إقليم سيدي قاسم
موقع إقليم سيدي قاسم
يقع إقليم سيدي قاسم شمال غرب المغرب، أي الجهة الغربيّة لشراردة بني حسين لشمال مدينة مكناس، وتبلغ مساحة الإقليم أربعة آلاف وستين كيلومتراً مربعاً، وتبعد عن العاصمة المغربيّة الرباط مسافة مائة وستة وعشرين كيلومتراً، وعن مدينة فاس مسافة خمسةٍ وثمانين كيلومتراً.
وفي عام 1982تُعتبر مَدينة سيدي قاسم العاصمة الإدارية لإقليم سيدي قاسم، وتبلغ مساحتها الإجمالية ألفين وثلاثمائة وستين كيلومتراً، وتَرتفع المدينة مسافة أربعةً وستين متراً عن سطح البحر، وتتميّز بمناخها المُعتدل الدافئ والرطب شتاءً، والحار صيفاً، ويُحيط بها من الشمال والجنوب والغرب جماعة زيرارة، ومِن الشرق باب تيوكة.
ومن الأقاليم التي تُحيط بالإقليم؛ فمن الجهة الشمالية إقليم وزان والعرائش، ومن الجنوب إقليم مكناس، ومن الشرق إقليم فاس وتاونات، ومن الغرب إقليم القنيطرة، ومن أهمّ القبائل التي تسكن هذا الإقليم قبيلة شراردة، وبني مالك وسفيان، وقبيلة بني احسن، وتتوزّع بين مدن سيدي قاسم، والقصيري، والكورت.
سُمّيت هذه المدينة بسيدي قاسم نسبةً إلى ضريح الولي الصالح سيدي قاسم بوعسرية، وهو أحد الأولياء الصالحين الذي سكنوا هذه المدينة ولقب بوعسرية لأنه كان يستخدم يده اليسرى كثيراً أي هو أعسر اليد، ويرجع نسب هذا الولي الصالح إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
تاريخ مدينة سيدي قاسم
في عام 1699 قامت قبيلة السفيان بإقامة أول تجمع سكني حول الضريح الذي أقامته حول مقام الولي الصالح سيدي قاسم؛ حيث يقع هذا الضريح في الضفة الشمالية لوادي اضم على مدخل باب تيسرة؛ حيث كانت هذه القبيلة تعتز بالنسب الشريف للولي الصالح واتصاله بالدوحة النبوية الشريفة، وفي عام 1727 تمّ بناء قصبة البواخر بالقرب من الضريح في عهد السطان مولاي إسماعيل، وهذا من شأنه عزّز من مكانة مدينة سيدي قاسم؛ فقصبة البواخر عبارة عن ثكنة عسكرية على أحد أهمّ الطرق التي يسلكها موكب السلطان.
وفي عام 1914م؛ أي عهد الاستعمار الفرنسي للمغرب تم تغيير اسم المدينة إلى بوتي جان أحد قادة الجيش الفرنسي، وفي عام 1956م أثناء استقلال المغرب وبموجب المرسوم الملكي تغيّر اسمها إلى ولاية سيدي قاسم.
أهمية إقليم سيدي قاسم
من الناحية الاقتصادية لُقبت هذه المدينة بمدينة البترول؛ حيث تمّ اكتشاف البترول فيها عام 1919 بجبل سلفات، وتمّ إنشاء خطوط السكك الحديدية لخدمة المدينة وأهمّها السكة التي تربط ما بين الرباط وفاس عام 1923م، وسكة طنجة وفاس عام 1927م، وبعد ذلك نهضت المدينة اقتصادياً بسبب البترول، ودينياً بسبب مقام الولي الصالح سيدي قاسم.