معلومات عن آثار أسوان

أسوان

تعد محافظة أسوان واحدة من المحافظات الجنوبية في جمهورية مصر العربية، وتتخذ من مدينة أسوان مركزاً إدارياً لها، وتمتد مساحتها إلى أكثر من 62.726 كم²؛ أي ما نسبته 6.1% من إجمالي مساحة الجمهورية. وتنقسم المحافظة إدارياً إلى عشر مدن، منها: المدينة السياحية أبو سمبل، وكلابشة، والرديسية، والبصيلية، والسباعية، وأسوان، بالإضافة إلى وجود خمسة مراكز فيها، وهي: مركز ناصر، وكوم امبو، ودرا وإدفو، وأسوان؛ بالإضافة إلى مجموعة من قرى التهجيرة النوبية، ومشروع مفيض توشكي، وبحيرة ناصر.

تشير إحصائيات التعداد السكاني في مصر لعام 2016م إلى أنّ عدد سكان محافظة أسوان قد بلغ 1.480.284 نسمة تقريباً؛ وفقاً لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري. وتحتفل محافظة أسوان في الخامس عشر من شهر يناير سنوياً بالعيد القومي لبناء السد العالي، والذي كانت قد انتهت الأيدي العاملة من تشييده في نفس التاريخ من عام 1971م في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

جغرافية أسوان

تشترك محافظة أسوان مع محافظة الأقصر بحدودٍ من الجهة الشمالية، بينما تحدّها محافظة البحر الأحمر من الجهة الشرقية، أمّا حدودها مع محافظة الوادي الجديد فتأتي من الغرب، وتربطها حدود دولية مع السودان من الجهة الجنوبية عند الموقع الجغرافي إلى الشمال من خط عرض مدار السرطان بنحو 22 درجة تقريباً، وتشرف المنطقة على الشواطئ الشرقية لنهر النيل، ويبلغ ارتفاعها أكثر من 85 متراً فوق مستوى سطح البحر.

آثار أسوان

تحتضن أسوان عدداً كبيراً من الآثار وخاصة الفرعونية منها، ويذكر بأنّها حظيت بأهمية تاريخية عظيمة على مرّ التاريخ كونها منطقة تجارية ومحطة للقوافل التجارية التي تشق طريقها من النوبة عبر مختلف أنحاء المنطقة، كما تعدّ بحكم موقعها الجغرافي بمثابة بوابة مصر من الناحية الجنوبية؛ إذ تربط بين شطري وادي النيل، وبين مصر وأفريقيا، ومن أهم هذه الآثار:

جزيرة إلفنتين

تمتد مساحة هذه الجزيرة النيلية إلى أكثر من 1500 متر طولاً وعرضها 500 متر تقريباً، ويقوم بها عددٌ من الفنادق والمساحات الزراعية، بالإضافة إلى متحف أسوان، ومعابد حجرية، ويشار إلى أن المعابد في الجزيرة يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل التاريخ، ومن أبرز المعابد في المنطقة معابد آلهة الفيضانات، وآلهة المنطقة ساتت، ومن هذه المعابد:

  • المعبد الأول: وترجع أصوله إلى الأسرتين الأولى والثانية من الفراعنة، وكان ذلك خلال الفترة ما قبل 2800 قبل الميلاد.
  • المعبد الثاني: وترجع أصوله لبداية الأسرة السادسة من الفراعنة، أي خلال الحقبة 2250 قبل الميلاد.
  • معبد الإله خنوم: وقد تعرّض هذا المعبد للنهب ولم يبقَ منه إلّا عمودين في مدخله الرئيسي.
  • مقبرة كباش: وتعود هذه المقبرة للإله خنوم أيضاً.

متحف أسوان

يعرف أيضاً بمتحف جزيرة إلفنتين، حيث يشغل حيزاً في الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة، ويرجع تاريخ إقامة مبنى المتحف إلى عام 1898م، وجاء بناؤه ليكون بمثابة مقر للسير وليم ولكوكس كبير مهندسي خزان أسوان، أمّا المتحف نفسه فقد أنشئ لأول مرة عام 1917م، ويشمل على عدد كبير من الآثار الخاصة بمنطقة النوبة، بالإضافة إلى وجود تماثيل للملوك والأفراد كالمومياوات والتوابيت واللوحات الجنائزية.

خزان أسوان

يرجع تاريخ بدء العمل بإنشائه إلى الفترة الزمنية ما بين 1899-1906م، ويعتبر الخديوي عباس حلمي الثاني واضع حجر الأساس له، وتمّ افتتاحه رسمياً خلال عهده أيضاً، ويعتبر هذا الخزان بمثابة أول سد يٌشيّد بهذا الحجم والسعة.

أبو سمبل

يعتبر أبو سمبل واحداً من المواقع الأثرية الهامة في أسوان، ويحتضن هذا الموقع اثنين من أضخم صخور المعابد في المنطقة الجنوبية من مصر، وتشرف هذه المنطقة على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، وتنضم آثار هذه المنطقة لمنظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي تحت اسم آثار النوبة، ومعابد أبو سمبل منحوتة في الجبال منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد؛ أي في عهد الملك رمسيس الثاني، وجاءت هذه المعابد كنصب دائم للملك والملكة نفرتاري احتفالاً بالانتصار الذي حققه في معركة قادش.

المقابر الفاطمية

تحتضن أسوان قسمين من الجبانات الفاطمية، وهما: الجبانة القبلية، وتشغل حيزاً في منطقة أسوان على الطريق الواصل إلى خزان أسوان بالقرب من متحف النوبة، أمّا القسم الثاني وهو الجبانة البحرية، حيث يشغل حيزاً في منطقة العناني، والمقابر الفاطمية تنفرد بوجود قباب ذات أضلاع ثمانية تتقابل مع القبة من الخارج، ويطلق عليها بالقرون، أمّا تاريخ تشييدها فيعود إلى القرن الرابع الهجري حيث عهد الدولة الفاطمية.

معبد حورس

يقع هذا المعبد في قلب مدينة إدفو، ويعتبر المعبد الثاني على مستوى مصر من حيث الحجم، ويعد هذا المعبد كناتج محاولة البطالمة في بناء المعابد على خطى أسلافهم، واستغرق بناؤه مدة تجاوزت 180 سنة تقريباً.