دولة تشيكوسلوفاكيا

دولة تشيكوسلوفاكيا

تعدّ دولة تشيكوسلوفاكيا (بالإنجليزيّة: Czechoslovakia) أو كما تُعرف بالجمهورية التشيكوسلوفاكية دولةً سابقةً عاصمتها براغ (بالإنجليزيّة: Prague)، وقد تم تأسيس تشيكوسلوفاكيا في عام 1918م، وأُعلنت بذلك دولة مستقلة احتوت على ثلاث مقاطعات رئيسية، هي: بوهيميا، ومورافيا، وسلوفاكيا، وقد أطلق عليها الجمهورية الاشتراكية التشيكوسلوفاكية، لكونها جمهورية اتحادية ضمت جمهوريتين، وهما التشيك، وسلوفاكيا، وتغطّي تشيكوسلوفاكيا مساحة جغرافية بلغت حوالي 127,875 كيلومتراً مربعاً.[١][٢][٣]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول عاصمة تشيكوسلوفاكيا، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة تشيكوسلوفاكيا.

تاريخ دولة تشيكوسلوفاكيا

نشأة دولة تشيكوسلوفاكيا

تم تأسيس تشيكوسلوفاكيا في تشرين الأول من عام 1918م بعد انهيار دولتي النمسا والمجر، وذلك بسبب ظهور الحركات القومية، وكانت تضمّ كلاً من التشيك، وسلوفاكيا، وروثينيا الكارباتية، وبعض الأراضي الصناعية، وتمّ انتخاب توماس ماساريك رئيساً لها، والذي وضع بدوره دستور الدولة،[٤] هذا بالإضافة لقيامه بالعديد من الإنجازات التي ساهمت في جعل دولة تشيكوسلوفاكيا دولةً ديمقراطيةً برلمانيةً مستقلةً، وقد اعترفت الكثير من الدول باتحاد التشيك وسلوفاكيا كدولة واحدة، باعتبار وجود العديد من القواسم المشتركة والروابط الوثيقة، كاللغة، والدين، والثقافات بشكل عام،[٥] إلا أنه في عام 1939م تمّ تأسيس الجمهورية السلوفاكية الأولى التابعة لدولة ألمانيا، ثمّ فرض الاتحاد السوفيتي السيطرة على المنطقة وتوحدت أراضيها ضمن ما يسمى بالجمهورية التشيكوسلوفاكية الثالثة، وقد استمرت الجمهورية كوحدة واحدة حتى عام 1945م.[٣]

انفصال الدولتين

قامت بعض الأحزاب بالدعوة إلى اللامركزية، على الرغم من رغبة العديد من المواطنين بالبقاء ضمن دولة اتحادية وموحدة، كما طالب السلوفاكيون بالحكم الذاتي، وتم البدء بمفاوضات الانفصال في شهر حزيران من عام 1992م، وأُعلن استقلال السلوفاكيين من قبل البرلمان السلوفاكي في 17 تموز من عام 1992، وعُقد اجتماع في براتيسلافا كانت محصلته أن رأى كل من رئيس الوزراء التشيكي فاتسلاف كلاوس، ورئيس الوزراء السلوفاكي فلاديمير ميتشيار أنّ حلّ جمهورية تشيكوسلوفاكيا هو الحل الأفضل، وعلى أثره أُجري استطلاع للرأي العام حول موضوع الانفصال في شهر أيلول من عام 1992م، ونتج عنه تأييداً بنسبة 37% من السلوفاك و36% من التشيك، إلا أنّ رئيس الجمهورية فاتسلاف هافيل قدم استقالته؛ لرفضه قرار حل الجمهورية، ورفضه الإشراف عليه.[٣]

تأسست كل من جمهورتي التشيك وسلوفاكيا معاً في الأول من كانون الثاني من عام 1993، وتم تقسيم الأصول الاتحادية بينهما تبعاً لعدد السكان بنسبة 2: 1، وعيّنت الحدود على نفس طول الحدود القائمة دون تغيير، وتم التصالح والتفاهم لأجل التغلب على صعوبات استقرار الدولتين، إلى جانب تقديم عوض ماليّ.[٣]

جغرافية دولة تشيكوسلوفاكيا

تمتلك تشيكوسلوفاكيا العديد من المظاهر الطبيعية المختلفة، وتقسّم المناطق الطبيعية من الغرب إلى الشرق إلى ثلاث مناطق رئيسية، وهي كما يأتي: الحوض البوهيمي، وما يحتويه من جبال وتلال مرتفعة، والأراضي المنخفضة الموجودة في مورافيا، والمنطقة الجبلية الموجودة في سلوفاكيا في الشرق، والتي تحتل المساحة الأكبر في البلاد.[٦]

