ساعة مكة

هي أكبر ساعة في العالم؛ ففي عام 2008م في الثالث من شهر آذار أصدر أمير مكة المكرمة خطاباً عن ملك المملكة العربية السعودية بإنشاء ساعة في أعلى برج في مكة وهو البرج الخامس، ويبلغ ارتفاعه 801م، وذلك من أجل سماعها ورؤيتها من كل الجهات، وتمّ إنشاؤها من قبل أشهر وأكبر المهندسين والمصممين في ألمانيا، وشاركت في تصميمها جهاتٌ متعددة، وتمتاز ساعة مكة بعدة خصائص من حيث طريقة التصميم والمواد المُستخدمة وآلية عملها وكيفة صناعتها.

مشروع الساعة

اشتمل هذا المشروع على إنشاء أربع ساعات، كلّ واحدة على برج من أبراج مكة، منهما اثنتان رئيسيتان؛ الأولى مواجهة للحرم المكي من الجهة الشمالية، والأخرى من الجهة الجنوبية، وكلتاهما على ارتفاع 80 متراً بعرض 65 م وقطرهما حوالي 43 متراً، أمّا الساعة الثالثة بالاتّجاه الشرقي، والرابعة في الجهة الغربيّة، ويبلغ ارتفاعهما حوالي 65 متراً، والعرض 39 متراً، والقطر 25 متراً تقريباً، ويعلوهما لفظ الجلالة من جميع الاتجاهات.

خصائص ومميزات ساعة مكة

يبلغ طول ساعة مكة 40 متراً، بارتفاع 400 متر عن سطح الأرض.
تم تصنيع هذه الساعة في ألمانيا على يد أمهر المهندسين والمصممين.
تحتوي على مجموعة من المصادر الضوئية التي تبعث أنواعاً مختلفة من الإشعاعات في المناسبات كالأعياد، وبداية الأشهر الهجرية.
تُصدر إشارات ضوئية خاصة عند وقت الأذان وأخرى عند حلول موعد الصلاة، وذلك ليتسنّى لذوي الاحتياجات الخاصة أو المصابين بالصم معرفة موعد الصلاة.
يحتوي كل شعاع يصدر من الساعة على ما يُقارب 16حزمة ضوئية تظهر بشكل عامودي يصل إلى عشرات الكيلومترات، وقوتها تبلغ 10 كيلو واط.
يصدر الأذان من أعلى الساعة؛ بحيث يصل سماع الأذان مسافة سبعة كيلومترات من المسجد الحرام بواسطة مكبرات الأصوات الخاصة.
تحتوي أعلى قمة الساعة على ما يعادل 21.000 مصباح ضوئي يُصدر الإضاءة اللامعة المشعة المكونة من اللونين الأخضر والأبيض في وقت الأذان، ويمكن رؤيتهما بوضوح حتى مسافة 32 كيلومتراً من البرج.
تختلف خلفيات الساعة في فترة النهار عن الليل من حيث الألوان؛ حيث إنّ الواجهة في فترة الظهيرة تكون باللون الأبيض ومؤشراتها باللون الأسود، أمّا في الليل فتكون الواجهة باللون الأخضر والمؤشرات باللون الأبيض، ويتم التبديل بينهما بشكل منظومة إلكترونية متكاملة.
يحمل برج الساعة أكبر هلال في العالم يصل لمسافة 601 متراً من سطح الحرم.
يحتوي كلّ برج من الداخل على مجموعة من الغرف للتشغيل والصيانة والخدمة، يشبه بطريقة التصميم السفن، وكذلك تتخلّل كل برج المصاعد لنقل الزوّار عبر شُرف البرج.
تُحيط بجدران الأبراج الزخارف التي تُعبر عن التراث والتعاليم الإسلامية العريقة.

ننوّه إلى أنّه قامت شركة ألمانية بإشراف من شركة ابن لادن وبمساعدة حوالي 250 متخصّصاً وفنياً بإنجاز الأبراج مع الاستعانة بسبع رافعات برجية لأعمال البناء.