أين تقع جزيرة غاغة

جزيرة غاغة

تقع جزيرة غاغة مقابل السواحل الغربية لمنطقة كنتيري الأسكتلندية، وهي جزيرة صغيرة تحتل جزءاً من مساحة أرغيلوبوت، تبلغ المساحة الكلية لها ما يقارب 1395 هكتار، يعيشون حياة هادئة في ظل المناخ المعتدل الذي تتمتع فيه الجزيرة، نظراً لطول ساعات سطوع الشمس عليها ولتربتها شديدة الخصوبة، حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين الصغرى والمتوسطة، ويبلغ مستوى الهطول المطري السنوي ما بين 1000 ملم و1290ملم.

تاريخ جزيرة غاغة

تشكلت غاغة منذ عصور ما قبل التاريخ، وتؤكد الروايات الموثقة عن سكان الجزيرة أنها موطن لأجداد عشيرة ماكنيل، حيث سكنتها هذه القبيلة قبل أن تقع تحت سيطرة نورس واللوردات، ومن ثم تم دمجها مع إسكتلندا الحديثة، ومرت من الصراعات خلال فترة العصور الوسطى وبلغ عدد سكانها المقيمين على أرضها ما يقارب 160 شخصاً، قبل أن يصبح أكثر من 700 نسمة في القرن الثامن عشر، وزاد خلال القرن العشرين والواحد عشرين، لتتحول الحياة فيها من حياة بدائية تعتمد على الزراعة، إلى حياة زراعية وسياحية تعتمد على نفسها وتنمي اقتصادها بطرق شتى، حيث تضم الجزيرة عناصر جذب سياحي كونها تتمتع بحياة برية غنية، وينطق سكانها منذ فجر التاريخ اللغة الغيلية الحادة جداً.

الموارد الطبيعية لجزيرة غاغة

شأن جزيرة غاغة شأن كافة المناطق الإسكتلندية لا تتمتع بثروة طبيعية كبيرة إذا قمنا باستثناء الثروة الزراعية، بالإضافة إلى بعض حقول الغاز الطبيعي والنفط وترسبات محدودة من الفحم الحجري، وموارد مياه كبيرة، ومن أهم مواردها أيضًا مناطق صيد الأسماك الغنية وخاصة في منطقة الشمال، ويجدر الإشارة إلى إقبال العديد من السياح من كل أنحاء العالم على صيد سمك السالمون والتروتة، ونظراً لوجود السواحل الشرقية للمحيط الأطلسي، فإن غاغة غنية بمجموعة لا محدودة من الطيور البحرية، كما تضم البط والبط البري والمالك الحزين والقنص والدراج الأحمر، بالإضافة عدد كبير من طائر الغراب، كما وتضم الثدييات.

يُعرف عن المطبخ الإسكتلندي عموماً ومطبخ جزيرة غاغة خصوصاً أنه بسيط خال من التعقيد، وأكثر ما يركز على تناوله سكان تلك المنطقة سمك الرنجة ولحم البقر والسالمون المدخن والضأن المشوي والهاغس ودقيق الشوفان، أي أنها تمتاز بالأكل البحري والحيواني بشكل عام، ولا تخلو موائدهم من الوجبات النباتية الشهية أيضاً.

طبيعة الحياة والرفاهية في جزيرة غاغة

يستمتع معظم سكان جزيرة غاغة أغلب أوقاتهم في الهواء الطلق؛ نظراً لاعتدال المناخ مقارنة بالمناطق الإسكتلندية الأخرى التي تتسم بالبرودة إلى البرودة الشديدة، ومن أبرز ما يمارسه سكان تلك الجزيرة سباق العدو والرقص، ، كما يمارسون الصيد والرماية.