معلومات عن أعمدة الرجاجيل

أعمدة الرجاجيل

أعمدة الرجاجيل موقع أثريّ يقع في المملكة العربيّة السعوديّة، في منطقة الجوف، بضاحية قارا جنوب سكاكا تحديداً، بين مجموعةٍ من المزارع هناك، وعلى هضبةٍ مُنخفضةٍ منذ آلاف الأعوام، ويُعتبر موقع أعمدة الرجاجيل من أقدم المواقع الأثرية في الجوف، ويتكوّن من خمسين مجموعةً من الأعمدة الحجرية، التي تُدعى بالرجاجيل، إلى جانب عددٍ من الأعمدة الحجرية التي تم نحتها من الحجر الرملي، ويتراوح عدد هذه الأعمدة من ثلاثة إلى سبعة أعمدة، وبالعموم قد يزيد ارتفاع الرجاجيل أو الأعمدة عن الثلاثة أمتار، أما سماكتها فتبلغ حوالي ستين سنتيمتراً تقريباً، فيما توجد بعض الأعمدة المُهدمة على أرضيات الموقع.

تاريخ أعمدة الرجاجيل

يُرجّح بعض الباحثين في التاريخ، والقائمين على توثيقه، ارتباط أعمدة الرجاجيل، بمعبدٍ كان مبنياً في الألف الرابع قبل الميلاد، مع الإشارة إلى الحاجة المُلحة إلى إجراء البحوث العلمية والتنقيبات الأثرية اللازمة، لكشف المزيد من المعلومات حول هذا الموقع، وسر أعمدته الضخمة، فيما راح البعض إلى تشبيه هذه الأعمدة بتلك الموجودة في بريطانيا، وترتبط بفترة الألف الثالث قبل الميلاد، ولم تقف التخمينات عند هذا الحدّ فقط، بل راح البعض إلى الاعتقاد بأنّ موقع أعمدة الرجاجيل، قد يكون جُزءاً من مجموعة معابد في المكان، وكل مجموعة من هذه الأعمدة تتبع قبيلة أو مجموعة بشرية، تُدين وتعبد ما لا تعبد المجموعات الأُخرى، وقد يكون هذا المكان من قبل مقصداً للمتعبدين والحجيج من أماكن مُختلفة.

نُشير في هذا المقال إلى وثيقة متحف دومة الجندل، التي توضح أنّ الشكل الحجري الذي تم اعتماده في بناء الأعمدة، قد يُشير إلى طقوس دينية، لكنه يوضح في الوقت ذاته الوضع الاقتصادي لبعض المناطق الداخلية في الجزيرة العربية، تحديداً تلك الواقعة جنوب صحراء النفوذ، ويغلب عليه ممارسة الرعي، والصيد كذلك، وما تُحلله هذه الوثيقة أنّه في الفترة التي تُقارب العام 4000 قبل الميلاد، امتدت حضارة العصر الحجري الحديث إلى مناطق كثيرة منها الجزيرة العربية، ومنطقة سيناء، وشرق الأردن، وجنوب سورية، وغرب العراق، وتميّزت هذه الحضارة باستخدام الفخار، إلى جانب القيام بالزراعة، والصيد، والرعي، وظهور معدن النحاس، كما انتشرت القرى بدوائر حجرية، حيثُ استخدمت للسكن المؤقت (الموسمي)، ومن الشروحات الحرفية التي تضمنتها الوثيقة في إشارة إلى أعمدة الرجاجيل: (ثمة مجمع من الحجارة والركامات قرب سكاكا، يعرف باسم أعمدة الرجاجيل، وكان مركزاً هاماً له نظائر في سيناء).

معلومات عن أعمدة الرجاجيل

  • تعود تسمية الموقع بهذا الاسم إلى الكلمة الشائعة باللهجة المحكية في السعودية، بوصف مجموعة الرجال (الرجاجيل)، لاشتباه الناس قديماً بأنّ تكون هذه الأعمدة المُنتصبة، عبارةً عن مجموعةٍ من الرجال، ليندهش الرائي أنها مجرد أعمدة حجرية ورملية.
  • لم يتم تطوير الموقع سياحياً، أو الإشارة إليه كما ينبغي، وهذا ما يرغب به العديد من السكان والمُهتمين بالآثار، للحفاظ على تاريخ هذه الأعمدة وأسرارها، التي لم تتضح بشكلٍ كاملٍ حتى اللحظة.