سلطنة عمان

سلطنة عُمان

تُعتبر سلطنة عُمان من أغنى بلاد العالم بالآثار، وربمّا يعود ذلك لكونها من المناطق التي عرفها الإنسان منذ فجر الحضارة، فأقام بها حضاراته العظيمة، وممالكه عبر التاريخ، لتمتلك إرثاً ضخماً يُحكى بأمره، ليجعلها هذا بالإضافة لموقعها المتميّز مقصداً لعشّاق الآثار القديمة التي تمتزج مع معالم البلد حديثة الطراز.

الموقع والمساحة

تقع سلطنة عُمان في القسم الغربي من قارة آسيا، وبالنسبة لشبه الجزيرة العربيّة فهي تقع في القسم الجنوبي الشرقيّ منها، تحدّها من الجهة الغربيّة المملكة العربيّة السّعوديّة، وتحدّها من الجهة الجنوبيّة الغربيّة الجمهورية اليمنيّة، أمّا من الجهة الشماليّة الغربيّة فتحدّها دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، وتشترك مع كلٍّ من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ودولة الباكستان بحدودٍ بحريّة؛ حيث تُشرف هذه الدولة على بحر العرب بساحلها الجنوبي، وعلى خليج عُمان بساحلها الشمالي الشرقي. تبلغ مساحة سلطنة عُمان حوالي ثلاثمئة وتسعة آلاف وخمسمئة كيلومترٍ مربّع.

تقسيمات السلطنة الإداريّة

حسب التقسيمات الإداريّة لسلطنة عُمان فإنّها تُقسم إلى إحدى عشرة مُحافظة، وهي: مُحافظة مسقط والتي هي عاصمة البلاد، ومحافظة مسندم، ومحافظة البريمي، ومحافظة الداخليّة، ومحافظة شمال الباطنة، ومحافظة جنوب الباطنة، وأيضاً مُحافظة شمال الشرقيّة، وأيضاً محافظة جنوب الشرقي، وهنالك محافظة الظاهرة، ومحافظة الوسطى، وجميع هذه المحافظات تُقسم إلى ولايات عديدة، يصل عددها إلى واحد وستين ولاية، وأيضاً لكلّ محافظة مركزٌ إقليميّ.

الطبيعة والمناخ

تُعتبر قمّة جبال الحجر الموجودة في محافظة الشرقيّة في السلطنة هي ثاني أعلى القمم الموجودة في البلاد. تُعاني التُربة في سلطنة عُمان وخاصّةً في سهولها الساحليّة من زيادة ملحوظة في ملوحتها، كالحال في ولاية صلالة، ويعود ذلك للإفراط في هدر المياه الجوفيّة فيها، وأيضاً بسبب تسرّب مياه البحر إليها، وما إلى هنالك من تلوّث يُصيب الشواطئ فيها إثر حركات ومخلّفات ناقلات النفط الموجودة إن كان في بحر عُمان أو مضيق هرمز.

يُسيطر على سلطنة عُمان المناخ الصحراوي الذي يتميّز بالجفاف، وشبه الجاف الذي يُعرف بالإستبس؛ حيث ترتفع درجة الحرارة في أغلب أيّام السنة ما عدا بعض المرتفعات والجزر؛ حيث تزيد درجة الحرارة في فصل الصيف عن خمسٍ وأربعين درجة، وأمّا في فصل الشتاء فإنّها لا تنخفض عن عشرين درجة، ومعظم الأمطار فيها شتويّة متذبذبة من حيث الكميّة، وتكثر كميّات الأمطار في المرتفعات الجبليّة، وتنخفض بشكل ملحوظ في محفظة الباطنة.

تمشي الأودية السيليّة في سلطنة عُمان وأيضاً الشعاب، نتيجة تساقط الأمطار في المرتفعات، ولذلك اهتمّ أهل البلد بالقنوات الصغيرة، وأيضاً حفروا الأفلاج، وبنوا السدود، وما إلى ذلك من أعمال صيانة للمحافظة على المخزون المائي في البلاد. يختلف مناخ السلطنة من محافظة إلى أخرى، حيث تكثر الرطوبة في الساحل على الرّغم من الحرارة الشديدة في المناطق الداخليّة، أّما مناطق المرتفعات فإنّه بلا شكّ بأنّ مناخها معتدل.