أين تقع جمهورية التشيك

موقع جمهورية التشيك

تقع جمهوريّة التشيك في وسط أوروبا، وتضم كلٍّ من المقاطعات التاريخيّة التالية: بوهيميا والتي تقع في الجزء الغربي منها، ومورافيا والتي تقع في الجزء الشرقي، والأجزاء الجنوبيّة من سيليزيا والتي تقع أيضاً في الجزء الشرقي، ويُمكن وصف تلك المقاطعات مجتمعةً بالأراضي التشيكيّة،[١][٢] وتحدّ جمهوريّة التشيك دولة بولندا من الشمال بحدود تمتد على مسافة 658 كم، كما تشترك مع النمسا من الجنوب بحدود يصل طولها إلى 362 كم، وتحدّها ألمانيا من الغرب بطول حدود مشتركة يصل إلى 646 كم، أمّا سلوفاكيا التي تحدّ التشيك من الشرق فتشترك معها بطول حدود يصل إلى 215 كم،[٢][٣] وعلى الرغم من أنها دولة غير ساحليّة فقد تمكّنت بوهيميا من الوصول إلى سواحل بحر البلطيق، والبحر الأدرياتيكي خلال إحدى فترات العصور الوسطى،[١] وتقع التشيك من الناحية الفلكية عند دائرة عرض 45 49 شمالاً، وخط طول 30 15 شرقاً.[٤]

تُحيط الجبال بجمهورية التشيك، حيث تمتد السلاسل الجبلية على غالبية طول حدود الدولة، ومن أهم تلك السلاسل؛ سلسلة جبال كركونوشه شمال شرق البلاد، وسلسلة جبال كروسني هوري التي تحدّ الجمهورية من الناحية الشمالية الغربية، وسلسلة جبال شومافا على الحدود الغربية، وسلسلتا جبال (Hrubý Jeseník) وجبال مورافيا-سيليزيا في مورافيا‏، وتُمثّل قمة جبل سنيجكا أعلى قمة بين الجبال المذكورة إذ يصل ارتفاعها إلى 1602 م فوق سطح البحر، وتجدر الإشارة إلى أهم الأنهار التي تعبر جمهورية التشيك؛ وهي نهر إلبه، ونهر الأودر، ونهر مورافا، ونهر فلتافا.[٥]

أهمية موقع جمهورية التشيك

يصف التشيكيّون بلادهم على أنّها جسرٌ يصل بين الشرق والغرب ويعود ذلك إلى موقعها المثالي في قارة أوروبا، كما أنها تحظى بشعبيّة كبيرة لدى السيّاح وذلك بسبب العديد من الميّزات ومنها:[٦]

  • المناخ المناسب بسبب موقعها في النصف الشمالي من الكرة الأرضيّة.
  • تمتّعها بريفٍ متنوّعٍ وجميل.
  • تنوّع المناطق الطبيعيّة والمناظر الجميلة والغابات.
  • وفرة ينابيع المياه المعدنيّة.

يُطلق على جمهورية التشيك مصطح “قلب أوروبا” بسبب موقعها المركزي في القارة الأوروبية،[٧] حيث تُشكّل الجمهورية محطة عبور رئيسية إلى كلّ من ألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، وشبه جزيرة البلقان، كما أنّها تُشكّل نقطة اتصال مهمّة مع الدول السابقة بالإضافة إلى دول شرق أوروبا امتداداً لشرق الكرة الأرضية،[٨]
وقد جعلها هذا الموقع تتمتّع بمزيج من ثقافات أوروبا الوسطى؛ كالثقافة السلافية، والألمانية النمساوية، بالإضافة إلى التأثير اليهودي الموجود في المنطقة.[٩]

جغرافيّة جمهوريّة التشيك

تُعتبر جمهوريّة التشيك هضبةً مُحاطةً بسلسلة من الجبال المنخفضة نسبيّاً، وهي تشمل كلٍّ من جبال الكاربات، والسوديت، وجبال الخام، في الجنوب الغربي، وتعدُّ جبال السوديت أعلى نقطةٍ في جمهوريّة التشيك ويصل ارتفاعها إلى 1,603 متراً، أمّا أخفض نقطة فيها فتبلغ 115 متراً وتقع على نهر إلبه، ويبين الآتي أكبر المناطق في التشيك:[١٠]

  • بوهيميا: تغطي النصف الغربي من البلاد، وتضم حوضاً منخفضاً والذي يُغذّي نهريّ إلبه وفلتافا.
  • مورافيا: تعدُّ أرضاً ذات طبيعةٍ جبليّة، وتغطي النصف الشرقي من البلاد، ويمر بها نهر مورافا.

