جزيرة صاي

نهر النيل هو من أطول الأنهار في العالم حيث يمر هذا النهر بمصر والسودان وبعض الدول الأخرى، ويستمر في جريانه حتى يصب في البحر الأبيض المتوسط، ويوجد لنهر النيل روافد كثيرة تعمل على تغذية مياهه، حيث يلتقي النيل الأبيض مع النيل الأزرق من خلال الأراضي السودانية ليشكلا النيل العظيم.

تعتبر الأراضي السودانية من الأراضي الخصبة فمساحة السودان مساحة كبيرة نوعاً ما وتتنوع بها التضاريس تنوعاً واضحاً، فمع وجود نهر النيل في السودان يوجد حول المياه بعض الجزرالّتي تمّ إنشاؤها، وأشهرها جزيرة صاي المحاطة بمياه نهر النيل، ونذكر أنّ جزيرة صاي كانت شبه جزيرة سكنتها الحضارات المصرية القديمة ثم تحولت إلى جزيرة بجهود سواعد مواطنيها.

الموقع الجغرافي

تقع جزيرة صاي شمال السودان وتحديداً في وسط منطقة السكوت بين مدينتي دنقلا ووادي حلفا، وتبعد عن وادي حلفا مسافة مائتين وخمسة كيلومتر من الجهة الجنوبية، أما من الشمال الشرقي فتحدها مدينة عبري وتبعد عنها مسافة تسعة كيلومتر وكذلك مدينة تبج وجزيرة سكّار، ومن الغرب جزيرة قلبون والأراضي الزراعية، ومن الجنوب جزيرة نلوتي.

يبلغ طول هذه الجزيرة اثني عشر كيلومتر وعرضها سبعة كيلومتر، وتوجد في الجزيرة أربع قرى رئيسية وهي قرية صاي صاب في شمال الجزيرة، وقرية موركا في الغرب، وفي الجنوب أرودين، وفي الغرب قرية عدو، وتعتبر جزيرة صاي ثاني أكبر الجزر السودانية بعد جزيرة مقرات.

سبب التسمية

هناك عدة روايات لأصل هذا الاسم فالرواية الأولى تقول أنّ صاي تعني ساعة، وجاء الاسم حين كانت صاي شبه جزيرة وقرر سكانها بتحويلها إلى جزيرة تحيط بها مياه النيل من كل الجهات، ومع مرور الوقت تحولت كلمة ساعة إلى ساي، وأيضاً صاي في اللغة النوبية تعني مخزن حيث كانت تُستخدم كمخزن للبلح.

أهم المعالم

جزيرة المعلمين

تلقب هذه الجزيرة بجزيرة المعلمين لكثرة المعلمين بها فنسبة الأمية فيها صفر.

الآثار القديمة

مرت على هذه الجزيرة الكثير من الحقب التاريخية التي تعود إلى ما قبل الميلاد، وأبرز آثارها التاريخية هي القلعة العثمانية الكبيرة والمعابد التي تعود إلى عهد الفراعنة المصريين، والمعابد التي ترجع إلى عهد حضارة كرمة ودولة نوباتيا المسيحية، فقد أقام الفراعنة فيها عدة إهرامات على الشاطئ الشرقي للجزيرة، وكذلك المقابر التي تعود للحقبة الكوشية ( حضارة مروي)، ونتيجة هذه الآثار القديمة أصبحت الجزيرة مقصداً للتنقيب وإكتشاف آثار الحضارات التي سكنتها.

أبرز الشخصيات

هناك الكثير من المتعلمين والمثقفين الذين خرجوا من هذه الجزيرة التي يتحدث سكانها اللغة النوبية، ومن أبرز هذه الشخصيات هو الشاعر والملحن خليل فرح، والفنان محمد وردي والشاعر جيلي عبدالرحمن وهو فنان أيضاً، والمغني دهب خليل الذي يغني باللغة النوبية وليس باللغة العربية.