دولة فيها منبع النيل

نهر النيل

يُعدّ نهر النيل أطول نهرٍ في العالم، ويَمرّ بالعديد من الدول التي استفادت منه في اقتصادها، ويُغطّي مساحة ٣.٤ مليون كيلومتر مُربّع تقريباً من منبعه لمصبّه، ويسير نهر النيل من الشمال إلى الجنوب على عكس اتّجاه سريان الأنهار الأخرى.

دول حوض نهر النيل

دول حوض نهر النيل عبارة عن مُصطلحٍ يُطلق على الدول التي يمرّ بها نهر النيل سواءً كمنبعٍ أو كمغذٍّ، إضافةً إلى أرتيريا كمراقب، وتستفيد هذه الدول من مياه النيل بأيّ شكلٍ من الأشكال، وهذه الدول هي أوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا، والسودان، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وتنزانيا، ورواندا، وكينيا. ينبع نهر النيل من بُحيرة فكتوريا في القارة الأفريقية، وتعدّ من البحيرات العظمى، وتقع في كلٍّ من تنزانيا وكينيا وأوغندا.

كينيا

تقع كينيا في شرق قارة أفريقيا، وتتشارك حدودها الغربية مع أوغندا، وحدودها الجنوبية مع دولة تنزانيا، وحدودها الشمالية جنوب السودان وإثيوبيا، وحدودها الشمالية الشرقية دولة الصومال. تحتلّ كينيا مساحة ٥,٨٠٣,٦٧ كيلومتر، وتتنوّع التضاريس ما بين ساحلية وجبلية كلما اتجهنا إلى الغرب والشمال؛ حيث يصل أعلى ارتفاع فيها إلى 5.196 متراً.

يسود المناخ الاستوائي بشكلٍ عام في بلاد كينيا إلّا أنّ تفاصيله تختلف من منطقةٍ لأخرى حسب درجة العرض والارتفاع، فترتفع درجة الحرارة وتزداد الرطوبة في المناطق الساحلية، بينما المناطق الجبليّة فإن الحرارة فيها منخفضةٌ ونسبة هطول الأمطار مرتفعة، وفي أقصى الشمال يميل المناخ إلى شبه صحراوي وتقلّ نسبة هطول الأمطار، لذلك نرى معظم سكان كينيا يَستقرون في المناطق الجبلية والساحلية، فعندما يتنوّع المناخ يتنوّع الغطاء النباتي والحيواني وتكون فرص الحياة أفضل.

السكان والدين واللغة

يتزايد عدد سكان كينيا بمعدّل 3% سنوياً، ويستقرّ أكثر من منتصفهم في المناطق الريفية، بينما تسكن فئةٌ قليلةٌ المناطق الحضرية، والغالبية العظمى من السكان هم من الأفارقة السود بما يُعادل 99%، والبقية خليطٌ من الهنود الآسيويين والأوروبيين والعرب. تتعدّد الديانات التي يتبعها الكينيون؛ فأكبر نسبةٍ تتبع البروتستانت، وتليها الكاثوليك ثم المسلمين ونسبةً قليلة من البوذية.

إنَّ اللغة ليست موحّدةً لدى الجميع، فلكلّ عرقٍ وفئةٍ لغتها الخاصة، وهناك مجموعات لا تعرف سوى لغاتها المحليّة، ولكن اللغة الرسمية للبلاد هي السواحلية، وتليها اللغة الإنجليزية، وفئة قليلة من يتقنون اللغة الإنجليزية.

السياحة

تزدهر السياحة في كينيا بسبب تواجد الكثير من الحيوانات البرية المميزة والتي لا يمكن إيجادها في غيرها من البلدان، وقد عملت الحكومة على بناء المحميات لحماية الأنواع المختلفة من الانقراض نتيجة الصيد الجائر الذي أدّى إلى تناقصها بشكلٍ كبيرٍ، كما أنّ هناك المناظر الطبيعية والمناطق الساحلية التي يزورها الآلاف من السياح سنوياً.