أين توجد جثة فرعون
الفرعون رمسيس الأكبر
رمسيس الأكبر أو رمسيس الثاني، أو الجد الأعظم هو أحد الفراعنة الذين حكموا مصر ما بين عامي 1279م – 1213ق.م، تم تعيينه ولياً للعهد وهو في سنّ الرابعة عشر من عمره، ويُعتبر من أكثر الفراعنة شهرةً في الإمبراطورية المصرية، والسبب جبروته وقوّته ونفوذه، نفذ العديد من الحملات العسكرية إلى بلاد الشام، كما أعاد سيطرة الإمبراطورية المصرية على أراضي كنعان، وفي هذا المقال سنذكر مكان وجود جثته، وبعض المعلومات عنه.
أين توجد جثة فرعون
توجد جثة فرعون الآن في المتحف المصري، ولكن في بداية الخمسينات تمّ نقل جثمانه من الميدان الموجود في وسط مدينة القاهرة، إلى منطقة الأهرامات الموجودة في محافظة الجيزة، وذلك لإجراء الفحوصات والترميمات عليه، وبعد الانتهاء منها، تمّ نقله إلى المتحف المصري الجديد.
حملات ومعارك الفرعون رمسيس
شنّ الفرعون رمسيس الثاني العديد من الحملات إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش شاركت قواته المصرية بالتعاون مع قوات مواتاليس، في معركة لمدة خمس عشرة سنة، ولكن لم يتمكّن أحداً منهم من هزيمة الآخر، وفي العام الحادي والعشرين من حكمه، قام رمسيس بتوقيع معاهدة مع القائد حاتوسيلس الثالث، والتي تعتبر أقدم معاهدة سلام في تاريخ البشرية.
شنّ رمسيس الثاني العديد من الحملات في جنوب بلاد النوبة، كما أسّس مدينة بر رعسيمو والتي تقع في شرق الدلتا، وقد قال البعض إنه اختارها عاصمة للبلاد، ولكن تلك الإشاعات كاذبة، فقد بقيت عاصمة البلاد نفسها في مدينة طيبة، واشتهر رمسيس بفنون القتال، كما كان ذكياً وماهراً في ركوب الخيل، والقتال بالسيوف ورمي السهام.
قصة موت فرعون
ذكر القرآن الكريم كيفيّة موت فرعون قبل آلاف السنين، إذ كان جباراً وطاغية، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى النبي موسى إليه ولقومه ليكون دليلاً على وحدانية الله، ولكن فرعون كذّبه رغم البراهين والمعجزات التي قدّمها لهم، فقرّر فرعون أن يلحق بالنبي موسى وبني إسرائيل إلى البحر، فوصلوا إلى طريق مسدودة بالمياه العميقة، وقد ظنّ بني إسرائيل أنهم سيهلكون على يد فرعون، إلا أنّه قام بضرب عصاه على الماء فانشق، وساروا حتى وصلوا إلى الطرق الآخر، أمّا فرعون فحاول السير على نفس طريق النبي موسى فأحاطته المياه من كل جانب، فمات غرقاً هو وأتباعه.
إشكالية معاصرة فرعون للنبي موسى
اعتقد علماء الغرب أن رمسيس الثاني هو ذاته فرعون موسى الذي عاصر النبي موسى، واعتمدوا ذلك على أسفار العهد القديم، ومن هؤلاء العلماء هم أولبرايت، وإيسفلت، وروكسي، والأب ديغو وأونجر، ولكن شكّك العلماء المصريون في ذلك، والسبب نتيجة الأبحاث التاريخية المفصلة، والتي أّكدت أنه لم يمت غرقاً عكس ما حاول علماء الغرب إثباته والترويج لها بإدعاء وجود ماء في رئتيه، أما بخصوص الطبيب الفرنسي موريس بوكاي فقد قال في كتابه الإنجيل والقرآن والعلم الحديث إن رمسيس الثاني هو ذاته فرعون موسى، إذ اعتمد في ذلك على التوراة والإنجيل، اللذين أكدا وجود فرعونين في عصر النبي موسى، واحد قام بترتبيه منذ صغره، والآخر هو من طارد موسى وبني إسرائيل، والذي أغرقه الله في خليج السويس.