يمر نهر أودر بأراضي جمهوريّة التشيك ويُعد أحد أهم الأنهار في أوروبا كاملةً، ويبدأ تدفقه من الجزء الشمالي الشرقي للجمهوريّة وينتهي في بحر البلطيق حيث يصب فيه، وتعاني الجمهوريّة من نقصٍ في البحيرات الطبيعيّة، ممّا أدّى إلى الاهتمام بعمل خزّانات، بالإضافة إلى البحيرات الاصطناعيّة المتشكّلة في أودية الأنهار المغلقة والتي يصل عددها إلى 125 بحيرة موزّعة في أنحاء الجمهوريّة.[١٠]

تعد أوروبا الوسطى موطناً للعديد من النباتات والحيوانات، فوفقاً لإحصائيّات عام 2012م فإنّ جمهوريّة التشيك تشمل أكثر من 81 نوعاً من الثدييّات كالأرانب البريّة، والثعالب، والخنازير البريّة والوعول، و 205 نوعاً من الطيور التي تعيش في الأراضي والوديان، كما تضم العديد من أنواع الأسماك التي تعيش في الأنهار والبرك كالكارب والسلمون المرقط، وسمك الكراكي، وأكثر من 1,900 نوعاً من النباتات موزّعةً على جميع أنحاء الجمهوريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم أراضيها منخفضة فهي تشمل العديد من المناطق العشبيّة والسهول الواسعة والخالية من الأشجار أو ما يُطلق عليها السهوب التي يتم الاستفادة منها لغايات زراعة المحاصيل.[١١]

مناخ جمهورية التشيك

تتميّز جمهوريّة التشيك بمناخٍ معتدلٍ انتقاليٍّ، مع وجود بعض التغيُّرات المناخيّة الناتجة عن تنوُّع التضاريس فيها، وبشكلٍ عام تتمتّع الجمهوريّة بصيفٍ باردٍ نسبياً وشتاءٍ باردٍ ورطب وتتراوح درجة الحرارة في العاصمة براغ من -1 درجة مئوية في شهر كانون الثاني إلى 19 درجة مئوية في شهر تموز، كما يختلف معدّل توزيع الأمطار في المناطق التشيكيّة بسبب ارتباطها بالرياح الغربيّة بشكلٍ كبيرٍ إضافةً لاختلاف التضاريس، ويتراوح هطول الأمطار من 50سم إلى 127سم في معظم الأراضي، وأقل من 58سم في كلٍّ من غرب بوهيميا وجنوب مورافيا. ويسقط أكثر من ثلاثة أخماس كميّة الامطار خلال فصليّ الربيع والصيف، ممّا يُفيد عمليّة الزراعة في الجمهوريّة.[١١]

الموارد الطبيعية لجمهورية التشيك

يبين الآتي أهم الموارد الطبيعية الموجودة في جمهورية التشيك:

