جزيرة موريا

جزيرة موريا

تُعرف باللغة الفرنسية باسم (Moorea)، وهي جزيرةٌ من الجُزر الفرنسية التي تقع في إقليم بولينيزيا الفرنسي، وتبعد عن عاصمة الإقليم تاهيتي مسافة 17 كيلومتراً، واسمها مشتقٌ من اللغة التاهيتية، وهو مكونٌ من قسمين، وهما: (مو) ومعناه السحلية، و(ريا) ومعناه الأصفر، فكانت معروفة قديماً باسم السحلية الصفراء، وظلّ هذا الاسم مُستخدماً حتى الآن، ويتجاوز عدد سكانها حالياً عشرين ألف نسمة.

تاريخ جزيرة موريا

أوّل من سكن جزيرة موريا هم البولينيزيون السكان الأصليون لإقليم بولينيزيا، وقاموا بتأسيس قرية صغيرة فيها، وتمكّنوا من التأقلم مع الطبيعة فيها، والاعتماد على أنفسهم في توفير الطعام، والماء، وكافة الوسائل المُناسبة للعيش في موريا، وفي عام 1606م وصل المستكشف بيدرو فرنانديز إلى الجزيرة، واهتمّ بدراسة طبيعة الحياة فيها، ومن ثمّ نَقَل كافة المشاهد والدراسات التي قام بإعدادها عن موريا، من أجل تعريف أوروبا بها.

وفي القرن الثامن عشر للميلاد اهتمّ العديد من الأوروبيين في السفر إلى موريا، والاستيطان فيها، فوصلها أول إنجليزيين وهما جيمس كوك، وصموئيل واليس، وكان جيمس كوك قبطاناً إنجليزياً مشهوراً، زار جزيرة موريا مع طاقم سفينته من أجل التعرف على طبيعة أرضها، وكيفية الحياة فيها، وساهم بنقل كلّ مشاهداته حول جزيرة موريا إلى إنجلترا، ممّا أدّى إلى تسمية خليج كوك باسمه تكريماً له.

وفي عام 1774م زار المستكشف والبحار الإسباني جزيرة موريا، ولقد ظنّ بأنّه أول شخصٍ قد اكتشف الجزيرة في العالم، فأطلق عليها اسمه، وفي عام 1843م صارت تحت الحماية الفرنسية كواحدة من الجزر بولينيزيا الفرنسية، ومن ثم في عام 1880م صارت مستعمرةً فرنسية، وما زالت إلى الآن تتبع إدارياً، وسياسياً، واقتصادياً لفرنسا.

جغرافيّة جزيرة موريا

تشير الدراسات، والأبحاث التاريخية، والجغرافية إلى أنّ ظهور الجزيرة، والبركان الموجود فيها يعود إلى مليونين ونصف المليون سنة؛ بسبب حركة الصفائح الأرضية بتأثير من التدفق البركاني ممّا أدى إلى ظهور الجزيرة بشكلها الحالي، وتتكون الجزيرة من أربعة خلجان صغيرة، وهي: أوبونوهو، وبيهايه، وبابيتاي، وكوك، وتتكوّن من مجموعة من الجبال، والوديان، والغابات الواسعة التي تنتشر فيها العديد من أنواع الأشجار، والنباتات.

السياحة في جزيرة موريا

تعتبر جزيرة موريا من الجزر السياحيّة المشهورة التي يقصدها العديد من الناس من داخل فرنسا، ومن كافة أنحاء العالم، وتحرص بلدية موريا ماياو على تنظيم العديد من برامج الرحلات السياحية، وأغلب السيّاح يصلون بدايةً إلى بابيتي، ومن ثم ينتقلون إلى موريا، وتتميز الجزيرة بإقامة العديد من الاحتفالات التقليدية، والشعبية التي يحضرها الكثير من الناس، واعتبر دليل فرومرز السياحي جزيرة موريا من أجمل الجُزر في العالم.