آثار شحات
مدينة شحات
أُسّست مدينة شحات في منطقة الجبل الأخضر في الدولة الليبيّة من قِبَل بعض عشّاق المغامرة الإغريق، وكان ذلك في عام ستمئة وواحد وثلاثين قبل الميلاد، وأطلقوا عليها اسم قورينا وأيضاً عُرفت باسم سيرين، ويُعدّ باتوس هو الحاكم الأوّل لهذه المدينة والتي استمرّت فترة حكمه لها حوالي أربعين عاماً.
عرفت هذه المدينة العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها، ولذلك فإنّها تُعتبر أجمل المدن في البلاد، وتحتلّ المرتبة العاشرة على مستوى العالم العربي بين المدن التاريخيّة. ورد اسم هذه المدينة في الكتاب المقدّس، حيث ذُكرت في التوراة سفر المكابيين، وذُكرت في الإنجيل من خلال رجلٍ يُدعى سمعان القيرواني والذي ساعد السيد المسيح عليه السلام في حمل الصليب معه.
أهمّ الآثار في شحات
- المعابد: تكثر في مدينة شحات المعابد، ومنها معبد الإله زيوس، والذي يُعتبر حسب الميثولوجيا الإغريقيّة ربّ الأرباب، ويُعدّ هذا المعبد هو الأكبر بين المعابد الإغريقيّة بعد المعبد الموجود في مدينة أثينا الباريثنون، ويعود للقرن الخامس قبل الميلاد، إضافةً لوجود معبد أبولو التاسع والموجود فيه مذبح، وأيضاً معبد لمؤلة وهو من المعابد المجهولة، وهنالك معبد ارتميس موجود فيه المذبح، وأيضاً يوجد معبد هيكاتي، ومعبد هاديس، وهنالك معبد الكابيتوليوم.
- الحمامات: فيها الحمامات التي تعود للعصر اليوناني، إضافةً إلى حمامات تراجان.
- السوق اليونانيّة: والتي تُعرف باسم الاغورا.
- قلعة الأكرابوليسك.
- المسارح: يوجد فيها المسرح والذي يعود للعصر الروماني، إضافةً إلى المسرح الإغريقي والذي تحوّل إلى امفتياتير، وهنالك المسرح الهلنيستي والذي يُعرف باسم الأوديون.
- الأروقة: ويُعرف منها رواق هرقل، وأيضاً رواق هرمس،
- السور: وهو يقع خارج المدينة، وقد تمّ بناؤه ما بين القرن الأوّل للميلاد وبين القرن الثاني الميلادي، وفيه العديد من البوابات الموجودة على السور، ولعلّ أشهرها البوابة الإغريقيّة.
- الأعمدة: تكثر الأعمدة في شحات، وأشهرها عمود براثوميديس.
- النوافير: توجد فيها نافورة الحوريّة التي تُعرف بقوريني، وأيضاً النافورة الهلنيستيّة والتي تعرف بالعين.
وتوجد في شحات أيضاً العديد من النُصب، والتماثيل، والحمامات، والقصور وأشهرها قصر جايوس ماجنوس، وساحات، وميادين لسباق الخيول، والمكاتب للسجلّات العامّة، والشوارع التي يُعدّ أشهرها شارع باتوس، والكنائس التي تعود للفترة البيزنطيّة، والتي في معظمها ما زالت آثارها واضحةً صامدة رغم الزمن وما توالى عليها من عواصف وهزّات وحروب، ويتّضح بأنّ معظم هذه الآثار تعود إلى العصر الروماني وأيضاً العصر الإغريقي، والعصر اليوناني.
الجدير ذكره أنّها توجد الكثير من القطع الأثريّة النّادرة والتي يبلغ عددها حوالي مئتي قطعة معروضة ضمن متحف شحات، وما يُثير حقّاً هو وجود حوالي سبعة آلاف وثمانمئة قطعة غير معروضة حتّى الآن على الرّغم من اكتشافها.