دولة بورما
دولة بورما
دولة بورما أو مينامار وهي دولة واقعة في الجهة الجنوبية الشرقية لآسيا، وتحدها من الجهة الشمالية الشرقية الصين، ومن الجهة الشمالية الغربية الهند وبنغلادش، وقد تم فصلها عن إدارة الهند في العام 1937م، وذلك بسبب الاقتراع الذي حصل بشأنها من أجل أن تبقى مستعمرة من مستعمرات الهند أو حصولها على استقلالها لتصبح مستعمرة بريطانية منفصلة عن غيرها، وكانت النتيجة احتلالها من قبل بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر، وبقيت على حالها لحين حصولها على الاستقلال في العام 1948م.
مناخ بورما
مناخ بورما متغير بتغير النظام الموسمي، حيث تقل درجة الحرارة في الجهة الشمالية لهذه الدولة، أما الجهة الجنوبية فترتفع درجة حرارتها مع الرطوبة العالية، وتهب عليها الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، وتتساقط عليها الأمطار في فصل الشتاء بكميات كبيرة.
مصادر دخل بورما
تعتمد بورما بشكل أساسي في دخلها على القطاع الزراعي، حيث يعيش نسبة كبيرة من أهلها على هذا القطاع وتقدر نسبتهم بحوالي ثلاثة أرباع السكان أي 43% من القوى العاملة، ويعتبر الأرز من أهم المحاصيل الزراعية التي ينتجونها، ويعد المصدر الرئيس لغذاء سكانها، والكمية التي تزيد عن حاجتهم من هذا المنتج يقومون بتصديره لدول العالم، بالإضافة إلى زراعة الذرة والبذور الزيتية والمطاط وقصب السكر والشاي وغيرها من المنتجات.
وتحتل الغابات مساحات كبيرة من هذه الدولة؛ حيث تقدر مساحتها بحوالي نصف المساحة الكلية لها، ولهذه الغابات فائدة كبيرة تعود عليهم وهي الأخشاب التي يقومون بتقطيعها وتصديرها للخارج، بالإضافة إلى تصديرها للعديد من المعادن والرصاص والبترول.
الإسلام في بورما
ذكر الكثير من المؤرخين أن الإسلام وصل لبورما في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد، وذلك في القرن السابع الميلادي، من خلال التجار العرب الذين يتجولون في جميع أنحاء العالم، وبعد ذلك أصبحت من الدول المستقلة التي قام بحكمها عدد كبير من الحكام المسلمين، ويقدّر عددهم بثمانية وأربعين حاكم، ولمدة تزيد عن ثلاثة قرون ونصف، وترك هؤلاء الحكام الكثير من الآثار التي تعود للدولة الإسلامية؛ كالمساجد، والمدارس، والمقامات.
الظلم على سكان بورما
عندما استولى العسكريون الفاشيون على بورما وتولوا الحكم فيها، تعرض المسلمون لجميع أنواع الظلم والاضطهاد، سواء من عمليات القتل والتهجير والتشريد والتضييق عليهم من الجوانب الاقتصادية والثقافية ومصادرة الأراضي الخاصة بهم، وأكثر من ذلك مصادرة مواطنتهم بحجة أنهم مشابهون للبنغاليين في الديانة واللغة والشكل، بالإضافة إلى طمس الهوية والمعالم الإسلامية.
وقاموا بتدمير المساجد والمدارس التاريخية تدميراً كاملاً، ومنع إعادة بناء ما تم هدمه أو بناء أي شيء جديد يتعلق بالدين الإسلامي، وعملوا على طرد سكانها بشكل جماعي وتهجيرهم لخارج وطنهم، وغيرها الكثير من الاضطهاد والظلم الذي حل بسكان هذه الدولة لأيامنا هذه.