أين توجد هايتي
هايتي
تقع جمهورية هايتي والّتي تعتبر الجمهوريّة السّوداء الأقدم على مستوى العالم عند البحر الكاريبي في القارة الأمريكية الشمالية.
تم اكتشاف هايتي عام 1492 ميلادي على يد المستكشف كريستوفر كولمبوس، والّذي أسس فيها قاعدة إسبانية و التي بقيت إلى أن جاء الاحتلال الفرنسي وضمّها لحكمه حتى استقلت في عام 1804 ميلادي.
سبب تسميتها و مساحتها
يعود سبب التسمية إلى أنّ الجمهورية تتميّز باحتوائها على المرتفعات الجبلية التي تُغطي ثلاث أرباع أراضيها، فهايتي تعني الجبل العالي. كما و تبلغ مساحة جمهورية هايتي 27.750 كيلو مترٍ مربع، و يسكنها أكثر من عشرة ملايين نسمة حسب إحصائية أجريت بعام 2009 ميلادي.
يعود أصل سكّان جمهوريّة هايتي إلى الأصول الإفريقية و الّذين يمثّلون 95% من مجموع السّكان الكلّي، فبالرّغم من احتوائها على نسبة عالية جداً من الزّنجيين ذوي الأصول الأفريقية إلّا أنها تضم أيضاً عدداً كثيراً من السّكان ذوي الأصول العربية وخاصة اللّبنانية.
اللّغة والديانة فيها
هنالك لغتان شائعتان في هايتي؛ الأولى اللّغة الفرنسية، والثانية لغة جديدة تم ابتكارها من قبل الزنجيين وهي لغة تجمع بين أكثر من لغة أطلقوا عليها اللغة الكريولية الهايتية. أما الدّيانة المنتشرة في جمهورية هايتي هي الدّيانة المسيحية، بالإضافة لأقليات يتبعون الدين الإسلامي، والدين الفودوي.
الاقتصاد فيها
يعتمد الاقتصاد في هايتي على الزراعة بشكل كبير فهي المنتجة الأولى للبن ومن ثم قصب السكر. وفي الآونة الأخيرة عمل الشّعب الهايتي في مجال الملابس وتصنعيها ومن ثم تصديرها للسّوق الأمريكي مما أنعش اقتصاد الجمهوريّة بشكل أفضل.
المناخ والسياحة فيها
يتميز المناخ في جمهورية هايتي بأنه مداري، فتختلف قوة الشتاء والأمطار فيه تبعاً لتضاريس المنطقة، وتحتوي الجمهورية على مساحات خضراء كثيرة تغطي أكثر البلاد، ممّا يجعل جوَّها دائم الرطوبة. إنّ موقع جمهورية هايتي الاستراتيجي وكثرة المساحات الخضراء فيها التي تُعطي المناظر الطبيعية الخلابة، جعلها محط أنظار وجذب عدد كبير من السيّاح.
جمهورية هايتي في ظل الاحتلال الفرنسي
أهمّ التغيّرات التي طرأت على جمهوريّة هايتي، بعد الاحتلال الفرنسي لها عام 1696 ميلادي :
- أطلق على جمهورية هايتي اسماً جديداً فأطلقوا عليها “سان دومينجو”، وجعلوا منها أغنى مستعمرة في البحر الكاريبي في ذلك الوقت.
- جلب الفرنسيون لجمهورية هايتي عدداً كبيراً من الأفارقة للعمل بالزراعة، وخاصة زراعة البن والتوابل.
- إنّ الخطأ الأكبر الذي قامت به الدّولة الفرنسيّة أنها جلبت عدد كبير من الأفارقة وكان فوق عدّتهم؛ فحصلت ثورة من قبل الأفارقة على الفرنسيّين بقيادة توسان لوفتير، وحصلت آنذاك جمهوريّة هايتي على استقلالها من الاحتلال الفرنسي.