مملكة يوغسلافيا
مملكة يوغسلافيا
مملكة يوغسلافيا هي مملكةٌ نشأت بعد انتهاء الحرب العالميّة الأولى تحديداً في عام 1918م، وتشكلتْ من بقايا الدول التي انفصلتْ عن الإمبراطوريّة النمساويّة بعد سقوطها، وعند اندلاعِ الحرب العالميّة الثانية غَزَتْ القواتُ الألمانيّة مملكة يوغسلافيا، وعزلتْ الملك بيتر الثاني آخر ملوكها، وبعد حصول يوغسلافيا على استقلالها في عامِ 1945م، تمّ الإعلانُ عن تحولها رسمياً من الحُكمِ الملكيّ إلى الحُكمِ الجمهوريّ.
التركيبة السكانيّة في مملكة يوغسلافيا
وصل عدد سكان مملكة يوغسلافيا منذُ تأسيسها حتى سقوطها إلى ما يقاربُ 12,017,323 نسمة، والذين شكّلوا مجموعاتٍ عرقية مختلفة تعودُ أصولهم إلى كلّ من: الصربيين، والكروات، والسلوفينيين، والبوشناق، والهنغاريين، والألمان، وغيرهم من المجموعات العرقية الأخرى، والذين ساهموا في بناء المجتمع اليوغسلافي بشكل كبيرٍ، وخصوصاً في فترةِ الاستقرار السياسيّ بين الحربين العالميتين.
قامت السلطات الحاكمة اليوغسلافية بتقسيم المناطق الإداريّة في مملكة يوغسلافيا إلى 33 محافظة، وعملت على منحها شبه استقلالٍ إداريّ؛ بسبب أنّها كانت عبارةٌ عن ممالكٍ سابقة، أو أجزاءٍ انفصلت عن دولٍ أُخرى، وانضمّت إلى المملكة اليوغسلافية، ولكن شهدت المناطق الإداريّة في المملكة اليوغسلافية مجموعةً من التقسيمات الأخرى، في كلّ من السنوات 1922م، و1929م، و1941م حتى تمّ تقسيمها إلى تسع محافظاتٍ قبل سقوط المملكة اليوغسلافيّة.
اقتصاد مملكة يوغسلافيا
كانت الزراعة هي المورد الاقتصادي الرئيسي في مملكة يوغسلافيا، وخصوصاً أنّها كانت تشكلُ ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ممّا ساهم في دعمِ تنميتها الاقتصاديّة خلال الفترة الزمنية من عام 1919م حتى عام 1942م؛ إذ شكّل الريف اليوغسلافي ما يقاربُ 40% من مساحة الأراضي اليوغسلافيّة، والتي كانت تحتوي على مجموعةٍ من المزارع، والبساتين التي انتشرت فيها الأشجار المتنوّعة التي ساهمت في دعمِ الصادرات الاقتصاديّة ليوغسلافيا.
اشتهرت مملكة يوغسلافيا بالصناعة أيضاً، والتي شكلت جُزءاً من الموارد الاقتصاديّة المهمّة، وخصوصاً الصناعة المعدنيّة التي اعتمدت على استخدامِ مجموعةٍ من أنواع المعادن في العديدِ من الصناعات المختلفة، والتي ساهمت في تشجيع التجارة البحريّة بصفتها الوسيلة المناسبة للصفقات التجارية الصناعية بين يوغسلافيا، والدول الأوروبية الأخرى.
الثقافة العامة في يوغسلافيا
إن الثقافة العامة في مجتمعِ مملكة يوغسلافيا عبارةً عن خليطٍ من مجموعةٍ من الثقافات العرقية التي تشكلت من مختلف مكوّنات المجتمع اليوغسلافي في ذلك الوقت، وتعتبرُ كلٌ من الثقافتين الصربية، والكرواتية من أكثر أنواع الثقافة تأثيراً على سكان مملكة يوغسلافيا؛ حيث أنهم كانوا يشكلون نسبة 74% من إجمالي السكان وتمكنوا من نقلِ ثقافتهم العامة، وتقاليدهم الإنسانية إلى المجتمع اليوغسلافي الذي تأثر أفرده في اللغة الصربية التي كانت مستخدمةً بشكل واسعٍ في ذلك الوقت.