عجائب الدنيا السبع الجديدة

عجائب الدنيا السبع

خلق الله تعالى الإنسان وأعطاه العقل والإبداع، فاستغل الإنسان هذا الإبداع في مجالات مختلفة مثل الفن، والعمارة، والطب، والهندسة، والعلوم الحياتية، وغيرها الكثير من المجالات، كما اهتم بمحاولة توثيق ما يصنعه ويبدع به من أجل حفظ التاريخ، وهذا كان الهدف الرئيسي من تدوين عجائب الدنيا السبع.

العجائب السبع القديمة

إنّ أوّل من أطلق فكرة عجائب الدنيا السبع هم اليونانيون، ففي البداية بدأ اليونانيون بزيارة مختلف المناطق حول العالم، فبههرهم ما شاهدوه من مناظر خلابة وإبداعية، فأخذوا يوثقون ما يرونه خلال سفرهم في دفاترهم الخاصة، ولكن كان أفضلهم تدويناً الشاعر اليوناني أنتيباتر الصيداوي، كما أنّ العالم فيلو البيزنطي قام بتأليف كتاب معالم العالم السبعة، ولكن ما تم إيجاده من بعده مخطوطة تذكر ستة معالم فقط وهي ما اتفق فيها مع الشاعر اليوناني باستثناء عجيبة جدران بابل التي استبدلها بمنارة الإسكندرية، ثمّ تمت إضافة تمثال رودس كعجيبة سابعة، وهذا ما كان يسمّى بعجائب الدنيا السبع القديمة.

عجائب الدنيا السبع الجديدة

أمّا عجائب الدنيا السبع المعروفة حالياً فما هي الّا مشروع استثماري شأنه كسائر المشاريع الاستثمارية الأخرى التي هدفها الرئيسي هو الربح، مع وجود بعض الفوائد الأخرى منه، وصاحب مشروع عجائب الدنيا السبع الجديدة هو المستثمر الكندي – السويسري الأصل برناد فيبر، وقام بإطلاق مشروعه عام ١٩٩٩م؛ حيث يقوم المشروع على مبدأ استغلال وسائل الاتصال المختلفة في تحقيق الربح المادي، وقام بإنشاء شركة خاصة لهذا المشروع اسمها مؤسسة العالم المفتوح الجديد، وتقوم هذه الشركة باقتراح أسماء المواقع التي سيتم عليها التصويت بحيث تكون بنيت من قبل الانسان قبل نهاية عام ٢٠٠٠م ومازالت موجودة حتى وقت التصويت.

قامت الشركة بتنفيذ التصويت لأول مره عام ٢٠٠٠م حيث يحق لأي فرد التصويت مجاناً لسبع مواقع من ال٢٣ موقعاً المحددة، وفي البداية كان عدد المواقع المقترحة ١٧ ولكن بسبب ضغط شريحة من الناس تمّت إضافة ستة مواقع اخرى، واذا أراد الفرد أو أي جهة سواء خاصّة أو حكوميّة أن تصوّت لموقع معيّن واحد فإنّها تدفع ثمن التصويت.

ثمّ تمت عملية التصويت الثانية عام ٠٠٥ ٢ بعد إنشاء شركة خاصّة اسمها مؤسسة العجائب السبعة الجديدة في عام ٢٠٠٢ وهي غير ربحية، في البداية تم إطلاق ٢٠٠ موقع مميّز وتم إعلانه على النت الى أن تقلّص بعد التصويت إلى ٧٧ موقعاً، ثم بوجود فريق متخصص من المعماريين والمهندسين تم تقليص العدد الى ٢١ موقعا مميزاً قابلاً للتصويت.