معلومات عن قصر الحرانة

الموقع الجغرافي لقصر الحرانة

يقع قصر الحرانة في صحراء الأردن، ويوجد بمحاذاة الطريق الدوليّ المؤدي إلى محافظة الزرقاء، ويقع على بعد 65 كيلومتر من العاصمة الأردنيّة (عمان)، ويرتفع عن مستوى سطح البحر مسافة قدرها 659 متر، ويُشار إلى سبب تسمية القصر بهذا الاسم إلى وقوعه في وادي الحرانة، وهو مكان تنتشر على سطحه آلاف الحجارة الصوانيّة، والتي تُسمّى باسم الحرة، وبناء على هذا كانت التسمية.[١]

تاريخ بناء قصر الحرانة

يُشار إلى أنَّ تشييد قصر الحرانة كان في عهد الوليد بن عبد الملك، وذلك عام 710م، والدليل على ذلك هو وجود كتابة كوفية على باب إحدى حجرات الطابق الثاني من القصر،[١] ويتميز بناء القصر بأنَّه بناء قوي؛ إذ إنَّه مبنيّ من الحجارة الصوانيّة، والتي تتميز بقوتها وبجمال شكلها، وينفرد هذا القصر في كونه البناء الوحيد بين القصور الأمويّة الصحراويّة الذي بُني لأغراض الحماية والدفاع.[٢]

قصر الحرانة

يتخذ قصر الحرانة شكلاً مماثلاً لشكل قلعة مربعة البناء، وتؤكد الدراسات الهندسيّة أنَّ طول كلّ ضلع من أضلاعه يصل إلى 35 متر، ويحتفظ هذا القصر ببنائه القديم، ولكن يُستثنى من ذلك أحد أجزائه الشماليّة؛ إذ تعرّض أحد جوانب السقف إلى السقوط؛ وذلك بفعل عوامل التعريّة، وتسببت هذه العوامل في ظهور مواد البناء الأساسيّة المستخدمة في تشييد القصر، ومنها: الحجر الرمليّ الطريّ، والطين المحلي، وركائز حديديّة صلبة،[٢] ويتألف قصر الحرانة من طابقين اثنين، ويتكون الطابقين من 61 غرفة،[٣] وتلتقي هذه الغرف في ساحة مكشوفة، تشبه الصالة الكبيرة الواسعة، ويوجد في أنحائها مكان لجمع مياه الأمطار، ومرافق للحيوانات، وأماكن للخدم، ونوافذ للتهوية ولدخول أشعة الشمس، وتوجد زخارف على الجدران الداخليّة ولكن لا وجود لأيّ زخرفة على الجدران الخارجيّة،[٢] ويتميز هذا البناء والأثر الأمويّ بهندسته المعماريّة التي لا مثيل لرونقها وجمالها، حيث إنَّ هذه الهندسة تجعل من بناء القصر أشبه ما يكون بالقلعة، ويقف قصر الحرانة في كل زاوية من زواياه على برج دائريّ الشكل، ويقف بين كلِّ زويتين برج نصف دائريّ الشكل.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب “المواقع الأثرية”، www.moi.gov.jo، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت “قصر الحرانة . . جمال الشكل واكتمال الوظيفة”، www.alkhaleej.ae، 3-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “القصور الصحراوية”، www.ar.visitjordan.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2018. بتصرّف.