آثار بني سويف
مدينة بني سويف
تُعتبر مدينة بني سويف من أهم المُحافظات الموجودة في جمهوريّة مصر العربيّة والتي تشتهر بزراعتها، وأيضاً بغناها بالمواقع الأثريّة، التي تكثر فيها الكنوز التاريخيّة؛ كهرم ميدوم الذي يُعتبر الهرم الأقدم في العالم ذي الشكل المدرّج، إضافةً إلى العديد من الأديرة والكنائس القديمة كدير القديس أنطونيوس، كذلك الآثار الإسلاميّة كمسجد السيدة حورية، والكهوف التي تحتوي على كنوز فرعونيّة ويونانيّة ورومانيّة.
أهمّ الآثار في محافظة بني سويف
آثار الحيبة
تبعد عن مدينة الفشن حوالي خمسة كيلومترات إلى الجهة الشرقيّة من نهر النيل، ورد ذكرها وفقاً للنصوص القديمة المصريّة بتسميتها حت بنو والتي تعني مقر طائر البنو وذلك كونها مركزاً لعبادة هذا الطائر والذي هو العنقاء، أمّا وفقاً للنصوص القديمة اليونانيّة فإنّها عُرفت باسم هيبونوس.
توجد في المدينة بقايا لسورها، والذي تمّ تشييده في زمن الأسرة الحادية والعشرين، إضافةً إلى معبد للإله آمون والذي شُيّدَ في زمن الأسرة الثانية والعشرين من قِبَل الملك شاشنق الأوّل، وهو اليوم مجرّد أطلالٍ لهذا المعبد. تمّ العثور أيضاً على برديّة قد سُجّلت فيها حكاية الكاهن ون آمون الذي لجأ إلى لبنان من أجل إحضار الخشب من بيبلوس ليبني قرباً مقدّساً للإله آمون، وعومل باستخفاف من قِبَل حاكم المدينة.
آثار دشاشة
تبعد دشاشة عن مدينة إهناسيا حوالي اثني عشر كيلومتراً إلى الجهة الجنوبيّة منها؛ حيث تقع على شاطئ بحر يوسف الغربي، وتضمّ جبانة، فيها عدّة مقابر قديمة منحوتة في الصّخر، وفيها مقابر تعود للأسرة الثّامنة عشرة والتي استُخدمت لاحقاً في عهد الرومان، ومن أهمّ هذه المقابر مقبرة انت، الواقعة في الجهة الجنوبيّة للجبانة، والتي تعود للأسرة الخامسة وهي منقورة بالصخر، ومنقوش عليها رسوم عن صاحب هذه المقبرة برفقة أسرته، يقفون أمام مائدة في قرابين.
آثار إهناسيا
تقع إهناسيا على بحر يوسف، جاء اسمها في النصوص القديمة المصريّة حت نن نسو والتي تعني مقرّ الطفل الملكي، أمّا في النصوص القديمة اليونانيّة فإنّه جاء اسمها هرقليوبولس والتي تعني مدينة هرقل. كانت لهذه المدينة أهميّة دينيّة في زمن الفراعنة، يوجد فيها معبدٌ ضخمٌ خاصٌّ بالملك رمسيس الثّاني.
آثار سد منت الجبل
تقع في الجهة الغربيّة لبني سويف، في بحر يوسف، وهي تمثّل جبانة لمدينة إهناسيا، وتحوي على مقابر منذ زمن الدولة القديمة، وأهمّ هذه المقابر هي مرى رع حر شاف، وهو الذي كان يُشرف على حديقة قصر الأسرة السّادسة، إضافة لكونه كاهن ومرتّل.
تحوي أيضاً على عدّة مقابر تعود للأسرة الثّامنة عشرة، وأيضاً مقابر تعود للأسرة التاسعة عشرة، وأهمّها مقبرة للوزير رع حتب، ومقبرة للوزير با رع حتب، والذان يعودا للأسرة التاسعة عشرة، إضافة لوجود مقبرة خاصّة بقائد جيش الملك رمسيس الثّاني سيتي.
آثار ميدوم
تبعد حوالي خمسة وعشرين كيلومتراً عن المدينة الوسطى الواقعة في الجهة الشماليّة من المحافظة، عُرفت بتسمية مرتم حسب النصوص القديمة المصرية. فيها جبانة الهرم والتي تحوي على عددٍ من المصاطب، وتشتهر بينها المصطبة رقم سبعة عشر والتي حتّى اليوم لم يُعرف اسم صاحبها، وسبب شهرتها لوجود أقدم التوابيت المصنوعة من حجارة الجرانيت، والعديد أيضاً من المصاطب الهامّة.