  • المياه: تتميّز جمهوريّة التشيك بوجودها ضمن منطقة مسطحاتٍ مائيّة لأماكن تجمع الأمطار في أوروبا الوسطى، ومن أهم المصادر المائيّة فيها:[١]
    • نهر إلبه؛ الذي يُعد من أهم الأنهار في الجمهوريّة التشيكيّة، وينبع بالقرب من الحدود التشيكيّة البولنديّة ويتدفّق باتجاه الجنوب الغربي عبر بوهيميا ونهر فلتافا ونهر أور ثمّ يصل إلى ألمانيا.
    • نهر فلتافا؛ الذي يُعد نهراً صالحاً للملاحة، ويمر بالعاصمة براغ، ويصب في نهر إلبه ثمّ يكملا جريانهما معاً إلى هامبورغ الألمانية.
    • نهر مورافا؛ وهو يتدفق باتجاه الجنوب ويصب في نهر الدانوب، ويكمل جريانه إلى الشرق باتجاه مورافيا.
    • نهر أودر؛ الذي ينبع من شمال شرق الجمهوريّة التشيكيّة ويتدفّق باتجاه الشمال إلى مدينة بولندا، ويمكن الاستفادة من تلك الأنهار الكبيرة كمصدرٍ مهمٍ للطاقة الكهرومائيّة، كما يوجد العديد من الأنهار الصغيرة والتي تُعد ذات أهمية اقتصادية في الجمهوريّة.
    • الينابيع المعدنيّة؛ التي تنتشر في مختلف أنحاء الجمهوريّة.
    • المياه الجوفيّة؛ التي تعد مصدراً مهماً يُستخدم على نطاقٍ واسعٍ في الجمهوريّة.
  • الأراضي: تتميز أراضي الجمهورية التشيكية بالتضاريس الوعرة والمستوطنات المتفرقة وتغطيها النباتات بنسبة كبيرة؛ حيث تسبب هذه الطبيعة الوعرة تبايناً في الظروف المناخية وتنوعاً في استخدام الأراضي داخل بلد صغير نسبياً، وتصل الأراضي الصالحة للزراعة في جمهورية التشييك حداً أعلى من المتوسط مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.[١٢]
  • الغابات: تُعد الغابات أحدى الموارد الطبيعيّة الرئيسيّة في جمهوريّة التشيك، إذ تغطي الغابات 33.8% من إجمالي مساحة الأراضي فيها وتكمن أهمية الغابات في أن التشيك تنتج حوالي 16.2 مليون متر مكعب من الأخشاب المستديرة كل عام كما ساهم قطاع الغابات الذي تضمن صناعة لب الورق ومعالجة الأخشاب منذ عام 2011م بنحو 3.5 مليار دولار أو حوالي 1.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتتجدد هذه الغابات طبيعيّاً حيث تمّ تجديد جزء كبير منها بشكلٍ طبيعي.[١٣]
  • النفط والغاز: تملك التشيك احتياطات قليلة من النفط والغاز الطبيعي إلا أنها تعد وفيرةً نسبياً بالفحم.[١١]
  • المعادن: تتميّز الجمهوريّة التشيكيّة بوجود احتياطي من عدّة أنواعٍ من المعادن الموزّعة في جميع أنحاء الجمهوريّة، فهي تمتلك حوالي 41.6 مليون طناً من الفحم البني ذو الجودة العالية، و 750 مليون طناً من احتياطي الفحم الذي يتميّز باحتوائه على أعلى قيمة من السعرات الحراريّة في الجمهوريّة.[١٣]

ولمعرفة مزيد من المعلومات حول دولة التشيك يمكنك قراءة مقال معلومات عن دولة تشيك

المراجع

  1. ^ أ ب ت Z.A.B. Zeman, Francis Carter, Milan Hauner, and others (21-1-2020), “Czech Republic”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Martina Rokosová, Petr Háva (2015), “Health Care Systems in Transition”, European Observatory on Health Systems and Policies, Issue 1, Folder 7, Page 1. Edited.
  3. “Czech Republic”, www.nationsencyclopedia.com, Retrieved 2020-5-19. Edited.
  4. “The World Factbook”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “CZECH REPUBLIC”, www.eurodesk.cz, Retrieved 2020-5-19. Edited.
  6. “Geographic Location”, www.mzv.cz, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. “Vameda Mediterra treatment in Czech Republic”, medrefund.co.uk, Retrieved 2020-5-19. Edited.
  8. “Museum of Czech Railways in Lužná near Rakovník”, http://www.cdnostalgie.cz/, Retrieved 2020-5-21. Edited.
  9. “Study in Czech Republic”, www.studyandgoabroad.com,2019-6-25، Retrieved 2020-5-19. Edited.
  10. ^ أ ب “Czech Republic Geography”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت “Czech Republic”, www.encyclopedia.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  12. “Land use – State and impacts (Czech Republic)”, www.eea.europa.eu, Retrieved 9-2-2020. Edited.
  13. ^ أ ب Benjamin Sawe (22-1-2019), “What Are The Major Natural Resources Of The Czech Republic?”، www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.