مدينة جرش

مدينة جرش هي مدينةٌ أردنية تأسّست في القرن الرابع قبل الميلاد، وبنيت على يد اليونان أيام حكم الاسكندر الأكبر، وأسموها باسم جراسا، وكانت لها مكانةٌ عظيمةٌ أيام حكمهم، وتعتبر من أفضل المدن الرومانية المحافظة على آثارها على مستوى العالم، وعلى مرّ التاريخ أطلق عليها العديد من المسميات كمدينة بومبي الشرق، ومدينة الألف عامود، ومدينة جرشو بمعنى مكان كثيف الأشجار باللغة الكنعانية، واليوم تتبع المدينة إدارياً إلى محافظة جرش وتعتبر عاصمتها الإدارية.

جغرافية مدينة جرش

المساحة: تبلغ مساحة أراضيها 410 كيلومترات، وترتفع عن مستوى سطح البحر 600 متر.
الموقع الجغرافي: تقع جغرافياً في جهة الشمال من المملكة الأردنية الهاشمية، وتحديداً في وادٍ أخضر تجري فيه المياه، إذ تتوسط مدينة إربد ومدينة عمّان، وتبعد عن مدينة عمّان العاصمة مسافة 48 كيلومتراً.
المناخ: يمتاز مناخها بأنّها مناح متوسطي؛ حارٌ جافٌ في فصل الصيف، وباردٌ ممطرٌ في فصل الشتاء.

اقتصاد مدينة جرش

قطاع الزراعة: من أبرز محاصيلها الزيتون.
قطاع السياحة: يحتل الدرجة الأولى من مدخولها، إذ تضمّ عدداً كبيراً من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية منها:
- شارع الأعمدة: يعتبر الشارع الرئيسي لمدينة جرش، ويبلغ طوله 800 مترٍ.
- معبد أرتميس: شيد في القرن الثاني للميلاد، وقد كان معبداً للآلهة الحارسة للمدينة، ويعتبر من أفخم الآثار في جرش.
- مقر بركتيّ جرش: كان عبارةً عن مكانٍ يقام به احتفالات الرومان أيام قدوم فصل الربيع.
- سبيل الحوريات: شيد في نهاية القرن الثاني للميلاد، وهو بناءٌ يحتوي على نوافير ماء أقيمت من أجل حوريات الماء.
- المسجد الأموي: شيد في الربع الثاني من القرن الثامن للميلاد.
- معالم أخرى: المسرح الجنوبي المشيد في نهاية القرن الأول للميلاد، ومضمار الخيل الهيبودورم المعروف باسم السيرك، والبوابة الجنوبية التي تعرف باسم بوابة فيلادلفيا، وساحة الندوة البيضاوية، والكاتدرائية ذات البوابة الحجرية الضخمة.

معلومات عامة عن مدينة جرش

قال عنها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان: (جرش، هذا اسم مدينةٍ عظيمةٍ كانت، وهي الآن خرابًا).
يتألف المجتمع السكاني في المدينة من عدة أعراق كالشركس، والعرب.
تحتوي جرش على مخيمين هما:
- مخيم سوف الذي أنشئ بعد النكبة عام 1948م.
- مخيم جرش الذي أنشئ بعد النكسة عام 1967م.
يقام مهرجان جرش في المدينة كلّ عام في شهر تموز، ويعرض فيه العديد من العروض الفولكلورية الراقصة، والأمسيات الموسيقية، ورقصات الباليه، وعروض الأوبرا، والمسرحيات، وأمسيات غنائية.
في العام 747م ضرب المدينة زلزالٌ عنيفٌ دمر أجزاءً كبيرة منها ممّا أدى إلى دفن آثارها، وفي العام 1806م قام الرحالة الألماني أولريش ياسبر زيتسن باكتشافها.