جزيرة سترة
جزيرة سترة
هي جزيرة خضراء تقع شرق مملكة البحرين على ساحل الخليج العربي وتحديداً جنوب العاصمة البحرينية المنامة وجزيرة النبيه صالح، والجزيرة بشكل عام تشبه ثمرة المانجا أو كشكل مخروطي من الشّمال حتى تنتهي أطرافه بذيل متطاول من الجهة الجنوبية الشّرقية، وبناءً على ذلك تبلغ مساحتها من السّاحل الشّمالي حتى قرية رأس حالة أم البيض جنوباً مسافة سبعة كيلومترات وستمائة متر، وبعرض خمسة وسبعين كيلومتراً في أعرض منطقة، وفي أضيق منطقة ثلاثمئة متر.
ازدادت مساحة الجزيرة نتيجة توسيع رقعتها بدفن كميّة كبيرة من الأتربة في مياه البحر؛ نتيجة ازدياد أهميّتها لوجود النفط فيها فازدادت مساحتها من 9,84 كيلومتراً مربعاً إلى 14,44 كيلومتراً مربعاً، وترتبط هذه الجزيرة بجسر يوصلها مع ساحل البحرين من الجهة الغربية وأنشأته شركة بابكو للنفط في عام 1938، ومن الجهة الشمالية شُيّد جسرٌ آخرٌ عام 1977.
أهم الأماكن في جزيرة سترة
جزيرة سترة من أجمل الجزر البحرينية؛ حيث كانت تكسوها أشجار النّخيل بمساحة ثلاثة أرباع الجزيرة، وانخفضت أعداد النخيل مع الزّمن بعد جفاف عيون المياه التي كانت ترويها، واستُصلحت أراضيها ومع وجود النّفط تحولت الجزيرة إلى منطقة مأهولة بالسّكان في كافة المناطق إلا منطقة حالة أم البيض، ويسكن في هذه الجزيرة الشيعة وأقلية من جنوب آسيا، ويتوزّعون في سبع قرى رئيسيّة وهي: الخارجية، والوديان، والمهزة، والقرية، وسفالة، وأبو العيش، ومركوبان، وكذلك قرى معامير، وعكر، ونويدرات.
- واديان: تقع هذه القرية من شرق قرية الخارجية وغرب قرية مركوبان، ويوجد فيها عددٌ من الأكواخ الخشبية التي يسكنها البحارة المتخصّصون في صيد اللؤلؤ والسمك وكذلك الزراعة، وتتميّز بوجود أشجار النخيل التي يصل عددها إلى أربعة آلاف نخلة وبالإضافة إلى ينبوع الماء الذي يرويها.
- مهزة: تقع على الساحل الشرقي إلى الطرف الشمالي من جزيرة سترة، ومن أهمّ الأماكن فيها هي الديرة، وفريفخ، والتينة، والعتاوية، والملك، والمنكولة، وبخاخ، والكوارة، وأبو الصوف، وتعتبر مهزة أكبر قرية من حيث المساحة والسكان، وتشتهر بكثرة العلماء فيها.
- الخارجية: وتوجد في الساحل الغربي من الطرف الشمالي للجزيرة، ويعمل سكان القرية في صيد السمك واللؤلؤ والحصير، ويوجد بها ألف وستمائة نخلة، وما يميزها القلعة التي يسكنها الشيخ خالد مالك الجزيرة وشقيق ملك البحرين.
- مركوبان: وتقع في الجهة الوسطى للطرف الشمالي للجزيرة، ويتخصّص سكان هذه المنطقة بصيد اللؤلؤ، ويبلغ عدد أشجار النخيل فيها خمسة آلاف نخلة.
- حالة أم البيض ودوحة بندر الدار: وهي في الجزء الشرقي في الطرف الجنوبي للجزيرة، وتخلو هذه الجزيرة من المنازل أي المنطقة غير مأهولة بالسكان، ولكن يأتي إليها صيادو اللؤلؤ والأسماك للصيد، ودوحة بندر الدار هو مكان مخصّص للرسو والإقلاع بمراكب الصيد، وعادة صيادو المنطقة هم من سكان النويدرات والعكر والتوبلي؛ فالمنطقة غير مأهولة بالسكان.