العوامل الطبيعيّة؛ كالحرائق، والعواصف، و الزلازل، فإنّ الخلفاء المسلمين لم يتوانوا في إصلاحها وترميمها.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب “Jerusalem Population 2019”, www.worldpopulationreview.com,21-11-2018، Retrieved 6-4-2019. Edited.
  2. “اعتماد القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية”، www.moc.pna.ps، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2019. بتصرّف.
  3. هاني السيد (12-6-2015)، “القدس لنا.. نحن أولى بها منهم”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2019. بتصرّف.
  4. Benjamin Elisha Sawe (16-7-2018), “?What Continent Is Jerusalem In”، www.worldatlas.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “قبة الصخرة”، www.islamstory.com، 17-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2019. بتصرّف.