معالم المدينة المنورة

منطقة المدينة المنورة

تصنّف منطقة المدينة المنورة ضمن المناطق الإدارية السعودية، وتعدّ الثالثة على مستوى المملكة من حيث المساحة، إذ تصل إلى مئة وخمسين ألف كيلومتر مربع، وتحتل المرتبة الخامسة من حيث عدد السكان، حيث يصل عدد السكان إلى مليون وسبعمئة وسبعة وسبعين ألفاً وتسعمئة وثلاث وثلاثين نسمة.

يتولى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعيد إمارتها، وتحظى بأهمية دينية عظمى إذ تحتضن أماكن دينية مقدسة، ومنها الحرم النبوي الشريف ومسجد قباء ومسجد القبلتين، مقبرة البقيع.

المدينة المنورة

تُعتبر المدينة المنورة العاصمة الأولى في عهد الدولة الإسلاميّة، والمكان الثاني قدسية بعد مكة المكرمة، وتعتبر مركز منطقة المدينة المنورة الممتدة فوق أرض الحجاز إلى الناحية الغربيّة من المملكة، وتفصل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مسافة تمتد إلى الشمال الشرقي نحو أربعمئة كيلومتر، وتقع شرق البحر الأحمر وتفصل بينهما مسافة تصل إلى مئة وخمسين كيلومتراً، ويُعتبر ميناء ينبع هو الأقرب إلى المدينة المنوّرة، ويقع بالنسبة لها إلى الناحية الغربيّة الجنوبية، وتفصل بينهما مساحة تصل إلى مئتين وعشرين كيلومتراً، وتمتد مساحة المدينة إلى أكثر من خمسمئة وتسعة وثمانين كيلومتراً مربّعاً.

ويقيم فيها نحو مليون وثلاثمئة ألف نسمة، وتحتضن المعالم والآثار الدينيّة التي تكشف عن تاريخ تأسيسها العائد إلى أكثر من ألف وخمسمئة عام، وكان يطلق عليها قديماً قبل مجيء الإسلام اسم يثرب، ومن أبرز المعالم الدينيّة فيها المساجد الثلاث الأقدم القائمة فيها وهي المسجد النبوي وقباء والقبلتين، وتعتبر ذات أهمية دينية نظراً لكونها وجهة الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته النبويّة، وأقام بها كل حياته الشريفة.

المناخ

يسود المناخ الصحراويّ المدينة المنوّرة، إذ تفتقر للأمطار وتعاني من الجفاف، تصل درجات الحرارة العليا خلال فصل الصيف إلى خمس وأربعين درجة مئويّة، أما الموسم الشتوي فتشهد هطولاً مطرياً ضئيلاً خاصة في شهر إبريل، وتكون درجات الحرارة في هذا الموسم تتراوح ما بين عشر درجات وخمس وعشرين درجة مئويّة، وتعتبر المدينة المنورة ذات رطوبة منخفضة لا تتجاوز الـ 22%.

معالم المدينة المنورة

المسجد النبوي

يأتي المسجد النبويّ الشريف في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث القدسيّة، وهو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلّم، ويُعتبر ثالث المساجد التي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شد الرحال إليها، ويحتل موقعاً في مركز المدينة المنورة، ويتخذ شكلاً مستطيلاً، ويتألف من عشر مآذن، ويحتضن معالم ذات قدسية دينية من بينها منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحائط المخمس، والقبة الخضراء، والروضة، والحجرة.

مسجد قباء

يُعتبر هذا المسجد الأوّل في العصر الإسلامي، وتفصل بينه وبين المسجد النبوي مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، ويتخذ موقعاً له في الناحية الجنوبيّة في المدينة المنورة، وأقيم هذا المكان فوق مبرك ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء، وساهم رسول الله في تشييده خلال هجرته إلى المدينة، ويحتوي على بئر تعود لأبي أيوب الأنصاري.

مسجد القبلتين

يحتل مسجد القبلتين الناحية الجنوبيّة الغربيّة بالنسبة لبئر رومة، وهو من أكثر معالمها أهميّة، ويتربّع المسجد فوق هضبة مرتفعة، وتفصل بينه وبين المسجد النبوي مسافة تصل إلى خمسة أميال بالناحية الشماليّة الغربية، وأطلق عليه مسمى مسجد القبلتين؛ نظراً لأداء الصحابة رضوان الله عليهم فيه صلاة واحدة إلى قبلتين، حيث كانت حينها قبلة المسلمين بيت المقدس، وأصبحت المسجد الحرام قبلة المسلمين في السنة الثانية للهجرة بناءً على آية قرآنية أمرت بذلك، وتمتد مساحته إلى ثلاثة آلاف وتسعمئة وعشرين متراً مربّعاً.

البقيع

اتخذها أهل المدينة المنورة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم مقبرةً لأمواتهم، وتعتبر من أكثر الأماكن قرباً من المسجد النبوي، وتحتل موقعاً إلى الناحية الجنوبية الشرقية بالنسبة لسور المسجد النبوي، وتمتد مساحتها إلى ثمانية عشر ألف متر مربع، وتحتضن رفات أهل المدينة، ومن بينهم رفات الصحابة رضوان الله عليهم.

مقبرة شهداء أُحد

تقع بالقرب من قمة جبل أحد إلى الناحية الشمالية من المسجد النبويّ، وتفصل بينهما مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، وأطلق عليها هذا المسمى نظراً لاحتضانها جثامين الصحابة رضوان الله عليهم الذي قضوا نحبهم في غزوة أُحد، ومن بينهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم.

جبل أُحد

يبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلومترات شمالاً، ويمتد بدءاً من الشرق وينتهي في الغرب، ويتخذ اللون الأحمر والأخضر الداكن والأسود، ويصل طوله إلى سبعة أميال، بعرض يتراوح ما بين 2-3 أميال.