أين جثة فرعون الآن
رمسيس الأكبر
هي الجثة الأشهر من بين جثث الفراعنة المحنّطة والمحفوظة حتى الآن، وتعود هذه الجثّة إلى رمسيس الثاني وهو الفرعون الثالث من العائلة الحاكمة التاسعة عشر، ولقّبه الفراعنة برمسيس الأكبر والجد الأعظم بسبب القوة والجبروت التي كان يتمتّع بهما بالإضافة إلى الغزوات العديدة التي قادها إلى بلاد الشام وبلاد كنعان وفرض سيطرت الفراعنة عليها، حكم رمسيس الثاني مصر في الفترة الممتدة ما بين 1279 ق.م إلى 1213 ق.م، وعيّنه والده ولياً للعهد وهي في الرابعة عشر من عمره، وعين قرعوناً على مصر وهو ما يزال فتياً في أوائل العشرينات.
مكان وجود جثة فرعون
توجد جثة الفرعون رمسيس الثاني في المتحف المصري في مدينة القاهرة في مصر، ونقلت في الثمانينات من القرن السابق إلى مركز الآثار الفرنسي في فرنسا لإخضاعها للفحوص والدراسات الأثرية، كما قاموا بترميم المومياء وإجراء العديد من الفحوصات عليها لمعرفة سبب موت الفرعون رمسيس الثاني وكيف مات، وبينت هذه الفحوصات بأنه مات غرقاً وتم إخراج الجثة من المياه بعد غرقه بفترة قصيرة وتحنيطها على الفور.
كيف مات فرعون
أظهرت الأبحاث الفرنسية التي أجرت على جثة الفرعون رمسيس الثاني قبل عشرات السنين بأنّه مات غرقاً، أمّا القرآن الكريم فذكر قصة فرعون مع النبي موسى عليه السلام منذ ما يزيد عن ألف سنة، فقد كان فرعون ملكاً جباراً وطاغياً وأرسل الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون وقومه ليكون دليلاً على وحدانية الله عزّ وجلّ وهلاك فرعون، وبعد أن كذب فرعون وقومه نبوة سيدنا موسى عليه السلام، على الرغم من المعجزات والبراهين التي قدمها لهم قرّر فرعون أن يلحق هو وجنوده بسيدنا موسى ومن معه ممن أمنوا بنبوته ليقضي عليهم وينهي أمرهم، وخلال هرب موسى ومن معه من فرعون وجنوده وصلوا إلى طريق مسدود بالمياه العميقة، وهنا ظنّ أتباع موسى بأنّهم سيهلكون على يد فرعون وجنوده، وكان من معجزات سيدنا موسى أن ضرب بعصاه على الماء وانشق من الماء طريق سار عليه سيدنا موسى وأتباعه حتى وصلوا الطرف الآخر، وعندما وصل فرعون وجنوده إلى المياه العميقة وحاولوا السير عل نفس الطريق غرق فرعون والبعض من جنوده بالمياه التي أحاطت بهم من كل جانب، ثمّ أمر الله تعالى المياه بأن تلقي جثّة فرعون من بطنها إلى اليابسة، وحمل الباقون من جنود فرعون جثته إلى أهله الذين قاموا بتحنيطها على الفور ودفنها.