يتنوع المناخ في تشيكوسلوفاكيا بين المناخ البحري في غربي أوروبا، والمناخ القاري الشرقي، مع اختلاف في درجات الحرارة، وكميات هطول الأمطار، وطبيعة المناخ من منطقة إلى أخرى، تبعاً لتضاريس تلك المنطقة وموقعها، ويكون الشتاء في الغالب شديد البرودة، بينما يكون في الصيف دافئاً ولطيفاً، إذ لا تتجاوز درجات الحرارة في تلك الفترة 20 درجة مئوية، وبالنسبة لمتوسط هطول الأمطار فقد يصل إلى حوالي 863.6 ملم سنوياً، وفي معدلات أقل قد يبلغ 609.6 ملم سنوياً.[٧]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول جغرافية وموقع تشيكوسلوفاكيا، يمكنك قراءة مقال أين تقع تشيكوسلوفاكيا.

ديموغرافية تشيكوسلوفاكيا

بلغ عدد سكان جمهوية تشيكوسلوفاكيا حوالي 15,600,000 نسمة، وذلك وفقاً لإحصائيات نُشرت عام 1991م،[١] بكثافة سكانية قليلة بالمقارنة مع باقي دول أوروبا الغربية تقدّر بـ 761.5 شخص لكل كيلومتر مربع أي ما يعادل 294 لكل ميل مربع، وكما ذكر سابقاً ينقسم السكان في البلاد إلى مجموعتين عرقيتين رئيسيتين، وهما، التشيك والسلوفاك، حيث تبلغ نسبة التشيكيين 65% من إجمالي السكان، بينما يشكل السلوفاكيون 30%، أما باقي السكان فهم من: المجر، والألمان، واليهود، والأقليات الأخرى.[٨]

تتركز النسبة الأكبر من السكان في المناطق التشيكية الرئيسية، مثل بوهيميا ومورافيا، لكونها مدناً صناعية، إذ يسكن فيها حوالي 70% من السكان، بينما تبلغ نسبة المتواجدين في المدن حوالي 60%، ما جعلها ثاني أكثر دولة حضرية في أوروبا الشرقية، هذا ويشار إلى أن نسبة الزيادة السكانية في البلاد كانت بطيئة، إذ سجل في عام 1970م أقل معدل نمو سكاني في تاريخ البلاد بنسبة وصلت إلى 0.3%.[٨]

اقتصاد جمهورية تشيكوسلوفاكيا

ازدهر الاقتصاد في جمهورية تشيكوسلوفاكيا في الفترة ما بين 1918-1938م، إذ كانت واحدة من أكثر الدول الصناعية في أوروبا الشرقية، خاصة في مقاطعتي بوهيميا، ومورافيا، ما أدى إلى التوسع في بعض القطاعات الصناعية، ومن أبرز الصناعات التي اشتهرت في البلاد: تعدين الفحم، وإنتاج الحديد والفولاذ، والمنتجات الهندسية الثقيلة، والأسلحة، والصناعات الكيميائية، والسيارات، والطائرات، والحافلات، والشاحنات، والدراجات النارية، وغيرها من الصناعات، التي صُدّر العديد منها، وبالنسبة للقطاع الزراعيّ فكانت المحاصيل الرئيسية في البلاد تتمثل بالقمح، والشعير، والذرة، والشوفان، والبطاطا، والشمندر السكري، هذا إلى جانب التبغ، والعنب المتواجد في منطقة سلوفاكيا.[٢]

وللتعرّف إلى دولة التشيك الحالية، يمكنك قراءة مقال معلومات عن دولة تشيك.

المراجع

  1. ^ أ ب Vasyl Markus, “Czechoslovakia”، www.encyclopediaofukraine.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Czechoslovakia”, kids.britannica.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Is Czechoslovakia A Country?”, www.worldatlas.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  4. “Czechoslovakia”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  5. “Czechoslovakia”, www.britannica.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  6. Central Intelligence Agency, Czechoslovakia Handbook, Page 7. Edited.
  7. Economic Research Service, U.S. Department of Agriculture, ERS-foreign, Page 2. Edited.
  8. ^ أ ب Central Intelligence Agency, Czechoslovakia Handbook, Page 8-9. Edited.