جسر فارول
الجهاز العصبي المركزي
يؤدي الجهاز العصبي دوراً مهمّاً في جسم الإنسان؛ إذ تقع على عاتقه مسؤوليّة السيطرة على سلوك الإنسان وتصرفاته بشكل عام، ويعتبر الجهاز العصبي المركزي بمختلف أجزائه الجزء الأضخم في الجهاز العصبيّ، ويتألف هذا الجزء الضخم من عدد من الأجزاء كالدماغ الذي يضم تحته جذع الدماغ والمخيخ والدماغ البيني والمخ، والجزء الثاني منه هو الحبل الشوكي الذي يضم تحته الأعصاب الدماغية، أما فيما يتعلق بالدماغ فإن كل جزء من أجزائه تتوزع عليها مهام كبيرة، فمثلاً جسر فاول أو ما يُسمّى بالجسر فإنه يتولى مسؤولية التنفس والنوم والذوق، كما تتولى نوى النخاع مسؤولية السيطرة على ضغط الدم والتنفس.[١]
جسر فارول
pons varolii، هو في الجزء الأمامي البطني للدماغ في رأس الإنسان، وتدخل في تركيبة جسر فارول عدد من النوى الجسرية كنوى الأعصاب القحفية الخامس والسادس والسابع والثامن والتي يتكامل دورها مع المخيخ في نقل المعلومات بينه وبين القشرة المخية، ثم العودة بها مرّة أخرى، كما يتولّى مسؤوليّة السيطرة على عملية التنفس والنوم والذوق، وبشكل أدق فإنّ جسر فاول يقع أسفل الدماغ المتوسط، وإلى الأمام من المخيخ، وتعلو جسر فاول منطقة النخاع المستطيل، ويصنّف على أنه أحد أجزاء جذع الدماغ.
يمكن تعريف جسر فاول على أنّه حزمة من الألياف العصبيّة الموجودة على السطح البطني لساق النخاع الرابط بين الجزئين النخاع والمخيخ، ويعود تاريخ اكتشافه إلى عام 1575م على يد العالم الإيطالي كوستانزو فارول والذي نسبت تسمية الجسر له، وقد ساعده ذلك على تطوير طريقة تشريح الدماغ ومكوناته وطرح وصف مستحدث ودقيق لتشريح الدماغ، حيث فصل المخ عن الجمجمة وشرع بعملية التشريح بدءاً من القاعدة للوصول إلى ذلك.[٢]
وظيفة جسر فاول
يؤدي جسر فاول عدداً من الوظائف المناطة به لتحقيق التكاملية مع وظائف باقي أجزاء الدماغ، وهي:[٣]
- يتولّى مسؤولية نقل السيالات العصبية بحكم موقعه بين الأجزاء الرئيسيّة الأربعة وهي: النخاع المستطيل، والمخيخ، والمخ، والدماغ المتوسط.
- ينظم عملية التنفس ويتحكّم بها.
- ينظم الجسر عمل القلب وحركته.
- يسيطر على إصدار ردود الفعل المناسبة مع ما يحيط بالإنسان من مؤثر خارجي قد يصادفه في حياته اليومية.
- يتحكم بالذوق وحركات الوجه والإحساس وبعضلة العين بواسطة العصب القحفي الخامس والسادس.
- يسيطر على إفرازات الغدد الموجودة في وجه الإنسان من خلال العصب القحفي السابع.
- يحافظ الجسر على توازن جسم الإنسان من خلال الأذن بالاعتماد على العصب القحفي الثامن.