دولة كوستاريكا

دولة كوستاريكا

تعتبر جمهوريّة كوستاريكا الدولة الوحيدة من بين دول أمريكا اللاتينيّة التي أُدرجت ضمن قائمة أقدم 22 دولة ديموقراطيّة على مستوى العالم، كما أنّها واحدة من دول أمريكا الوسطى، وتتخذ من مدينة سان خوسيه عاصمة لها، وتتخذ من اللغة الإسبانية لغة أُمّ للبلاد.

تمتد المساحة الإجمالية لجمهورية كوستاريكا إلى أكثر من 51.100 كيلومتر مربع أي ما يساوي 19.653 ميلاً مربعاً، وتشكل المياه فيها ما نسبته 0.7% من إجماليّ مساحة البلاد، وتشير تقديرات التعداد السكاني لعام 2011م إلى أنّ عدد سكانها قد بلغ 4.586.353 نسمة تقريباً، بكثافة سكانية تقدّر بـ84 نسمة لكل كيلومتر مربع.

ويشار إلى أنّ دولة كوستاريكا قد حصلت على استقلالها عن إسبانيا في الخامس عشر من شهر سبتمبر من سنة 1821م، وكانت قد اعترفت بها إسبانيا رسميّاً في عام 1850م، وقانونيّاً فقد أصدرت دستورها الأول في السابع من شهر نوفمبر من سنة 1949م.

التقسيم الإداري

تنقسم جمهوريّة كوستاريكا إداريّاً إلى سبع محافظات، وتحتضن واحداً وثمانين كانتوناً، تخضع كل منها لرئيس بلدية لمدة أربع سنوات، أما الكانتونات فتنقسم إلى ما يفوق الأربعمئة وواحد وعشرين مقاطعة، أما محافظات الجمهوريّة فهي: سان خوسيه وهي العاصمة، والأخويلا، وغواناكاسته، وكارتاغو، وإيريذيا، وليمون وأخيراً بونتاريناس.

جغرافيا كوستاريكا

وتشترك كوستاريكا بحدود خارجيّة مع نيكاراغوا من الجهة الشماليّة، وكما تحدّها بنما من الجزء الجنوبي الشرقي للبلاد، أما الحدود الغربية فتشترك بها مع المحيط الهادئ، ومع البحر الكاريبي من الناحية الشرقية، ومن الجدير بالذكر أن كوستاريكا تعتبر واحدة من أكثر الدول التي تمكنت من تحقيق مراكز متقدمة من حيث الاهتمام بالبيئة، إذ توفرت فيها معايير قياس مستوى اهتمام الدول بالبيئة، لذلك حظيت بلقب الدولة الأكثر صداقة للبيئة.

أما فيما يتعلق بالحياة النباتية والحيوانية في البلاد فإنها تعتبر موطناً لعدد كبير من النباتات والحيوانات المتفاوتة الأنواع، وتمتاز البلاد بالتنوع البيولوجي فيها على مستوى العالم، وتصل مساحة الأماكن المخصصة للمحميات الطبيعية نحو 25% من المساحة الإجمالية للبلاد، وقد تمكنت كوستاريكا من تحقيق نجاح كبير في تقليص إزالة الغابات إلى نسبة صفر% في عام 2005م.

الديموغرافيا

تجمع كوستاريكا فوق أراضيها عدداً من الجماعات العرقية المتفاوتة، فتشكل نسبة البِيض نحو 94% من إجمالي السكان، بينما توزع باقي النسب بين السود والهنود والصينين، ويشار إلى أنّ الغالبية العظمى من السكان هم من أصول إسبانيّة، وكما تعتنق أعداد هائلة الديانة اليهودية، وتعتبر كوستاريكا بمثابة ملجأ للفارين من بلادهم على هامش الحروب الأهلية والأنظمة الدكتاتورية.