أين تقع جزيرة سريلانكا

موقع جمهورية سريلانكا

تصنّف جمهورية سريلانكا كواحدة من الدول الجزرية والتي تقع بالقرب من ساحل شبه قارة الهند، تحديداً في المنطقة الجنوبية من كلٍ من ساحله وقارة آسيا، يحدها من الجهة الجنوبية الغربية خليج البنغال وتفصل بينها وبين شبه القارة الهندية كلاً من خليج مانار ومضيق يدعى بمضيق بالك، وتبلغ مساحتها تقريباً 610.65 كيلومترات مربع، ويقطنها عدد كبير من السكان يصل إلى 20,238,000 نسمة تقريباً، وكانت تُعرف قديماً باسماء أخرى فعلى سبيل المثال في الهند أطلق عليها اسم سينجالا، أمّا الأغارقة القدماء كانوا يسمّونها بتابروباني، والعرب كانوا يذكرونها في كتبهم ومؤلفاتهم تحت اسم سيرينديب، وفي فترة الانتداب البرتغالي لها تحددياً في القرن السادس عشر، سمّيت بجزيرة سيلون والذي ظلّ مرافقاً لها حتى بعد استقلالها عام 1948م، إلى أن تمّ تسميتها باسم الحالي سريلانكا عام 1972م، وهي كلمة مأخوذة من اللغة السيريلانكية وتعني الجزيرة العظيمة.

سكانها

أدّى اكتشاف الحفريات الموجودة في سريلانكا إلى ربط سكانها بالهنود القدماء، بحيث وجد شبه كبير في أمور عديدة بينهما، وأكثر ما يميّز سكان هذه الجمهورية هو تنوعهم من نواحٍ عديدة كالثقافة والعرق والدين، ممّا أدّى إلى النشاط التجاري الكبير فيها وطمع الكثير في احتلالها، وفيما يخص الدين الذي يعتنقه أهل هذه الجمهورية، فأشارت الإحصائيات بأن 70% من سكان سريلانكا يعتنقون الديانة البوذية سائرون على نهج البوذي تيرافادا، فدخلت هذه الديانة أو الاعتقاد إلى سيرلانكا تحديداً في القرن الثاني ما قبل الميلاد في عهد الملك ديفانامبياتيسا.

مواردها

نظراً لجمال طبيعتها من غابات إستوائية وأشجار كثيفة، وشواطئ خلابة وبحيرات عذبة فيروزية إضافةً إلى حدائقها البهية كل هذا جعل منها منطقة سياحية مميزة فأُطلق عليها اسم لؤلؤة المحيط الأطلنطي، وتضمّ إلى جانب ذلك كلّه العديد من المرافق السياحية والترفيهية كالمطاعم، والمقاهي، والفنادق، إضافةً إلى موقعها الاستراتيجي فعملت عبر سنين عدّة على تسهيل الحركة التجارية ما بين الدولة الغربية والجنوبية الشرقية من قارة آسيا، وتحديداً في تصدير أهمّ مزروعاتها والتي تتمثل في جوز الهند، والقهوة، والشاي، والقرفة.

العادات والتقاليد

نتيجةً لتعاقب الاحتلال الأجنبي عليها أثر ذلك بشكل كبير على ثقافة أهلها وسكانها سواء من ناحية معتقدات أو أسلوب حياة أو حتى تراث، فالتراث الشعبي عندهم ليس خاص بسيرلنكا لوحدها، بل هو مزيج من تراث شعوب وحضارات لشعوب أخرى، إلّا أنّهم بشكل عام يتمتّعون بالابتسامة والبشاشة، وحبّهم للفرح والحياة إضافةً إلى الكرم وحسن المعاشرة وروح الفكاهة.