أين يقع منفذ الوديعة
مدينة الوديعة
تُعتبر مدينة الوديعة من المدن التي تقع جنوب غرب صحراء الربع الخالي في محافظة نجران بالمملكة العربية السعودية، والتي تتمتّع بموقع جغرافي مميّز؛ كونها البوابة الرئيسيّة للمملكة العربية السعودية للقادمين من اليمن، بالإضافة لوقوعها بين مفترق طرق، حيث تربط غرب وشرق وشمال وجنوب السعوديّة مع بعضها البعض، وتقع على خطوط طول (17.28) في الشمال، وخط عرض(47.06) في الشرق، وتبعد عن مدينة نجران قرابة (360) كيلومتراً، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي نصف مليون نسمة.
أهمية منفذ الوديعة للسعودية واليمن
يُعتبر من أهم المنافذ الحدودية ما بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعوديّة، قديماً كان يقع بالتحديد في محافظة حضرموت اليمنيّة، حيث بلغت إيرادات محافظة حضرموت الجمركيّة من هذا المنفذ قرابة مليار و176 مليون ريال يمني خلال الفترة من ( 1-31 من شهر تموز بالعام 2012). أما عندما ارتبط بالدولة السعوديّة أقامت المملكة في المنطقة إمارة الوديعة، ومركزاً لسلاح الحدود، ومدارس وبلدية ومركز شرطة، بالإضافة للعديد من الأسواق التجارية، والخدمات المختلفة، ومجمع للإسكان الخيري (مجمع الأمير سلطان بن عبد العزيز)
المواصلات إلى منفذ الوديعة
يرتبط منفذ الوديعة من الجهة الشمالية بطريق بري بطول (50) كيلومتراً مع منطقة شرورة، وطريق مع نجران بطول (400) كيلومتر، وطريق آخر من محافظة الخرخير إلى المنفذ بطول (550) كيلومتراً، وطريق يصل المنفذ بمنطقة وادي الدواسر بطول (585) كيلومتراً، ومن الجهة الجنوبية طريق آخر يصل المنفذ بمدينة الوديعة بطول (14) كيلومتراً.
نبذة تاريخية عن مدينة الوديعة
قديماً كانت مدينة الوديعة تابعة للجمهورية اليمنية، ولكن بعد تقسيم الحدود بين الدولة السعوديّة والدولة اليمنية خلال القرن العشرين أصبحت ضمن الحدود السعوديّة، كما أنها كانت تحت سيطرة السلطنة الكثيريّة، وكل ما حولها من مناطق الكرب والصيعر، ثم ارتبطت بالمملكة السعودية، وبعد توحيد المملكة قدّمت الحكومة السعودية الكثير من التسهيلات الإسكانية والعلاجيّة لاستقرار البدو من الكرب والصيعر في منطقة الوديعة، ثم استوطن فيها العديد من المهاجرين إليها؛ للاستفادة من خدمات السكن فيها، والبعض الآخر هاجر إليها للرعي مثل قبيلة آل بريك، والبعض الآخر جاء إليها بسبب السياسة اليمنية البائدة في الجنوب مثل: قبيلة آل كثير وقبيلة نهد، بالإضافة للكثير من المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وذلك لما تقدّمه الحكومة في تلك المنطقة من خدمات من صحّة وتعليم ورفاهيّة، وكون أهالي منطقة الوديعة يتمتعون بطبيعة اجتماعيّة وإنسانية في تقبّلهم أي مجتمع من مجتمعات المملكة العربية السعوديّة.